لماذا يرفع البعض أصواتهم فجأة خلال مكالمات الفيديو؟

تدهور جودة الفيديو تدفع الأشخاص لرفع أصواتهم تلقائياً (رويترز)
تدهور جودة الفيديو تدفع الأشخاص لرفع أصواتهم تلقائياً (رويترز)
TT
20

لماذا يرفع البعض أصواتهم فجأة خلال مكالمات الفيديو؟

تدهور جودة الفيديو تدفع الأشخاص لرفع أصواتهم تلقائياً (رويترز)
تدهور جودة الفيديو تدفع الأشخاص لرفع أصواتهم تلقائياً (رويترز)

اكتشف عدد من العلماء أن رفع بعض الأشخاص لأصواتهم فجأة خلال مكالمات الفيديو، هو في الواقع رد فعل تلقائي يحدث حين تتدهور جودة الصورة، حتى وإن لم تواجه جودة الصوت أي مشكلة.
ووفقا لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أجرى العلماء التابعون لجامعة رادبود نايميخن في هولندا دراسة على 40 شخصا، تحدث كل اثنين منهم مع بعضهما البعض على تطبيق «زووم» لمدة 40 دقيقة.
وعلى مدار المكالمات، تم تغيير جودة الفيديو 10 مرات. وتتبع الباحثون إيماءات المشاركين ونبرات أصواتهم في ظل هذه التغييرات.
ووجد الفريق أنه مع تدهور جودة الفيديو قام المشاركون تلقائيا برفع أصواتهم وتحريك أذرعهم وأجسامهم في محاولة لتعويض تردي الصورة.
وقال الدكتور جيمس تروغيلو، المؤلف الرئيسي للدراسة: «من المعروف بالفعل أن البشر يستخدمون إيماءات اليد في المحادثات للتعويض عن تردي جودة الصوت. لكن الدراسة الجديدة تظهر أننا نتحدث بصوت أعلى أيضاً عندما يصبح من الصعب على الآخرين رؤيتنا. بمعنى آخر، عندما تتعطل القناة المرئية، يتم تكييف القناة الصوتية لتعويض هذا العطل».
وأضاف «رغم أن التحدث بصوت أعلى ربما لا يساعد في تعويض تدهور جودة الصورة، فإن حقيقة أن الناس يفعلون ذلك تلقائيا تظهر مدى أهمية التكامل بين الصوت والصورة من أجل التواصل بشكل جيد».
وتم نشر الدراسة في مجلة «رويال سوسايتي أوبن ساينس».



اللطف أم الراتب المرتفع... أيهما يجعلك أكثر سعادة؟

متطوع يقوم بطلي أحد العواميد ضمن معبد في سيول (أ.ف.ب)
متطوع يقوم بطلي أحد العواميد ضمن معبد في سيول (أ.ف.ب)
TT
20

اللطف أم الراتب المرتفع... أيهما يجعلك أكثر سعادة؟

متطوع يقوم بطلي أحد العواميد ضمن معبد في سيول (أ.ف.ب)
متطوع يقوم بطلي أحد العواميد ضمن معبد في سيول (أ.ف.ب)

قد يبدو العالم بارداً ومخيفاً وقاسياً، ولكن إذا كنت منفتحاً على رؤيته، فستجد فيه الكثير من اللطف، وفقاً لتقرير جديد.

يُصدر تقرير السعادة العالمي سنوياً في اليوم العالمي للسعادة، وهو تحليل عالمي للسعادة والرفاهية، بالشراكة مع مؤسسة «غالوب»، ومركز أبحاث الرفاهية بجامعة أكسفورد، وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة.

أولى تقرير هذا العام اهتماماً خاصاً بأعمال الخير واللطف وتوقعات الناس من مجتمعاتهم، بحسب تقرير لشبكة «سي إن إن».

ما هي أعمال الخير أو اللطف؟ قسَّمَها التقرير إلى ثلاث فئات: التبرع بالمال، والتطوع، وتقديم معروف لشخص غريب.

بناءً على البيانات، وجد التقرير أن 70 في المائة من سكان العالم قاموا بعملٍ لطيفٍ واحدٍ على الأقل خلال الشهر الماضي.

قال الدكتور فيليكس تشيونغ، المؤلف المشارك للتقرير وأستاذ مساعد في علم النفس بجامعة تورونتو ورئيس قسم أبحاث رفاهية السكان في كندا: «هذا رقمٌ مرتفعٌ جداً. علينا أن ننظر إلى هذا الرقم ونشعر بالسعادة. سبعة من كل عشرة أشخاص من حولنا قاموا بعملٍ لطيفٍ... خلال الشهر الماضي».

انخفض هذا التوجه نحو القيام بأعمال طيبة بعد أن كان قد شهد ارتفاعاً حاداً خلال جائحة «كوفيد - 19»، ولكنه لا يزال يمثل تحسناً مقارنة بأرقام ما قبل الإغلاق، وفقاً للتقرير.

صرحت الدكتورة لارا أكنين، أستاذة علم النفس الاجتماعي بجامعة سيمون فريزر في كولومبيا البريطانية ومحررة تقرير السعادة العالمي: «على الرغم من أن العالم يبدو مكاناً صعباً للغاية في الوقت الحالي، فإنه من الجيد أن نعرف أن الناس ينخرطون في أعمال طيبة وسخية».

هناك أدلة على أن القيام بأعمال لطيفة يساعد كلاً من المتلقي والفاعل على الشعور بسعادة أكبر، وقد يكون الإحسان خطوة أساسية لتحسين سعادتك الشخصية والسعادة العامة في الولايات المتحدة، التي لا تزال تتراجع في قائمة أسعد الدول، وفقاً لإيلانا رون ليفي المديرة في مؤسسة «غالوب».

أفعال اللطف تُشعرك بالسعادة

قد يبدو التبرع، أو القيام بساعة من العمل التطوعي أو أي عمل خيري صغير، أمراً تافهاً في قائمة الأمور الكبيرة التي تُسهم في حياة سعيدة، لكن البيانات تُشير إلى خلاف ذلك، وفقاً لرون ليفي.

وقالت: «أعمال اللطف تُنبئ بالسعادة أكثر من الحصول على راتب أعلى».

درست أكنين تأثير العطاء واللطف ووجدت أنهما مهمان جداً.

استعانت إحدى التجارب بعينة من المشاركين في حرم الجامعات لتحديد مستوى سعادتهم الأساسية. ثم أعطاهم الباحثون مبلغاً صغيراً من المال - نحو دولارين إلى خمسة دولارات - وطلبوا منهم إنفاقه على أنفسهم أو على شخص آخر، على حد قولها.

وأضافت أكنين: «ثم نقيس ردود الفعل العاطفية الفورية للناس. وبشكل عام، نجد في جميع دراساتنا تقريباً أن الأشخاص الذين تم اختيارهم عشوائياً للإنفاق بسخاء أفادوا بشعورهم بمستويات سعادة أعلى من أولئك الذين ينفقون على أنفسهم».

وكان النمط مشابهاً في دول أخرى مثل جنوب أفريقيا وأوغندا والهند.

قالت أكنين: «نحن نوع اجتماعي للغاية. ونؤكد أن أفعال الكرم تساعد في بناء هذه الروابط واستدامتها».