مدرب الشباب: لو أعيدت تسديدة الفرج 10 مرات... لن يسجلها

مهدي علي قال إن عليهم الحذر أمام الغرافة اليوم

سوموديكا خلال المؤتمر الصحافي أمس  (الشرق الأوسط)
سوموديكا خلال المؤتمر الصحافي أمس (الشرق الأوسط)
TT

مدرب الشباب: لو أعيدت تسديدة الفرج 10 مرات... لن يسجلها

سوموديكا خلال المؤتمر الصحافي أمس  (الشرق الأوسط)
سوموديكا خلال المؤتمر الصحافي أمس (الشرق الأوسط)

أبدى الروماني ماريوس سوموديكا، المدير الفني للشباب، احترامه لفريق القوة الجوية العراقي ولاعبيه، قبل مباراة الفريقين ضمن منافسات الجولة الثالثة من مرحلة المجموعات لدوري أبطال آسيا 2022 في منطقة الغرب، مؤكداً أنه استغرب بشدة من خسارتهم في المباراة الماضية أمام مومباي سيتي الهندي.
وقال سوموديكا خلال المؤتمر الصحافي أمس: «سنواجه فريقاً قوياً وأمامنا مباراة صعبة. شاهدت مباراتهم الأولى أمام الجزيرة واستغربت خسارتهم أمام مومباي، لذلك يجب الحذر واللعب بقوة من أجل ضمان الفوز وتحقيق الـ3 نقاط».
وأضاف مدرب الشباب: «تفوقت في جميع المباريات التي لعبتها، فأمام الهلال كنا أفضل تكتيكياً لكن الحظ لم يحالفنا، والدليل أن تسديدة سلمان الفرج لو أعيدت 10 مرات فإنه لن يسجلها. كذلك فرصة هتان باهبري في الدقيقة 85 لو سجلت، لكان الشباب الآن في المباراة النهائية».
وأكد المدير الفني الشبابي اهتمامه الشديد بالدفاع وقوته، طالباً من لاعبيه الحفاظ على نظافة شباكنا، لأن في كل بطولات العالم البطل هو من يكون الأقل استقبالاً للأهداف. كذلك أشاد كثيراً بقدرات عبد الله الشامخ لاعب الفريق، واصفاً إياه بالمهم في تشكيلته، ومعرباً عن استغرابه من عدم لعبه تحت قيادة المدرب السابق شاموسكا.
واختتم المدرب تصريحاته قائلاً: «حينما كنت مدرب الشباب قبل 4 سنوات كان دفاعنا الأفضل بالدوري، الدفاع هو الأهم والمباراة تبدأ بنتيجة صفرية، لذلك أفكر أولاً بعدم استقبال الأهداف ومن ثم أفكر بالتسجيل بلاعبي الثلث الهجومي الأخير».
في المقابل، أكد حكيم شاكر، مدرب فريق القوة الجوية العراقي، احترامه الكبير لنادي الشباب، موضحاً أن المواجهة أمامه ستكون هي الأصعب في المجموعة. وأكمل بالقول: «لم نكن جاهزين بما يكفي خلال الفترة الماضية، حيث لم نخض أي مباراة لمدة شهر قبل البطولة ونعاني من غياب 4 لاعبين، لكن نعتز بقدراتنا وسنحاول تقديم صورة جيدة للكرة العراقية».
ووصف شاكر الفوز على الشباب بـ«الصعب»، لكنه ليس بالمستحيل، خاصة أن الشباب من أقطاب الكرة السعودية، لكن فريق القوة الجوية سيبحث عن الفوز والعودة لحسابات الصعود، لأن الانتصار في هذا اللقاء سيفيد موقفهم كثيراً في حسابات الصعود إلى الأدوار الإقصائية، بعد الخسارة الماضية أمام مومباي سيتي في الجولة الثانية.
هذا ويوجد الشباب في صدارة المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، بعد الفوز على مومباي سيتي بثلاثية نظيفة، ثم تكرار نفس النتيجة أمام الجزيرة الإماراتي، فيما يحتل القوة الجوية المركز الثالث بـ3 نقاط، بعد الفوز على الجزيرة والخسارة أمام مومباي سيتي.
من جهة ثانية، شدد مهدي علي مدرب شباب الأهلي دبي حرص فريقه على تحقيق نتيجة إيجابية أمام فريق الغرافة القطري في المواجهة التي ستجمع الفريقين اليوم على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة.
ووصف المدرب مهدي علي منافسه الغرافة بالفريق القوي على الأصعدة كافة، مشيراً إلى أن الأهم هو تحقيق الفوز والإبقاء على حظوظ فريقه في التأهل لدور الـ16 من البطولة القارية، منوهاً بحرص لاعبيه على تقديم كل ما لديهم اليوم لإسعاد جماهيرهم.
وأضاف أنه «بغض النظر عن المنافسة لا بد أن نكون جاهزين للمباراة وسنسعى لاستغلال نقاط ضعف المنافس لصالحنا والحذر من نقاط القوة التي يمتلكها للخروج بنتيجة إيجابية».
في حين أكد الإيطالي أندريا ستراماتشيوني مدرب فريق الغرافة القطري صعوبة مواجهة فريقه أمام شباب الأهلي، ممتدحاً خطوط الفريق المنافس، مشيراً إلى أنهم بحاجة لتقديم مباراة جيدة اليوم لتحقيق الفوز في المباراة.
وقال مدرب الغرافة في المؤتمر: «مواجهة شباب الأهلي اليوم صعبة ونحتاج أن نلعب بطريقة مختلفة وهدفنا تحقيق الفوز، وعندما تلعب 6 مباريات في فترة قصيرة تحتاج أن يكون اللاعبون جاهزين لجميع المباريات بالحماس ذاته مع التركيز العالي لتحقيق النتائج الإيجابية».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».