مصر: اتفاقية إطارية مع «إيني» الإيطالية تضمن زيادة صادرات الغاز لأوروبا

مصر: اتفاقية إطارية مع «إيني» الإيطالية تضمن زيادة صادرات الغاز لأوروبا
TT
20

مصر: اتفاقية إطارية مع «إيني» الإيطالية تضمن زيادة صادرات الغاز لأوروبا

مصر: اتفاقية إطارية مع «إيني» الإيطالية تضمن زيادة صادرات الغاز لأوروبا

وقّعت شركتا «إيجاس» المصرية و«إيني» الإيطالية، اتفاقاً إطارياً للتعاون في مجال الغاز الطبيعي وتصديره، في الوقت الذي تشهد فيه أسواق الغاز العالمية طلباً متزايداً، رفع الأسعار لمستويات قياسية.
يتيح الاتفاق الإطاري، وفق بيان صحافي صدر من مجلس الوزراء المصري أمس، فرصة توفير «تصدير شحنات من الغاز المسال من مصنع إسالة الغاز بدمياط إلى إيطاليا أو أوروبا».
تكثف الدول الأوروبية تحركاتها لتسريع خطط تقليل اعتمادها على الغاز الروسي، الذي يمثل نسبة 40 في المائة من احتياجاتها، ووجدت في الدول العربية ضالتها، كانت آخرها الجزائر التي أعلنت عن اتفاق مؤخراً لزيادة نسبة تصدير الغاز لإيطاليا.
وأوضح البيان المصري أن الاتفاق يهدف إلى «تحقيق الاستغلال الأمثل لاحتياطيات الغاز المصري من خلال تعظيم الإنتاج المشترك بين الجانبين، بما يسهم في قيام شركتي (إيجاس) و(إيني) بتحديد الأنشطة والفرص الجديدة من أجل زيادة معدلات إنتاج الغاز على المدى القصير».
وأضاف البيان: «كما يهدف الاتفاق إلى استغلال الإمكانات الكبيرة المتاحة في مجال البحث والاستكشاف بمصر، خاصة بمناطق دلتا النيل، وشرق المتوسط، والصحراء الغربية؛ من خلال حملات لتكثيف عمليات البحث والاستكشاف بقطاعات امتيازها الحالية والمناطق التي حصلت عليها مؤخراً».
وبموجب هذه الاتفاقية واتفاقية أخرى أُبرمت لاستئناف العمل في محطة تسييل الغاز في دمياط في العام الماضي، سيجري توفير شحنات تصل إجمالاً إلى 3 مليارات متر مكعب في 2022 لمحفظة الغاز الطبيعي المسال الخاصة بـ«إيني» المتجهة إلى أوروبا وإيطاليا، وفق «رويترز».
يأتي توقيع الاتفاق، في إطار الشراكات الاستراتيجية بين مصر وإيطاليا في العديد من المجالات لا سيما مجال الطاقة، حيث تعد شركة «إيني» شريكاً استراتيجياً لقطاع البترول، واتصالاً بالأهمية التي توليها مصر للتحول الطاقي والانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، وجهودها للتحول إلى مركز إقليمي لتداول وتجارة الطاقة، وفق البيان.
وأشار البيان إلى أن شركتي «إيجاس» و«إيني»، وذلك من خلال الهيئة المصرية العامة للبترول، ستقومان بإطلاق حملة توعية موحدة بهدف تعزيز كفاءة الطاقة في جميع مواقع ومقار شركات قطاع البترول، بما يسهم في تخفيض استهلاك الكهرباء، ورفع كفاءة استخدام الطاقة، وقد يتم التوسع في الحملة بشكل أكبر على مستوى الدولة.
في غضون ذلك، قال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في بيان، أمس، إن قيمة الصادرات ارتفعت بنسبة 34.5 في المائة، حيـث بلغت 3.99 مليـار دولار خلال شهـر يناير (كانون الثاني) 2022 مقابل 2.97 مليار دولار للشهر نفسه من العام السابق، ويرجع ذلك إلى ارتفاع قيمة صادرات بعض السلع وأهمها: (منتجات البترول بنسبة 107.0 في المائة، والبترول الخام بنسبة 66.5 في المائة، والملابس الجاهزة بنسبة 46.8 في المائة، ولدائن بأشكالها الأولية بنسبة 76.3 في المائة).
وبلغت قيمة العجز في الميزان التجاري 2.44 مليار دولار خلال شهر يناير 2022 مقابل 3.60 مليار دولار للشهر نفسه مـن العام السابـق بنسبة انخفاض قدرها 32.3 في المائة.



الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT
20

الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر، يوم الاثنين، إن صانعي السياسات والمسؤولين التنفيذيين في مجال الطاقة بحاجة إلى إعادة التفكير في خطط التحول في مجال الطاقة، وإلى التوقف عن التركيز على عناصر التحول التي فشلت، مشدداً على الحاجة إلى الاستثمار في الوقود الأحفوري؛ لتلبية الطلب العالمي.

تأتي تصريحات الناصر في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى زيادة إنتاج النفط والغاز إلى أقصى حد، وهو تحول دراماتيكي في سياسة الطاقة الأميركية، بعد أن كان الرئيس السابق جو بايدن قد سنّ تشريعاً لتسريع التحول عن الوقود الأحفوري في أكبر اقتصاد في العالم، وفق «رويترز».

أما في أوروبا، فقد أبطأ صانعو السياسات في أوروبا من طرح سياسات الطاقة النظيفة وتأخير أهدافها مع ارتفاع تكاليف الطاقة عقب الحرب الروسية - الأوكرانية في عام 2022، مما أدى إلى تحويل تركيزهم إلى أمن الطاقة. وقد تراجعت شركات النفط الأوروبية الكبرى عن خططها الرامية إلى بناء تكنولوجيات أكثر مراعاةً للبيئة لأنها أثبتت أنها غير مربحة.

وقال الناصر أمام المديرين التنفيذيين من كبرى شركات الطاقة في العالم في مؤتمر «سيرا ويك» في هيوستن: «يمكننا جميعاً أن نشعر برياح التاريخ في أشرعة صناعتنا مرة أخرى». وأضاف: «لقد حان الوقت للتوقف عن تعزيز الفشل»، مشيراً إلى الهيدروجين الأخضر كمثال على الوقود الذي كان محور سياسات تحول الطاقة، ولكنه لا يزال مكلفاً للغاية بحيث لا يمكن استخدامه تجارياً على نطاق واسع.

وأوضح أن مصادر الطاقة الجديدة يمكن أن تكون مكملة للوقود الأحفوري ولكن لا يمكن أن تحل محله. وشدد على أن هناك حاجة إلى الاستثمار في جميع مصادر الطاقة لتلبية الطلب العالمي على الطاقة، قائلاً: «لقد كانت الاستراتيجية الحالية المتمثلة في التحول المبكر إلى بدائل غير ناضجة مدمرة للغاية. ولا يمكن للمصادر الجديدة أن تلبي حتى النمو في الطلب».

ولفت إلى أن إلغاء الضوابط التنظيمية وتقديم حوافز أكبر للمؤسسات المالية لتوفير «تمويل غير متحيز» ضروريان لضمان استثمارات كافية في مجال الطاقة.

وقال الناصر إن «أرامكو» استثمرت أكثر من 50 مليار دولار العام الماضي، في مشاريع الطاقة التقليدية والمتجددة. وأضاف أن الشركة تستهدف الاستثمار فيما يصل إلى 12 غيغاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2030.

ودعا الناصر في كلمته أمام المؤتمر العام الماضي الصناعة إلى «التخلي عن خيال التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري».