منفّذ اعتداء «مترو بروكلين» يواجه عقوبة السجن مدى الحياة

فرانك جيمس المشتبه به في إطلاق النار على مترو الأنفاق في بروكلين بعد احتجازه (أ.ب)
فرانك جيمس المشتبه به في إطلاق النار على مترو الأنفاق في بروكلين بعد احتجازه (أ.ب)
TT

منفّذ اعتداء «مترو بروكلين» يواجه عقوبة السجن مدى الحياة

فرانك جيمس المشتبه به في إطلاق النار على مترو الأنفاق في بروكلين بعد احتجازه (أ.ب)
فرانك جيمس المشتبه به في إطلاق النار على مترو الأنفاق في بروكلين بعد احتجازه (أ.ب)

طالبت وزارة العدل الأميركية، ممثلةً في الادعاء العام بمدينة نيويورك، بإيقاع أشد العقوبات على المتهم فرانك جيمس منفّذ اعتداء مترو بروكلين في نيويورك، وسجنه مدى الحياة، خلال عريضة الدعوى المقدمة أمام القضاء الأميركي أمس.
ويواجه المتهم فرانك جيمس، 62 عاماً، الذي اعتُقل أول من أمس، ومثل أمام المحكمة الفيدرالية في نيويورك، تهماً بارتكاب العنف والقتل وحيازة السلاح، وكذلك شن هجوم إرهابي نتيجة إطلاقه عبوات تفجير غازية على ركاب المترو، ثم البدء في إطلاق الرصاص، مما أصاب 23 شخصاً، ولم تسجَّل أي حالة وفاة نتيجة للحادثة.
وقالت وزارة العدل الأميركية، مكتب الادعاء العام في نيويورك، إنها قدّمت شكوى جنائية أمس إلى محكمة اتحادية في بروكلين، تتهم فيها فرانك جيمس بشن هجوم عنيف على مركبة نقل جماعي، وتعمد ارتكاب أعمال عنف ضد نظام النقل الجماعي، على مترو أنفاق مدينة نيويورك في حي «سنسيت بارك»، بروكلين.
وأفاد بريون بيس، محامي الولايات المتحدة للمنطقة الشرقية من نيويورك، بأن المدعى عليه ارتكب هجوماً «شنيعاً ومتعمداً على سكان نيويورك العاديين في أثناء تنقلهم صباحاً بمترو الأنفاق»، مؤكداً أنه «يحق لجميع سكان نيويورك العيش بأمان خلال سفرهم في جميع أنحاء المدينة».
وأشار بيان وزارة العدل إلى أن المتهم جيمس استخدم مسدساً عيار 17 «غلوك»، اشتراه من ولاية أوهايو لتنفيذ العملية، في بروكلين. وقام جيمس، الذي كان يرتدي سترة برتقالية عاكسة، وقبعة صلبة صفراء وكمامة على وجهه، بإطلاق جهاز ينبعث منه دخان في إحدى عربات القطار يوم الثلاثاء الماضي 12 أبريل (نيسان)، قبل إطلاق النار على ركاب مترو الأنفاق. وكان جيمس قد وصل إلى نيويورك في وقت سابق من ذلك اليوم في سيارة نقل مستأجَرة من ولاية بنسلفانيا، وأوقف الشاحنة على طريق كينغز السريع، على بُعد شارعين تقريباً من مدخل محطة القطار، بالقرب من مكان إطلاق النار. وبعد الهجوم، تخلى جيمس عن حقيبة تحتوي أشياء أخرى مثل ألعاب نارية، ووعاءً بلاستيكياً يحتوي على بنزين. وفي مقاطع الفيديو التي نشرها علناً على موقع «يوتيوب» قبل الهجوم، أدلى جيمس بتصريحات مختلفة حول نظام مترو أنفاق مدينة نيويورك، ومن بين أمور أخرى، وجّه جيمس تصريحات إلى رئيس بلدية مدينة نيويورك: «ماذا تفعل يا أخي؟ ما الذي يحدث مع وضع المشردين هذا؟».
كما احتوت بعض مقاطع الفيديو على كلمات مختلفة، مثل: «كان يجب أن أحصل على سلاح، وأن أبدأ للتوّ في إطلاق النار على الأمهات». وفي أعقاب الهجوم، نفّذ أفراد من سلطات إنفاذ القانون أوامر تفتيش صادرة عن المحكمة بشأن ممتلكات مرتبطة بجيمس في ولاية بنسلفانيا. وتم العثور من بين أشياء أخرى على ذخيرة عيار 9 ملم، وبرميل مسدس ملولب عيار 9 مم، الذي يسمح بإرفاق كاتم الصوت أو القامع، وذخيرة عيار 223 التي تُستخدم مع بندقية نصف آلية AR - 15، وصاعق كهربائي مع حافظة بندقية عالية السعة؛ وعلبة دخان زرقاء. وأكدت وزارة العدل أنه في حالة إدانته، سوف يواجه عقوبة قصوى بالسجن مدى الحياة. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن فرانك جيمس صاحب سوابق، وله عناوين سكنية في كل من ولايتي ميلووكي وبنسلفانيا، ولديه سلسلة من مقاطع فيديو مزعجة عبر الإنترنت.



الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في لبنان فرصة ضرورية للتهدئة لكنه لا يزال «هشاً»

تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
TT

الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في لبنان فرصة ضرورية للتهدئة لكنه لا يزال «هشاً»

تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)

قال عمران ريزا، نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية، اليوم الأربعاء، إن وقف إطلاق النار فرصة ضرورية للتهدئة في لبنان إلا أنه لا يزال «هشاً».

وقال ريزا، في بيان، نشرته الأمم المتحدة في أعقاب زيارة ميدانية إلى النبطية: «لدينا مخاوف جدية بشأن الانتهاكات في مناطق معينة والتوترات المستمرة على طول الحدود في لبنان».

وعدّ المسؤول الأممي أن المشاركة الدولية المستمرة والمراقبة الصارمة ستلعبان دوراً ضرورياً في إرساء الاستقرار خلال فترة وقف إطلاق النار التي تمتد إلى 60 يوماً.

وأضاف أن التقديرات الحالية تشير إلى بدء عودة النازحين البالغ عددهم نحو 600 ألف إلى ديارهم، مشيراً إلى أنّ وجهة نحو الثلثين منهم هي محافظات الجنوب والنبطية، غير أنه قال: «لا شك أنّ رحلة عودتهم إلى ديارهم ستشوبها تحديات ملحوظة».

وأوضح قائلاً: «لقد دُمّرت العديد من المنازل، وتضرّرت البنية التحتية بشدة، خاصة أن مستوى التدمير في مناطق الجنوب والنبطية كان مهولاً، حيث تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي».

وذكر ريزا أن الاستجابة الإنسانية تتطوّر بشكل مستمر لتواكب الاحتياجات المتغيرة على الأرض، غير أنه أكد ضرورة توفير القدرة على وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وضمان التمويل المستدام ودعم المانحين.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ يوم الأربعاء الماضي، لينهي أحدث صراع بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» بعد نحو عام من تبادل إطلاق النار بين الجانبين.