«إساءة عنصرية» لمدير التلفزيون السوداني السابق تثير الرأي العام

TT

«إساءة عنصرية» لمدير التلفزيون السوداني السابق تثير الرأي العام

حرّكت إساءات عنصرية ودينية في حق مدير الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون السابق، لقمان أحمد، ردود أفعال غاضبة في الأوساط السياسية والاجتماعية السودانية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتحولت في وقت قصير إلى قضية رأي عام.
وتفوه أحد محامي الدفاع عن قادة النظام السوداني المعزول، في محادثة جانبية مع زميل له في أثناء انعقاد جلسة المحكمة، أول من أمس، بالخرطوم، بعبارات سب فيها العقيدة، ووصف «لقمان» بألفاظ عنصرية، بجانب التقليل من الحراك الشعبي في الشارع، دون الانتباه إلى أن الميكروفون مفتوح.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، أصدر قراراً قبل أيام بإعفاء لقمان أحمد من إدارة التلفزيون والإذاعة، وكان قد أعاد تعيينه رئيس الوزراء المستقيل، عبد الله حمدوك، عقب اتفاقه مع الجيش في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وفور التداول الكثيف للفيديو الذي نشرته وكالة السودان للأنباء (سونا) من قبل الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، سارعت وكالة الأنباء إلى حذفه من الموقع الرئيسي على الشبكة العنكبوتية.
وضج موقعا التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» بالكثير من الكتابات الرافضة لأي تمييز عنصري أو إساءة ضد أي سوداني على أساس اللون أو العرق أو الجهة. وقال تحالف المعارضة قوى إعلان «الحرية والتغيير»، في بيان، أمس: «تابعنا الحديث الذي دار بين اثنين من أعضاء هيئة الدفاع عن مدبري انقلاب 30 يونيو (حزيران) 1989، تضمن حديثهما ألفاظاً عنصرية وسباً للعقيدة، يمثل خطاب نظام الإنقاذ المعزول والحركة الإسلامية المخلوعة طيلة الثلاثين عاماً الماضية».
وطالب الجهات العدلية بالتحقيق في هذه الحادثة، التي حدثت داخل إحدى المحاكم التي ينتظر أن تحقق العدالة. واعتبر البيان هذا السلوك «فعلاً شنيعاً وجرماً أخلاقياً أكبر لأنه صدر عن عاملين في مهنة يفترض بهم تحقيق مبادئ العدالة والقانون ليكون أساساً للمواطنة ودولة المؤسسات». وأكدت قوى الحرية التغيير موقفها الرافض لتمزيق النسيج وأي إساءة أو تجريح تجاه أي شخص أو جماعة أو شخصيات إعلامية وقانونية والتحقير والتشهير بها.
بدورها، قالت هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول عمر البشير وآخرين، في بيان، أمس، إن الفيديو الذي تداولته بعض منصات التواصل الاجتماعي لا صحة له، ولم يتم ولم يتفوه أي من أعضاء هيئة الدفاع بتلك الألفاظ النابيـة. واتهمت، في بيان، أمس، أنصار قوى «الحرية والتغيير» بمحاولة التأثير في الرأي وصرفـه عن متابعـــة القضايا أمام المحاكم بدبلجة هذه الكلمات البذيئــة ونسبتها لهيئة الدفاع.
وأكدت هيئة الدفاع عن قادة النظام المعزول، التي تضم العشرات من المحامين الإسلاميين، أنها ستلاحق قانونياً كل من يشارك في ترويج هذا التدليس والتلفيق. وأدان حزب الأمة القومي، في بيان، أمس، بشدة الحديث الذي جرى بين محاميين لقادة النظام المعزول، تحدثا فيه بصورة عنصرية بغيضة عن مدير التلفزيون السابق، وتفوه أحدهما بسبّ العقيدة في نهار رمضان وتوجيه ألفاظ نابية.
وأشار البيان إلى أن «مثل هذا الحديث يمسّ العقيدة ويكرّس للعنصرية البغيضة»، وطالب بالتحقيق في هذه الحادثة «اللاأخلاقية من أشخاص يمثلون ركناً من أركان العدالة». وأكد حزب البعث العربي الاشتراكي أن «ما حدث خلال جلسة محاكمة مدبري انقلاب 1989، يكشف عن حقيقة النوايا التي يحملونها تجاه الشعب من خلال بث خطاب الكراهية وتصنيف الإنسان على أساس اللون والجنس والمظهر الخارجي، وهو أساس يسقط المواطنة كأساس للمساواة في الحقوق والواجبات دون تمييز».



