باريس تعلّق العمل بقرار يتيح التخلص من الأرانب في شوارعها

أرنب يقف بالقرب من جزيرة برتغالية (أرشيفية - رويترز)
أرنب يقف بالقرب من جزيرة برتغالية (أرشيفية - رويترز)
TT

باريس تعلّق العمل بقرار يتيح التخلص من الأرانب في شوارعها

أرنب يقف بالقرب من جزيرة برتغالية (أرشيفية - رويترز)
أرنب يقف بالقرب من جزيرة برتغالية (أرشيفية - رويترز)

علّقت باريس العمل بقرار يتيح التخلص من الأرانب بوصفها مصدر إزعاج، مما سيسمح بالتالي ببقاء هذه الحيوانات في العاصمة الفرنسية.
وصدر القرار عام 2021 بهدف وقف ما قالت السلطات إنّه ضرر تتسبب به الأرانب، خصوصاً في الحدائق الكبيرة التي تحيط بمجمّع ليزانفاليد في العاصمة، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأثار القرار الذي كان يسمح لسلطات باريس بالتخلص من الأرانب، غضب الجماعات المحلية الناشطة في مجال حقوق الحيوانات، إذ سرعان ما حصلت على أمر قضائي بتعليق العمل بالقرار.
وقالت جمعية «باري أنيمو زوبوليس» إنّ قائد شرطة باريس ديدييه لالومان علّق العمل بالقرار من دون انتظار صدور حكم قضائي نهائي.
وصدر الأمر الجديد في 2 فبراير (شباط)، واطلعت وكالة الصحافة الفرنسية عليه بعدما نشرته أوّلاً صحيفة «لو باريزيان» اليومية.
وأشارت رئيسة جمعية «باري أنيمو زوبوليس» أماندين سانفيسان لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أنّ شرطة باريس لم تقدّم أي دليل على أنّ الأرانب تتسبب بضرر، وأضافت: «نعمل من أجل التعايش السلمي مع الحيوانات التي تعيش في المدينة ونريد الترويج لأساليب غير مميتة لها». وتشير السلطات المحلية إلى أنّ نحو 250 أرنباً برياً تعيش في باريس، وتتزايد أعداد هذه الحيوانات إلى جانب أنواع أخرى من بينها الثعالب والبجع.



نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
TT

نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)

كشفت دراسة بريطانية عن أنّ الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة الذين يواجهون صعوبة في التحكُّم بمشاعرهم وسلوكهم عبر نوبات غضب، قد يظهرون أعراضاً أكبر لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند بلوغهم سنّ السابعة.

وأشارت الدراسة التي قادتها جامعة أدنبره بالتعاون مع جامعتَي «نورثمبريا» و«أوكسفورد» إلى أهمية مراقبة تطوّر التنظيم العاطفي لدى الأطفال في مرحلة مبكرة من حياتهم، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «Development and Psychopathology».

والتنظيم العاطفي لدى الأطفال هو القدرة على إدارة مشاعرهم بشكل مناسب، مثل التعبير الصحّي عن المشاعر والتحكُّم في الانفعالات القوية منها الغضب والحزن، ويساعدهم ذلك على التفاعل إيجابياً مع الآخرين والتكيُّف مع التحدّيات اليومية.

أمّا اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فهو حالة تؤثّر في قدرة الفرد على التركيز والتحكُّم في الانفعالات والسلوكيات، ويتميّز بصعوبة في الانتباه، وفرط النشاط، والاندفاعية، ويظهر في الطفولة وقد يستمر إلى البلوغ، مع عوامل وراثية وبيئية وعقلية تسهم في حدوثه.

وأوضح الباحثون أنّ دراستهم الجديدة تُعدّ من أوائل البحوث التي تستكشف العلاقة بين أنماط تنظيم المشاعر في المراحل المبكرة من الطفولة والصحّة النفسية في مرحلة المدرسة. فقد حلّلوا بيانات نحو 19 ألف طفل وُلدوا بين عامي 2000 و2002. واستندت الدراسة إلى استبيانات ومقابلات مع أولياء الأمور لتقويم سلوكيات الأطفال الاجتماعية وقدرتهم على تنظيم مشاعرهم.

واستخدموا تقنيات إحصائية لفحص العلاقة بين مشكلات المشاعر والسلوك وأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند سنّ السابعة.

وتوصل الباحثون إلى أنّ الأطفال الذين يُظهرون استجابات عاطفية شديدة ويتأخرون في تطوير القدرة على تنظيم مشاعرهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والمشكلات السلوكية والانطوائية، مثل القلق والحزن.

وأظهرت النتائج أنّ هذه العلاقة تنطبق على الجنسين، حتى بعد أخذ عوامل أخرى في الحسبان، مثل وجود مشكلات نفسية أو عصبية مسبقة.

وقالت الدكتورة آجا موراي، من كلية الفلسفة وعلم النفس وعلوم اللغة بجامعة أدنبره، والباحثة الرئيسية للدراسة: «تُكتَسب مهارات تنظيم المشاعر في سنّ مبكرة وتزداد قوة تدريجياً مع الوقت، لكنّ الأطفال يختلفون في سرعة اكتساب هذه المهارات، وقد يشير التأخُّر في هذا التطوّر إلى احتمال وجود مشكلات نفسية أو عصبية».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «تشير نتائجنا إلى أنّ مراقبة مسارات تطوُّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال يمكن أن تساعد في تحديد مَن هم أكثر عرضة للمشكلات النفسية في المستقبل».

ويأمل الباحثون أن تُسهم هذه النتائج في تطوير برامج وقائية تستهدف الأطفال في المراحل المبكرة من حياتهم، لتقليل احتمالات تعرّضهم لمشكلات نفسية وسلوكية عند الكبر.