الصين تلمح إلى خفض «الاحتياطي القانوني»

الصين تلمح إلى خفض «الاحتياطي القانوني»
TT

الصين تلمح إلى خفض «الاحتياطي القانوني»

الصين تلمح إلى خفض «الاحتياطي القانوني»

أعلنت الحكومة الصينية أن البنك المركزي سوف يخفض نسبة الاحتياطي القانوني؛ وهي مقدار الأموال التي يتعين على البنوك الاحتفاظ بها في الاحتياطي في الوقت المناسب.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن هذا الإعلان يعد إشارة أخرى إلى احتمال أن يكون هناك حافز نقدي إضافي لدعم الاقتصاد في الصين. وقال «مجلس الدولة الصيني» عقب اجتماع يوم الأربعاء: «سوف تستخدم الصين أدوات السياسة النقدية؛ بما في ذلك خفض نسبة الاحتياطي القانوني، في الوقت المناسب، وسوف تعزز الدعم المالي للاقتصاد الحقيقي، خصوصاً الصناعات والشركات الصغيرة التي تضررت بشدة من الوباء»، وفقاً للتلفزيون الحكومي.
يذكر أن «بنك الشعب» الصيني يعلن عادة عن خفض في غضون أيام بعد إصدار مجلس الدولة مثل هذا البيان.
وتزامن البيان الصيني مع خفض البنك الدولي توقعاته لإجمالي الناتج المحلي في منطقة جنوب آسيا خلال العام الحالي بواقع نقطة مئوية إلى 6.6 في المائة، ويرجع ذلك إلى المخاطر المتعلقة بالغزو الروسي لأوكرانيا والتحديات الاقتصادية المستمرة.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن البنك الدولي القول، في بيان يوم الأربعاء، إن الدول في جنوب آسيا «تعاني من ارتفاع الأسعار، واضطراب سلاسل الإمداد، والقابلية للتأثر في القطاعات المالية». وأضاف البيان أن الحرب في أوكرانيا «سوف تفاقم هذه التحديات، وتساهم في زيادة معدل التضخم والعجز النقدي، وتدهور موازين الحساب الجاري».



الاقتصاد الألماني يتباطأ مجدداً... نمو أقل من المتوقع

تظهر سحب داكنة فوق مبنى الرايخستاغ مقر البرلمان الألماني في برلين (رويترز)
تظهر سحب داكنة فوق مبنى الرايخستاغ مقر البرلمان الألماني في برلين (رويترز)
TT

الاقتصاد الألماني يتباطأ مجدداً... نمو أقل من المتوقع

تظهر سحب داكنة فوق مبنى الرايخستاغ مقر البرلمان الألماني في برلين (رويترز)
تظهر سحب داكنة فوق مبنى الرايخستاغ مقر البرلمان الألماني في برلين (رويترز)

نما الاقتصاد الألماني بوتيرة أقل من التقديرات السابقة في الربع الثالث، بحسب ما أعلن مكتب الإحصاء يوم الجمعة، مما يزيد من تفاقم الأخبار السلبية حول دولة يُتوقع أن تكون الأسوأ أداءً بين دول مجموعة السبع الكبرى هذا العام.

وأظهرت البيانات أن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 0.1 في المائة في الربع الثالث من عام 2024 مقارنة بالربع السابق، مسجلاً انخفاضاً عن التقدير الأولي الذي كان يشير إلى نمو بنسبة 0.2 في المائة، وفق «رويترز».

وقال كبير خبراء الاقتصاد في منطقة اليورو لدى «بانثيون ماكروإيكونوميكس»، كلاوس فيستيسن: «الاقتصاد الألماني لم يحقق تقدماً يذكر في الربع الثالث، وهو ما يواصل اتجاهاً لا يظهر أي نمو تقريباً في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو».

وقد تخلفت ألمانيا عن متوسط النمو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2021، ومن المتوقع أن ينكمش اقتصادها للعام الثاني على التوالي في 2024.

ويُعرّف الركود عادةً بأنه انكماش اقتصادي لمدة ربعين متتاليين، وقد أثارت البيانات الخاصة بالربع الثاني المخاوف من حدوث ركود بعد تسجيل انكماش بنسبة 0.3 في المائة.

وقال رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في بنك «آي إن جي»، كارستن برزيسكي: «حتى لو تجنب الاقتصاد الألماني الركود في الصيف، فإن الركود في الشتاء يلوح في الأفق».

وارتفعت الاستهلاكات الأسرية بنسبة 0.3 في المائة على أساس ربع سنوي، بينما سجل الإنفاق الحكومي زيادة بنسبة 0.4 في المائة. من جهة أخرى، انخفضت الاستثمارات في الآلات والمعدات بنسبة 0.2 في المائة، وكذلك في قطاع البناء بنسبة 0.3 في المائة.

وفي ما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، أشار فيستيسن إلى أن هناك إمكانات لنمو الإنفاق الاستهلاكي، بالنظر إلى النمو القوي في الدخل الحقيقي ومعدل التوفير المرتفع.

وانخفضت صادرات السلع والخدمات بنسبة 1.9 في المائة مقارنة بالربع الثاني، حيث تراجعت صادرات السلع بشكل ملحوظ بنسبة 2.4 في المائة، وفقاً لما ذكره مكتب الإحصاء.

وقال برزيسكي: «بالنظر إلى ما بعد الشتاء، ستعتمد آفاق النمو في ألمانيا بشكل كبير على قدرة الحكومة الجديدة على تعزيز الاقتصاد المحلي في ظل احتمالات نشوب حرب تجارية وتبني سياسات صناعية أقوى في الولايات المتحدة».