شرطي في سان فرانسيسكو يوقف سيارة... بلا سائق

بعض أفراد الشرطة الأميركية (أرشيفية - رويترز)
بعض أفراد الشرطة الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

شرطي في سان فرانسيسكو يوقف سيارة... بلا سائق

بعض أفراد الشرطة الأميركية (أرشيفية - رويترز)
بعض أفراد الشرطة الأميركية (أرشيفية - رويترز)

واجهت شرطة سان فرانسيسكو مشكلة غير مسبوقة، عندما أوقف أحد عناصرها سيارة ذاتية القيادة كانت تتنقل خلال الليل مع مصابيح مطفأة ومن دون أي شخص في داخلها، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وانتشر عبر الشبكات الاجتماعية تسجيل مصور عن الحادثة التقطه أحد المارة، ما دفع بشركة «كروز» المالكة للمركبة إلى التعليق عبر «تويتر» لإيضاح ما حصل.
وقالت ناطقة باسم «كروز» أخيراً في تعليق على الفيديو الذي نشره أحد الصحافيين: «مركبتنا الذاتية القيادية أعطت أولوية المرور لسيارة شرطة، ثم توقفت في النقطة الآمنة الأقرب بعد الإشارة، كما هو مرتقب».
وأضافت: «اتصل شرطي بكروز من دون تسطير أي محضر ضبط».
ويظهر التسجيل المصور شرطياً يتقدم إلى نافذة السيارة عند مقعد السائق، وسط ضحك من المارة الذين قال أحدهم: «لا أحد في الداخل! هذا جنون». وتنطلق بعدها السيارة الذاتية القيادة تلقائياً للانتقال إلى الجانب الآخر بعد الإشارة الخضراء.
https://twitter.com/llsethj/status/1512960943805841410?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1512960943805841410%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.theguardian.com%2Ftechnology%2F2022%2Fapr%2F11%2Fself-driving-car-police-pull-over-san-francisco
وأوضح ناطق باسم الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية أن عناصرها «اتصلوا بمشغلي المركبة الذاتية القيادة وفريق الصيانة تولى السيطرة على المركبة».
وأكدت «كروز» حصول الواقعة، موضحة أن المصابيح كانت مطفأة بسبب خطأ بشري.
وتطور «كروز» منذ تأسيسها سنة 2013، برمجيات تتيح سير المركبات ذاتياً بالكامل. وتملك شركة «جنرال موتورز» الأميركية أكثرية حصص «كروز» المقدّرة قيمتها بأكثر من 30 مليار دولار بفضل استثمارات من «مايكروسوفت» و«هوندا» و«وولمارت» خصوصا.
واجتازت الشركة محطة أساسية من خلال إتاحتها للأفراد منذ مطلع فبراير (شباط) حجز رحلات مجانية في شوارع سان فرانسيسكو داخل مركباتها الذاتية القيادة.
ويصادف سكان المدينة الواقعة في ولاية كاليفورنيا باستمرار روبوتات أجرة من شركة «وايمو» للسيارات المستقلة التابعة لـ«غوغل». وتنقل هذه المركبات المزودة كاميرات ركاباً من العامة إلى المكان الذي يريدونه، بوجود سائق في المركبة لا يلمس المقود ولا الدواسات.



مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزيري الثقافة والسياحة والآثار وشخصيات عامة، وتم إلقاء الضوء على ما قدمه من دراسات وبحوث أسهمت في حفظ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وخلال الاحتفالية التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الخميس، أكد البابا تواضروس الثاني أن «معهد الدراسات القبطية منذ تأسيسه يؤدي دوراً رئيساً في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونشر تراثها العريق عبر الأجيال».

وأشاد البابا بإصدار العملات التذكارية الخاصة بالمعهد، التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنها تعكس تقدير الدولة لدور المعهد، وتسهم في ترسيخ قيمته التاريخية والثقافية لدى الجميع.

مؤكداً على «الثراء الحضاري الذي تمتلكه مصر، فالحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية».

بينما لفت وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى الدور الريادي لمعهد الدراسات القبطية، وجهوده المثمرة في تقديم قيم ثقافية وإنسانية رفيعة. وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

معهد الدراسات القبطية في مصر (صفحة المعهد على فيسبوك)

وتحدث وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي عن «التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد، وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسماً مختلفاً منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها».

ولفت إلى التعاون بين الوزارة والمعهد في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.

وأشار فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن «هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لاستقبال الزائرين والسائحين، وأعرب عن إعجابه بالعملات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، خصوصاً في الأحداث والمعارض الدولية».

وعدّ الدكتور كمال فريد إسحق، أحد مدرسي معهد الدراسات القبطية في عقد الثمانينات «الاحتفال بمرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية يؤكد أهمية هذا المعهد في حفظ التراث القبطي عبر أقسامه المختلفة».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المعهد الذي درست فيه خلال ستينات القرن الماضي يضم فروعاً عدة من بينها فرع للغة القبطية وقسم للتاريخ وآخر للألحان والموسيقى وقسم للاهوت، وكل شخص يستطيع أن يدرس في الفرع الذي يهتم به».

وأضاف: «بعد أن درست الطب انجذبت لدراسة اللغة القبطية، وحصلت على دراسات في كلية الآداب بقسم اليوناني واللاتيني؛ لأن من يريد دراسة اللغة القبطية يجب أن يدرس اللغة اليونانية، لأن كثيراً من المخطوطات القبطية تمت ترجمتها عن اليونانية، ثم دخلت كلية الآثار قسم المصريات، لكن كانت البداية هي شغفي باللغة القبطية ومعرفة التاريخ القديم، وقمت بالتدريس في المعهد في الثمانينات»، ويرى إسحق أن «المعهد يحفظ التراث القبطي بوصفه جزءاً أصيلاً من التراث المصري والتاريخ المصري القديم، ويعد امتداداً طبيعياً للحضارة المصرية القديمة».

وأنشئ معهد الدراسات القبطية عام 1954، ويضم 3 أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية والتراث القبطي والعلوم الكنسية، تندرج تحت كل منها أفرع متنوعة.