«الكويتي للتنمية»: قروض سريلانكا ديون سيادية لا تسقط

«الكويتي للتنمية»: قروض سريلانكا ديون سيادية لا تسقط
TT

«الكويتي للتنمية»: قروض سريلانكا ديون سيادية لا تسقط

«الكويتي للتنمية»: قروض سريلانكا ديون سيادية لا تسقط

أكد الصندوق الكويتي للتنمية، الذراع التنموية لدولة الكويت، أمس، أن الديون على الدول هي «ديون سيادية»؛ مشيراً إلى إعلان الحكومة السريلانكية التخلف عن سداد 51 مليار دولار من الديون الخارجية؛ حيث تشهد الجزيرة أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها عام 1948.
والصندوق الكويتي للتنمية واحد من الجهات التي تقرض الحكومة في سريلانكا، ويبلغ عدد قروض الصندوق التي لم تدفع لسريلانكا 5 قروض، بواقع 38 مليون دينار كويتي (124.5 مليون دولار).
وقال الصندوق عبر «تويتر» إنه قدمّ 16 قرضاً إلى سريلانكا بقيمة إجمالية حوالي 87 مليون دينار كويتي لتمويل مشروعات في قطاعات مختلفة، سحب منها حوالي 68 مليون دينار كويتي (285 مليون دولار) تم تسديد منها حوالي 39 مليون دينار كويتي (127.8 مليون دولار) أي ما نسبته 57 في المائة من المسحوب.
وقال الصندوق إنه في حال إعلان الدولة عن التخلف في السداد، فإن اتفاقيات القروض المبرمة بين الصندوق والمقترض (الدولة) فيها من الشروط التي تحمي أموال الصندوق الكويتي، باعتبار الديون على الدول ديوناً سيادية لا تسقط ولا يسقط أي جزء منها.
وتشهد سريلانكا التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة أزمة اقتصادية عميقة، تتسم بنقص الغذاء والوقود وانقطاع التيار الكهربائي وتضخم متسارع وديون هائلة، في أسوأ ركود منذ استقلالها عام 1948. وتواجه الحكومة صعوبات في تسديد الدين الخارجي، وأعلنت أول من أمس أنها ستتخلّف عن سداد مجموع ديونها الخارجية البالغة قيمتها 51 مليار دولار، وذلك قبيل مفاوضات حول اتفاق إنقاذ مع صندوق النقد الدولي، سعياً للحؤول دون تعثر متكرر أكثر خطورة، من شأنه أن يجعل سريلانكا تتخلف كلياً عن سداد ديونها.
وقال حاكم البنك المركزي ناندال فيراسينغي للصحافيين في كولومبو: «فقدنا القدرة على تسديد الدين الخارجي»، مضيفاً: «هذا تخلف وقائي عن السداد تم التفاوض بشأنه. أبلغناه للدائنين».
ونصف ديون سريلانكا تقريباً هي قروض من السوق بشكل سندات سيادية دولية، والصين أكبر دائني سريلانكا وتمتلك قرابة 10 في المائة من الدين الخارجي للجزيرة، تليها اليابان والهند.



«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
TT

«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)

طلبت شركة «أوبن إيه آي» من قاضٍ فيدرالي في كاليفورنيا يوم الجمعة رفض طلب الملياردير إيلون ماسك لوقف تحويل صانع «تشات جي بي تي» إلى شركة ربحية.

كما نشرت «أوبن إيه آي» مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية مع ماسك على موقعها الإلكتروني، لتدعي أنه كان قد دعم في البداية تحويل الشركة إلى ربحية قبل أن يبتعد عنها بعد فشله في الحصول على حصة أغلبية والسيطرة الكاملة على الشركة، وفق «رويترز».

مؤسس «أوبن إيه آي» ماسك، الذي أطلق لاحقاً شركة ذكاء اصطناعي منافسة تُسمى «إكس إيه آي»، قام برفع دعوى قضائية ضد «أوبن إيه آي» ورئيسها التنفيذي سام ألتمان وآخرين في أغسطس (آب) الماضي، زاعماً أنهم انتهكوا بنود العقد من خلال وضع الأرباح قبل المصلحة العامة في مساعيهم لتعزيز الذكاء الاصطناعي. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، طلب من القاضية إيفون جونزاليس روجرز في محكمة أوكلاند الفيدرالية إصدار أمر قضائي أولي يمنع «أوبن إيه آي» من التحول إلى هيكل ربحي.

وقالت «أوبن إيه آي» في منشورها على مدونتها إن ماسك «يجب أن يتنافس في السوق بدلاً من المحكمة».

منذ ذلك الحين، أضاف ماسك كلاً من «مايكروسوفت» وغيرها من الشركات كمدعى عليهم في دعواه، مدعياً أن «أوبن إيه آي» كانت تتآمر لإقصاء المنافسين واحتكار سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ونفت دعوى «أوبن إيه آي» في المحكمة وجود أي مؤامرة لتقييد المنافسة في السوق، وأكدت أن طلب ماسك للحصول على أمر قضائي أولي كان قائماً على «ادعاءات غير مدعومة».

وفي دعوى قضائية منفصلة، قالت «مايكروسوفت» يوم الجمعة إنها و«أوبن إيه آي» شركتان مستقلتان تسعيان لتحقيق استراتيجيات منفصلة، وتتنافسان بقوة مع بعضهما البعض ومع العديد من الشركات الأخرى. وأوضحت «مايكروسوفت» أن شراكتها مع «أوبن إيه آي» قد حفزت الابتكار بينهما وبين الآخرين.

وتأسست «أوبن إيه آي» كمنظمة غير ربحية في عام 2014، وأصبحت الوجه الأبرز للذكاء الاصطناعي التوليدي بفضل استثمارات ضخمة من «مايكروسوفت». وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أغلقت الشركة جولة تمويل بقيمة 6.6 مليار دولار من المستثمرين، مما قد يرفع قيمة الشركة إلى 157 مليار دولار.

وقالت شركة «إكس إيه آي» التابعة لماسك في وقت سابق من هذا الشهر إنها جمعت نحو 6 مليارات دولار في تمويل الأسهم. وتعمل «أوبن إيه آي» حالياً على خطة لإعادة هيكلة أعمالها الأساسية لتصبح شركة ربحية، على أن تمتلك «أوبن إيه آي» غير الربحية حصة أقلية في الشركة الربحية.

ومن المقرر أن تستمع القاضية روجرز إلى حجج ماسك بشأن طلبه للأمر القضائي الأولي في 14 يناير (كانون الثاني).