الإكثار من المساعدات الحكومية يفاقم التضخم

الإكثار من المساعدات الحكومية يفاقم التضخم
TT

الإكثار من المساعدات الحكومية يفاقم التضخم

الإكثار من المساعدات الحكومية يفاقم التضخم

ناشدت معاهد رائدة في البحوث الاقتصادية بألمانيا الأوساط السياسية توخي الحذر عند إطلاق حزم مساعدات ضد ارتفاع أسعار الطاقة؛ وذلك للحيلولة دون زيادة التضخم.
وقال مدير معهد «كيل» للاقتصاد العالمي، شتيفان كوتس، يوم الأربعاء «إذا تم تقديم هذه المساعدة على نطاق واسع، فإنها ستؤدي أيضاً إلى زيادة التضخم ونسف التأثير التوجيهي المهم لارتفاع أسعار الطاقة... هذا يؤدي بدوره إلى تفاقم مشكلات الأسر ذات الدخل المنخفض ويزيد التكاليف الاقتصادية الإجمالية».
وتتوقع المعاهد الكبيرة بالفعل معدل تضخم في ألمانيا يبلغ 6.1 في المائة لعام 2022، وهو أعلى معدل في 40 عاماً. وخفضت المعاهد الرائدة توقعاتها الاقتصادية بسبب الحرب في أوكرانيا وجائحة كورونا المستمرة. وبالنسبة لهذا العام، يتوقع الباحثون نمواً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.7 في المائة فقط. وإذا انقطعت إمدادات الغاز الروسي على الفور، فإن نسبة النمو ستبلغ في هذه الحالة 1.9 في المائة. وكان يتوقع الخبراء في الخريف الماضي نمواً بنسبة 4.8 في المائة لعام 2022.
وبتوقعاتها الجديدة لا تزال المعاهد البحثية أكثر تفاؤلاً بشكل ملحوظ من مجلس «حكماء الاقتصاد» على سبيل المثال.
وتوقع المجلس، الذي يقدم المشورة للحكومة الألمانية في الشؤون الاقتصادية، نمواً هذا العام بنسبة 1.8 في المائة فقط، بل ويتوقع ركوداً حال توقفت واردات الطاقة الروسية.
ويتم إعداد التوقعات المشتركة للمعاهد الاقتصادية مرتين في العام، في الربيع والخريف.
ومن بين هذه المعاهد، المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية، ومعهد «إيفو»، ومعهد «كيل» للاقتصاد العالمي، ومعهد «لايبنيتس» للبحوث الاقتصادية في هاله، ومعد «آر دابليو آي - لايبنتيس» للبحوث الاقتصادية في إيسن.



صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.