«الناتو» سيبقي «الباب مفتوحاً» لفنلندا والسويد رغم تحذيرات روسيا

جنود من حلف «الناتو» في مطار عسكري بالبرتغال (أ.ب)
جنود من حلف «الناتو» في مطار عسكري بالبرتغال (أ.ب)
TT

«الناتو» سيبقي «الباب مفتوحاً» لفنلندا والسويد رغم تحذيرات روسيا

جنود من حلف «الناتو» في مطار عسكري بالبرتغال (أ.ب)
جنود من حلف «الناتو» في مطار عسكري بالبرتغال (أ.ب)

أكدت الولايات المتحدة، أمس (الجمعة)، أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيحافظ على سياسة «الباب المفتوح» للانضمام إليه، رغم تحذيرات روسيا من «عواقب عسكرية وسياسية» يمكن أن تواجه فنلندا والسويد إذا قررتا تقديم طلب لعضوية الحلف الغربي الذي «لن يشكل تهديداً لأي طرف لا يهاجمه».
وجاءت التحذيرات الروسية بعدما وصلت فنلندا والسويد، وهما دولتان في الاتحاد الأوروبي، إلى مراحل مهمة في طريقهما نحو عضوية محتملة في «الناتو»، ولا سيما بعدما أرسلت الحكومة الفنلندية تقريراً أمنياً إلى المشرعين، وبعدما بدأ الحزب الحاكم في السويد مراجعة خيارات السياسة الأمنية، في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي، وتزايد الدعم للانضمام إلى «الناتو» في الدولتين. وأظهرت استطلاعات الرأي أن غالبية المستجيبين على استعداد للانضمام إلى الحلف في فنلندا، وأن مؤيدي «الناتو» في السويد يفوقون بوضوح عدد مَن هم ضد الفكرة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إنه «لا يوجد تغيير لأننا نعتقد أن باب الناتو المفتوح سيبقى مفتوحاً»، مضيفاً أن «الأمر متروك لحلف الناتو لتحديد شكل عضويته». وأشار إلى أن «هناك مجموعة من المعايير التي يجب على أي دولة طموحة أن تفي بها، وتحتاج إلى الإجابة عنها، قبل أن تكون في وضع يمكنها من الانضمام الحلف». وزاد: «لن نشعر بالقلق من أن يؤدي توسيع تحالف دفاعي إلى أي شيء آخر غير تعزيز الاستقرار في القارة الأوروبية»، لافتاً إلى أن أي دولة طموحة ينبغي أن تحصل على موافقة من الحلف نفسه.
وتشترك فنلندا، التي يبلغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة، في أطول حدود للاتحاد الأوروبي مع روسيا، إذ يبلغ طولها 1340 كيلومتراً. أما السويد فليست لها حدود مع روسيا.
ورداً على سؤال حول احتمال إعادة السفارة الأميركية إلى كييف، قال برايس إنه «قبل عدة أسابيع، قبل بدء الغزو مباشرة، انتقل فريق مهم من أوكرانيا كان يعمل في السابق من لفيف إلى بولندا»، مضيفاً أن هؤلاء «لا يسافرون حالياً عبر الحدود إلى أوكرانيا بسبب عدم الاستقرار الأمني ومع ذلك، سأقول إننا نقوم باستمرار بتقييم وإعادة تقييم حالة السلامة والوضع الأمني. وهدفنا بالطبع هو إعادة تأسيس وجود دبلوماسي في أوكرانيا بمجرد أن يكون من الآمن والعملي وجود دبلوماسيين أميركيين على الأرض هناك».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.