إسرائيل تربط 30 بؤرة استيطانية و10 قرى فلسطينية بالكهرباء

TT

إسرائيل تربط 30 بؤرة استيطانية و10 قرى فلسطينية بالكهرباء

رضخت الحكومة الإسرائيلية لضغوط المستوطنين في البؤر الاستيطانية العشوائية، وصادقت على ربط البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية المحتلة بالكهرباء، مع أنها تعتبر حسب القانون الإسرائيلية غير قانونية.
وقد جاء هذا القرار في وزارة القضاء، بعدما اشترط عضو الكنيست نير أوروباخ، من حزب «يمينا» الذي يقوده رئيس الوزراء نفتالي بنيت، أن يتم ربط البؤر الاستيطانية بالكهرباء والماء وغيرهما من الخدمات البلدية، كي يبقى في الائتلاف الحكومي، ويمتنع عن الانضمام إلى رئيسة الائتلاف، عيديت سيلمان، التي انشقت عنه وانضمت إلى المعارضة. وقال أوروباخ، في حينه، إنه لا يجوز أن تقوم إسرائيل بربط البلدات الفلسطينية في الضفة الغربية بالكهرباء ويحرم المستوطنون منها.
وكان وزير الدفاع، بيني غانتس، بصفته المسؤول في الحكومة عن المناطق المحتلة، قد قرر ربط 10 قرى فلسطينية في الضفة الغربية بالكهرباء، لأول مرة منذ الاحتلال قبل 55 عاماً. فاحتج اليمين المتطرف من داخل الحكومة ومن المعارضة، على ذلك. وراح يتهمه بالتمييز ضد المستوطنين. فقرر ربط 30 بؤرة استيطان بالكهرباء لاسترضائهم. واعتبرت نائبة المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية للشؤون المدنية، كرميت يوليس، هذا القرار «خطوة مهمة في مكافحة الخطة الفلسطينية لإظهار إسرائيل دولة أبرتهايد».
المعروف أن شركة الكهرباء الإسرائيلية تزود معظم البلدات الفلسطينية بالكهرباء، مباشرة أو عن طريق شركة كهرباء القدس الفلسطينية. وقد شكا الفلسطينيون في المنطقة «ج» الخاضعة للإدارة المدنية والعسكرية الإسرائيلية، من إهمال احتياجاتهم واتهموا إسرائيل بإدارة سياسة فصل عنصري (أبرتهايد)، لأنها تزود الكهرباء للمستوطنات اليهودية وتحجبها عن القرى الفلسطينية.
وعندما بدأت تخطط لحل هذه المشكلة، استغل اليمين المتطرف ومجلس المستوطنات ذلك ليمارس الضغوط حتى تتم إنارة البؤر الاستيطانية العشوائية، التي تبلغ نحو 120 بؤرة. وحسب القانون الإسرائيلي، لا يسمح بتقديم خدمات مثل الكهرباء والماء لأي بيت مبني من دون ترخيص، إلا في حالات استثنائية.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.