واشنطن تهدي القاهرة وثيقة تاريخية (صور)

تتضمن اعتراف أميركا باستقلال مصر قبل قرن

خطاب الرئيس الأميركي الراحل وارن هاردينج إلى ملك مصر الراحل أحمد فؤاد
خطاب الرئيس الأميركي الراحل وارن هاردينج إلى ملك مصر الراحل أحمد فؤاد
TT

واشنطن تهدي القاهرة وثيقة تاريخية (صور)

خطاب الرئيس الأميركي الراحل وارن هاردينج إلى ملك مصر الراحل أحمد فؤاد
خطاب الرئيس الأميركي الراحل وارن هاردينج إلى ملك مصر الراحل أحمد فؤاد

بمناسبة حلول الذكرى المئوية للعلاقات المصرية - الأميركية، أهدت واشنطن وثيقة تاريخية للقاهرة تتضمن اعتراف أميركا في عام 1922 باستقلال مصر.

وأفادت «الخارجية» المصرية بأنه خلال لقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، في واشنطن، أمس، حرص بلينكن على تسليم شكري هدية لمصر تخليداً للذكرى المئوية للعلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأميركية.
وكانت الهدية عبارة عن نسخة لخطابَين؛ أحدهما خطاب الاعتراف باستقلال مصر وسيادتها والوثيقة المنشئة للعلاقات موجّهة من الرئيس الأميركي آنذاك وارن هاردينج، إلى ملك مصر الراحل أحمد فؤاد.

أما الخطاب الآخر، فكان نسخة من رسالة وجهها وزير الخارجية الأميركي في ذلك الوقت تشارلز هيوز إلى رئيس وزراء مصر الراحل عبد الخالق ثروت لتهنئته بالاستقلال.

وكان شكري التقى بلينكن في ثاني أيام زيارته للعاصمة الأميركية، حيث تم تناول الأوجه المختلفة لعلاقات التعاون الثنائي بين البلدين في إطار العلاقات الاستراتيجية التي تجمعهما، فضلاً عن مناقشة عدد من القضايا الدولية والإقليمية التي تهم البلدين.
https://twitter.com/MfaEgypt/status/1514232908898308098
وقال السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن الوزيرين أعربا عن اعتزازهما بهذا العام باعتباره يمثل الذكرى المئوية للعلاقات بين البلدين، حيث أكد الوزير شكري، خلال جلسة المشاورات، أهمية مواصلة تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين إزاء ملفات العلاقات الثنائية المختلفة والقضايا محل الاهتمام من الجانبين، والسعي لمواصلة تعزيز آفاقها بالشكل الذي يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين على الأصعدة كافة.



الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
TT

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)

أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ ما قد يُسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.

وتكشف التقنية غير الجراحية التي طوّرها فريقٌ من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عددٍ من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي.

وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخرٍ بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبارٍ جديدٍ لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر».

وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكّر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناءِ قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثيرٍ من الأورام».

ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تُعدّ الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان.

نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة».

ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة.

وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر.

باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقد جُرّبت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون.

وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى. ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.

في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فرداً آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميّز أيضاً بين كلّ من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.