دوري آسيا: الشباب لمواصلة انتصاراته على حساب «القوة} العراقي

التعاون يتطلع للتعويض من خلال شباك سيباهان الإيراني

التعاون يأمل تعويض خسارته الأخيرة على حساب سيباهان اليوم  (الشرق الأوسط)
التعاون يأمل تعويض خسارته الأخيرة على حساب سيباهان اليوم (الشرق الأوسط)
TT

دوري آسيا: الشباب لمواصلة انتصاراته على حساب «القوة} العراقي

التعاون يأمل تعويض خسارته الأخيرة على حساب سيباهان اليوم  (الشرق الأوسط)
التعاون يأمل تعويض خسارته الأخيرة على حساب سيباهان اليوم (الشرق الأوسط)

يتطلع فريق الشباب لمواصلة انتصاراته الآسيوية، وذلك عندما يلاقي نظيره القوة الجوية العراقي في ثالث جولات دور المجموعات من دوري أبطال آسيا التي تقام بنظام التجمع في المملكة.
وبعد نتائج مميزة في الجولتين الأولى والثانية حقق معها الشباب العلامة الكاملة بانتصاره أمام مومباي سيتي الهندي والجزيرة الإماراتي، يدخل الليوث اليوم لتجديد تفوقهم في المجموعة عندما يواجهون القوة الجوية العراقي الطامح لتعويض إخفاقه في الجولة الماضية.
ويتطلع الشباب الذي تمكن من مسح أحزانه المحلية لمواصلة رحلة انتصاراته من أجل زيادة حظوظه بالتأهل متصدراً للمجموعة والمُضي قدماً في البطولة الآسيوية.
وتمكن الروماني سوموديكا، مدرب فريق الشباب والذي تولى المهمة قبل انطلاق البطولة الآسيوية بأيام معدودة خلفاً للبرازيلي شاموسكا، من تجاوز أزمة خروجه أمام الهلال في نصف نهائي كأس الملك وهي أولى المباريات التي يتولى فيها قيادة الشباب.
ويعول الليث الشبابي على خدمات قائده الأرجنتيني إيفر بانيغا الذي بات علامة فارقة في الفريق وعنصراً مؤثراً في مباريات الشباب، بالإضافة إلى البرازيلي كارلوس جونيور صاحب الثنائية في شباك الجزيرة الإماراتي في الجولة الماضية.
وإلى جوار هذا الثنائي يحضر نواف العابد وتركي العمار وهتان باهبري الغائب عن المواجهة الأخيرة بداعي الإصابة، بالإضافة إلى خط الدفاع الذي يقوده البرازيلي إياغو سانتوس ويحضر إلى جواره أحمد شراحيلي ومن خلفهم فواز القرني في حراسة المرمى.
ويملك الشباب ست نقاط في صدارة المجموعة، في حين يحضر خلفه القوة الجوية العراقي برصيد ثلاث نقاط، ويملك مومباي سيتي الهندي الرصيد ذاته بعد فوزه التاريخي أمام القوة الجوية العراقي، في الوقت الذي يحضر فيه فريق الجزيرة في آخر ترتيب المجموعة دون أي رصيد نقطي.
وضمن منافسات هذه المجموعة، يلتقي فريق مومباي سيتي نظيره الجزيرة الإماراتي في مواجهة يبحث من خلالها الأخير عن التعويض والإبقاء على حظوظ الفريق في المنافسة على بطاقة مؤهلة عن هذه المجموعة، في الوقت الذي يتطلع مومباي سيتي لتكرار انتصاره وخطف نقاط المواجهة بعد فوزه الأخير الذي أنعش معه حظوظ التأهل.

كارلوس جونيور إحدى أبرز الأوراق الشبابية في البطولة (تصوير: عبد الرحمن السالم)

وفي مدينة بريدة، يخوض التعاون لقاءً قوياً أمام سيباهان أصفهان الإيراني أحد أبرز الفرق المرشحة عن هذه المجموعة، وتعدّ هذه المواجهة بمثابة مفترق طرق لهوية المجموعة الرابعة التي تملك فرقها الأربعة الرصيد النقطي ذاته، «ثلاث نقاط» لكل فريق.
وخسر التعاون مباراته الأخيرة أمام باختاكور الأوزبكي بصورة غير متوقعة بعد أن سجل بداية قوية أمام الدحيل القطري في الجولة الأولى، حيث يعدّ الدحيل فريقاً قوياً ومرشحاً لتحقيق لقب البطولة القارية، إلا أن التعاون تمكن من تجاوزه بنجاح.
ويدرك الهولندي دين بروم مدرب فريق التعاون أهمية نقاط هذه المواجهة، بالإضافة إلى صعوبة المهمة أمام الفريق الإيراني الذي يتميز لاعبوه بالبنية الجسمانية القوية والقدرة على تنفيذ الكرات العرضية.
ويحظى التعاون بدعم جماهيري كبير على أرضه ويأمل للتأهل للمرة الثانية في تاريخه عبر مشاركاته الآسيوية التي بلغت ثلاث مشاركات، حيث بلغ في نسخة 2020 دور الـ16 قبل أن يخسر أمام مواطنه النصر السعودي ويودع البطولة.
ويملك التعاون العديد من الأسماء التي يراهن على قدرتها في صناعة الفارق بمواجهة سيباهان الإيراني، حيث يتقدم هذه الأسماء الكاميروني ليندر تاوامبا مهاجم الفريق الذي شارك في المواجهتين الأولى والثانية، ويتوقع استمراره لقدرته التهديفية العالية وكونه أحد أبرز نجوم الفريق.
في الوقت الذي يفاضل مدرب التعاون بين بقية الأسماء الأجنبية المتاحة للمشاركة في اللقاء، حيث أشرك في المواجهة الأولى كلاً من ألفارو ميدران وكريستان لوينداما بجوار تاوامبا، في حين شارك في لقاء باختاكور كل من أشرف المهديوي ومصطفى فتحي بجوار تاوامبا.
ويفتقد التعاون لخدمات ريان الموسى الذي تحصل على بطاقة حمراء في نهاية مواجهة باختاكور الأوزبكي بعد إعاقته لمهاجم الفريق الأخير الذي كان في طريقه لتسجيل الهدف الثاني.
وفي ثاني لقاءات هذه المجموعة، يخوض الدحيل القطري مواجهته أمام باختاكور الأوزبكي في مباراة تجمع بين الفائزين والطامحين لمواصلة رحلة الانتصارات، حيث كسب الدحيل أمام سيباهان الإيراني في حين أطاح باختاكور نظيره التعاون.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».