جولة «أرامكو للغولف» في بانكوك: آريا وموريا تتقدمان المشاركات

المصنفة الـ14 عالمياً أبدت سعادتها بقدوم البطولة إلى مسقط رأسها

آريا جوتانوجارن (الشرق الأوسط)
آريا جوتانوجارن (الشرق الأوسط)
TT

جولة «أرامكو للغولف» في بانكوك: آريا وموريا تتقدمان المشاركات

آريا جوتانوجارن (الشرق الأوسط)
آريا جوتانوجارن (الشرق الأوسط)

تأكدت مشاركة ثلاث من نجمات الغولف التايلانديات في سلسلة بطولات «أرامكو السعودية للفرق - بانكوك»، التي ستفتتح بطولات السلسلة في نسختها الثانية على ملعب ونادي «تاي كونتري» في الفترة من 12 إلى 14 مايو (أيار) المقبل.
وستشارك النجمة العالمية المتميزة باتي تافاتاناكيت، المصنفة 14 عالمياً، لأول مرّة في «سلسلة بطولات أرامكو السعودية للفرق»، الشهر المقبل.
وبرز اسم اللاعبة البالغة من العمر 22 عاماً في ساحة الغولف العالمية في عام 2021 بفوزها بأول بطولة كبرى، أعقبتها بالعديد من المشاركات المميزة بوجودها في المراكز الـ10 الأولى بشكل مستمر، مما ساهم في ارتفاع ترتيبها في التصنيف العالمي وحصولها على لقب أفضل لاعبة ناشئة في جولة «LPGA».
كما أكدت آريا جوتانوجارن، المصنفة الأولى على العالم سابقاً والحاصلة على لقبين في البطولات الكبرى، مشاركتها في الحدث المرتقب، الذي يبلغ مجموع جوائزه مليون دولار أميركي. وستنضم إليها شقيقتها موريا جوتانوجارن المصنفة 42 عالمياً، بالإضافة إلى نخبة من اللاعبات الآسيويات اللاتي سيتم الإعلان عنهن في وقت لاحق.
وكانت نسخة العام الماضي من «سلسلة بطولات أرامكو السعودية للفرق» قد شهدت مشاركة المصنفة الخامسة عالمياً والحاصلة على «لقب كوستا ديل سول» 2021 التايلاندية أتايا ثيتيكول، حيث خسرت بفارق ضئيل في مباراة فاصلة في بطولة لندن.
وقالت باتي تافاتاناكيت: «من الرائع أن نرى بطولات عالمية مثل (سلسلة بطولات أرامكو السعودية) للفرق تأتي إلى مسقط رأسي في بانكوك. توفر بطولات السلسلة فرصاً رائعة حقاً للاعبات من جميع أنحاء العالم بشكل عام وللمواهب النسائية الواعدة في تايلاند بشكل خاص للحصول على فرص في الجولة الأوروبية للسيدات. ساهم نجاحنا في الساحة العالمية بتزايد الاهتمام بغولف السيدات في تايلاند، لذا فهي فرصة رائعة للحفاظ على هذا الزخم».
في حين قالت آريا جوتانوجارن: «سمعت الكثير من الأمور الإيجابية عن (سلسلة بطولات أرامكو السعودية) للفرق ونظامها المستحدث والفريد من نوعه، الذي يمنحك الفرصة للعب والتواصل مع مختلف لاعبات الجولة الأوروبية للسيدات. كما يمنح اللاعبات فرصة المنافسة على الجانبين، الجماعي والفردي. لعبت سابقاً مع أختي موريا وحققنا نجاحات في نظام الفرق، وأتطلع لمعرفة الأسماء التي سألعب إلى جانبها في الفريق، واستضافتهم على أرض الوطن».
وعلّق ماجد السرور نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ«الاتحاد السعودي للغولف وغولف السعودية»، قائلاً: «تعود سلسلة بطولات (أرامكو السعودية) للفرق بشكل أكبر وأفضل، وسعداء بتوسع السلسلة للقارة الآسيوية وتحديداً في تايلاند، التي تُعد أحد وجهات الغولف النامية بشكل سريع. تعتبر البطولة فرصة لإظهار حجم التطور في رياضة السيدات، كما تمتلك اللاعبات الواعدات فرصة مميزة من خلال الاختلاط بنخبة لاعبات الجولة الأوروبية للسيدات في نظام مختلف تحت أنظار الساحة العالمية للغولف، وفي ملعب رائع في بانكوك لانطلاق الموسم الجديد للسلسلة».
الجدير بالذكر أن «بطولة بانكوك» ستكون أولى محطات سلسلة «بطولات أرامكو السعودية» للفرق، وستعقبها سلسلة من البطولات في كل من نادي سنتريون في لندن (16 - 18 يونيو (حزيران)، و«نادي لا ريسيرفا» في سوتوجراندي بإسبانيا 18 - 20 أغسطس (آب)، ومنها إلى نيويورك في الفترة من 13 إلى 15 أكتوبر (تشرين الأول)، وسيتم تحديد الملعب في وقت لاحق، قبل أن تختتم السلسلة في المملكة وتحديداً «ملعب ونادي رويال غرينز» في جدة، 9 - 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، بمجموع جوائز يصل إلى 5 ملايين دولار أميركي «بواقع مليون دولار أميركي لكل بطولة»، التي تساهم بشكل كبير في العام الاستثنائي الذي ستحظى به الجولة الأوروبية لغولف السيدات من حيث عدد البطولات ومجموع الجوائز المقدمة على مدار تاريخها.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».