وزيرة الخارجية الألمانية تشكك في مشاركة جيش بلادها بمهمة «أوتم مالي»

وزيرة الخارجية الألمانية تشكك في مشاركة جيش بلادها بمهمة «أوتم مالي»
TT

وزيرة الخارجية الألمانية تشكك في مشاركة جيش بلادها بمهمة «أوتم مالي»

وزيرة الخارجية الألمانية تشكك في مشاركة جيش بلادها بمهمة «أوتم مالي»

شككت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، في مشاركة جيش بلادها بمهمة «أوتم مالي»، التابعة للاتحاد الأوروبي لتدريب القوات المسلحة المالية. جاءت هذه التصريحات للسياسية المنتمية إلى «حزب الخضر» أول من أمس قبل إقلاع طائرتها متوجهة إلى مالي والنيجر في زيارة تستغرق أياماً عدة. وقالت بيربوك إن الحكومة في باماكو «فقدت في الشهور الماضية كثيراً جداً من الثقة على الصعيد الدولي، لا سيما بسبب تأخيرها عملية التحول الديمقراطي، وبسبب تكثيف التعاون العسكري مع موسكو. والقول ببساطة إن الأمر سيستمر هكذا، سيكون خطأ من وجهة نظري». وطالبت بيربوك باستقصاء الدور الألماني في منطقة الساحل في ضوء هذه الخلفية «ويجب من وجهة نظري أن ينطبق هذا بشكل خاص على إسهامنا في إطار مهمة (أوتم) التابعة للاتحاد الأوروبي والتي تعرقل الحكومة المالية أهدافها عملياً من خلال تصرفها».
ورأت بيربوك أن الجهود المشتركة في مالي وكذلك في النيجر لا يمكنها أن تنجح إلا إذا استقرت الشروط الإطارية لهذه الجهود «وهذا يعني بالنسبة إليّ الموثوقية في التعاون، بالإضافة إلى المكافحة الحاسمة للإرهاب والعنف، والالتزام بالمبادئ الأساسية لسيادة القانون». وحسبما صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، فإنه من المنتظر عقد لقاء بين بيربوك والرئيس الانتقالي اسيمي جويتا في باماكو، كما ستلتقي بيربوك ممثلين عن مهمة «أوتم» و«بعثة الأمم المتحدة للاستقرار في مالي (مينوسما)». وستتوجه بيربوك بعد ذلك إلى النيجر المجاورة اليوم. ويشارك حاليا أكثر من 300 جندي ألماني في مهمة «أوتم»، فيما يشارك نحو 1100 جندي في مهمة «مينوسما»، وسينتهي التفويض الممنوح للجيش للمشاركة في المهمتين في نهاية مايو (أيار) المقبل. وفي بونيا (الكونغو الديمقراطية) قُتل 30 مدنياً في قريتين بإقليم إيتوري في شمال شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية بهجمات شنها مسلحون من حركة «القوات الديمقراطية المتحالفة» المتمردة، بحسب ما أفادت به مصادر محلية أول من أمس. وقال ديفيد بيزا، رئيس «الصليب الأحمر» في إيرومو (جنوب إقليم إيتوري)، إن الهجمات وقعت يومي الأحد والاثنين في قريتين قرب مدينة كوماندان؛ وأسفر أولها في قرية شاوري مويا عن مقتل 9 مدنيين؛ بينما أسفر الثاني في قرية مانغوسو عن مقتل 17 مدنياً، في حين قتل 4 مدنيين آخرين بهجوم استهدفهم أثناء عبورهم جسراً فوق نهر إيتوري.
وأكد وقوع هذه الهجمات «المرصد الأمني لكيفو» المؤلف من باحثين موجودين في مناطق النزاع بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقال «المرصد» في تغريدة على «تويتر» مساء أول من أمس إن «18 مدنياً على الأقل قُتلوا في قرية مانغوسو أول من أمس». وأضاف: «يُشتبه في وقوف (القوات الديمقراطية المتحالفة) خلف هذا الهجوم»، من دون أن يدلي بحصيلة للهجومين الآخرين اللذين أفادت المصادر المحلية بوقوعهما.
من جهته؛ أوضح رئيس «الصليب الأحمر» أن معلوماته المستندة إلى طواقمه العاملة في المنطقة تشير إلى أن «(القوات الديمقراطية المتحالفة) في حالة فرار فوضوية بعد اشتباكات مع القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية». بدوره؛ قال دانيال هيرابو، المسؤول المحلي في باسيلي، إنه «منذ (أول من) أمس، سمعنا صوت نيران أسلحة خفيفة وثقيلة باتجاه مانغوسو وشاوري مويا». وأضاف أن المتمردين هاجموا أولاً شاوري مويا الأحد قبل أن يهاجموا مانغوسو. ونقل هيرابو عن شهود عيان قولهم: «جثث بعض الضحايا الـ17 كانت مقيدة، والبعض الآخر قُتلوا ذبحاً، وآخرون قتلوا بالرصاص». ويخضع إقليما شمال كيفو وإيتوري إلى «حالة حصار» منذ مطلع مايو، وهو إجراء استثنائي يمنح صلاحيات كاملة للجيش الذي فشل حتى الآن في وقف الانتهاكات التي ترتكبها الجماعات المسلحة.



الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن
TT

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

حذّرت الأمم المتحدة من أن الجفاف القياسي الذي أتلف المحاصيل في الجنوب الأفريقي وتسبب بتجويع ملايين الأشخاص ودفع 5 دول لإعلان كارثة وطنية، دخل الآن أسوأ مراحله.

وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه يتوقع زيادة عدد الأشخاص الذين يكافحون لتأمين الطعام.

وصرحت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي بالوكالة في أفريقيا الجنوبية لولا كاسترو لوكالة الصحافة الفرنسية في جوهانسبرغ، الجمعة، أن «الفترة الأسوأ مقبلة الآن. لم يتمكن المزارعون من حصاد أي شيء والمشكلة هي أن الحصاد المقبل في أبريل (نيسان) 2025».

بعد مالاوي وناميبيا وزامبيا وزيمبابوي أصبحت ليسوتو قبل أسبوعين آخر دولة تعلن حال الكارثة الوطنية في أعقاب الجفاف المرتبط بظاهرة النينيو.

وأضافت كاسترو أن دولاً أخرى مثل أنغولا وموزمبيق قد تحذو قريباً حذوها أو تبلغ عن وجود فجوة بين الغذاء المتوفر وما يحتاجون إليه.

وأشارت إلى أن بعض التقديرات تفيد بأن الجفاف هو الأسوأ في المنطقة منذ قرن.

وقالت كاسترو، الجمعة، من مكتب برنامج الأغذية العالمي في جوهانسبرغ، إن ما لا يقل عن 27 مليون شخص تضرروا في منطقة يعتمد الكثيرون فيها على الزراعة.

وأضافت أن الجفاف أتلف 70 في المائة من المحاصيل في زامبيا و80 في المائة في زيمبابوي، ما أدى إلى تراجع كبير في الطلب وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وقالت كاسترو: «الذرة جافة تماماً ورقيقة ونموها ضعيف ويسأل المزارعون عما عليهم فعله ليتمكنوا من إطعام أسرهم».

حتى لو تراجعت ظاهرة النينيو، فإن آثارها لا تزال قائمة.

أطفال من قبيلة الماساي يركضون أمام حمار وحشي قال السكان المحليون إنه نفق بسبب الجفاف (أ.ب)

وأضافت: «لا يمكننا التحدث عن مجاعة لكنّ الأشخاص عاجزون عن شراء وجبات كافية أو استهلاك عدد كافٍ من السعرات الحرارية يومياً. بدأ الأطفال يخسرون الوزن والسكان يعانون».

يشجع برنامج الأغذية العالمي المزارعين على زراعة محاصيل أكثر مقاومة للجفاف مثل الذرة الرفيعة والدخن والكسافا لمواجهة فترات الجفاف مستقبلاً.

وقالت كاسترو إن برنامج الأغذية العالمي، الذي وجه نداء للحصول على 409 ملايين دولار لتوفير الغذاء وغير ذلك من مساعدات لنحو ستة ملايين شخص في المنطقة، لم يتلقَّ حتى الآن سوى 200 مليون دولار.