«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
TT

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاعين التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

وفي المجال التعليمي، وقع «مركز الملك سلمان»، أمس (الثلاثاء)، اتفاقية تعاون مشترك مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني؛ لتنفيذ المرحلة الثالثة من «مشروع العودة إلى المدارس» في مديرية المخا بمحافظة تعز ومنطقة ثمود بمحافظة حضرموت، وفي محافظات شبوة وأبين ولحج، التي يستفيد منها 6 آلاف فرد.

وجرى توقيع الاتفاق على هامش «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة» في مدينة الرياض، حيث وقع الاتفاقية مساعد المشرف العام على مركز العمليات والبرامج، المهندس أحمد بن علي البيز.

وسيجري بموجب الاتفاقية توفير 60 فصلاً من الفصول البديلة المجهزة بالكامل، وتجهيز وتأثيث 10 مدارس؛ لتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب والطالبات، بالإضافة إلى توفير 6 آلاف زي مدرسي وحقيبة تحتوي على المستلزمات المدرسية، فضلاً عن إيجاد فرص عمل للأسر من ذوي الدخل المحدود (المستفيدة من مشاريع التدريب والتمكين السابقة) من خلال تجهيز الحقائب والزي المدرسي المحلي الصنع.

ويأتي ذلك في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة؛ بهدف تعزيز العملية التعليمية الآمنة وانتظامها، ومواجهة تسرب الطلاب من المدارس بالمناطق المستهدفة.

وفي القطاع الصحي، السياق وقع «مركز الملك سلمان» اتفاقية مع الجمعية الدولية لرعايا ضحايا الحروب والكوارث، لتشغيل مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في محافظة مأرب.

وسيجري بموجب الاتفاقية تقديم خدمات التأهيل الجسدي لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى متابعتهم والاستفادة منهم في خدمة المجتمع، والتشخيص وتحديد الخطة العلاجية لكل مريض على حدة، وتركيب الأطراف الصناعية بأنواعها.

ومن شأن الاتفاقية أن توفر خدمة إعادة التأهيل الوظيفي للأطراف الصناعية ومتابعتهم المستمرة، فضلاً عن رفع قدرات الكادر الطبي والفني مهنياً وعلمياً وتهيئته للتعامل مع الحالات النوعية، إضافة إلى الحد من هجرة الكوادر الطبية والفنية المتخصصة، ومن المقرر أن يستفيد منها 7174 فردًا.

من جهة أخرى، وقعت «منظمة الصحة العالمية» اتفاقية بقيمة 3.4 مليون يورو مع الحكومة الألمانية للحفاظ على خدمات الصحة والتغذية المنقذة للحياة في اليمن.

وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، إن «هذه المبادرة تأتي في وقت يواجه اليمن فيه حالة طوارئ ممتدة من الدرجة الثالثة، وهي أعلى مستوى للطوارئ الصحية للمنظمة».

وأضافت أن «اليمن يواجه تفشي للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بما في ذلك فيروس شلل الأطفال، والإسهال المائي الحاد، والكوليرا، والحصبة، والدفتيريا، والملاريا، وحمى الضنك».

وأشارت إلى أنه تم الإبلاغ عن 33 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالحصبة منذ بداية العام الحالي، مع 280 حالة وفاة بسبب هذا المرض، فيما تم الإبلاغ عن 204 الآف حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا و 710 حالات وفاة، في الفترة التي بدأ فيها تفشي المرض في مارس (آذار) وحتى نهاية سبتمبر (أيلول) الماضيين.

وذكرت المنظمة أنه بحلول نهاية العام الحالي، من المتوقع أن تعاني أكثر من 223 ألف امرأة حامل ومرضع وأكثر من 600 ألف طفل من سوء التغذية.

وقالت: «من بين هؤلاء الأطفال، من المتوقع أن يعاني ما يقرب من 120 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم، بزيادة قدرها 34 في المائة على العام السابق».