نونيز نسر بنفيكا المحلّق محور اهتمام فرق أوروبا الكبرى

نونيز يسير على خطى كافاني (رويترز)
نونيز يسير على خطى كافاني (رويترز)
TT

نونيز نسر بنفيكا المحلّق محور اهتمام فرق أوروبا الكبرى

نونيز يسير على خطى كافاني (رويترز)
نونيز يسير على خطى كافاني (رويترز)

يبدو الهدّاف الأوروغوياني الشاب داروين نونيز في طريقه للتحليق من نسور بنفيكا البرتغالي ليحط الرّحال بين كبار أوروبا. وسيكون مرة أخرى أمام فرصة لبسط جناحيه، هذه المرة على ملعب «أنفيلد» العريق عندما يحل فريقه على ليفربول الإنجليزي، في إياب الدور ربع النهائي من دوري الأبطال.
وصل المهاجم ابن الـ22 عاماً في صيف 2020 من ألميريا المنافس في دوري الدرجة الثانية الإسباني، وقد برز بشكل لافت في موسمه الثاني في لشبونة بعد أوّلٍ وجد نفسه فيه تحت ضغط سعره كأغلى لاعب في تاريخ النادي (24 مليون يورو).
وبأسلوب يذكّر بمواطنه المخضرم إدينسون كافاني، فرض رأس الحربة الذي لعب في الفترة الأولى على الجناح الأيسر منافسة كبيرة في مركزه أمام المرمى مع زميليه في الفريق: الأوكراني رومان ياريمتشوك والسويسري هاريس سيفيروفيتش. إلا أن أرقام الدولي الأوروغوياني تظهر مدى فعاليته بعد أن سجل 36 هدفاً في 31 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم. ويتصدر لائحة هدافي الدوري البرتغالي مع 24 هدفاً، على بعد 9 أهداف من أقرب ملاحقيه، الإيراني مهدي طارمي وريكاردو هورتا، مهاجمَي بورتو وبراغا توالياً.
على الساحة الأوروبية، ورغم أنه يخوض غمار دوري الأبطال للمرة الأولى، فإن نجاعته التهديفية بدت واضحة عندما سجل هدفين خلال الفوز بثلاثية نظيفة على ضيفه برشلونة الإسباني بدور المجموعات، وفي رصيده 5 أهداف في 9 مباريات، جميعها أمام فرق كبرى: النادي الكاتالوني، وبايرن ميونيخ الألماني، وأياكس أمستردام الهولندي، وليفربول.
وفي إياب الدور ثمن النهائي، كان هو من أقصى أياكس من البطولة بتسجيله هدف المباراة الوحيد على ملعب «يوهان كرويف أرينا» من الفرصة الوحيدة التي أتيحت له (2-2 ذهاباً).
أما الأسبوع الماضي، كان هدفه أمام ليفربول فقط لتقليص الفارق خلال الخسارة المنطقية 3-1، إلا أنه قد يكون مهماً في حال تحقيق الفريق البرتغالي مفاجأة غير متوقعة في «أنفيلد» وفوزه بفارق هدفين ليعادل النتيجة. قال نونيز بعد الخسارة: «نحن جميعاً حزينون. أردنا تحقيق نتيجة أخرى. لست سعيداً بالخسارة. ما أريده هو الفوز وليس تسجيل الأهداف».
وبعد تفوقه الكبير على استاد «دا لوش»، من الصعب التنبؤ بانهيار ليفربول على ملعبه، حتى ولو كان نونيز بأفضل فورمة. لكن مهما كانت نتيجة تلك المواجهة، يبدو مستقبل المهاجم (هدفان في 11 مباراة دولية) مشرقاً؛ حيث يجذب نونيز مع إحصاءاته وأرقامه اهتمام كثيرين، رغم البند الجزائي في عقده الذي يبلغ 150 مليون يورو. وحدّد بنفيكا قيمة لاعبه بـ80 مليون يورو من أجل الحصول على خدماته في سوق الانتقالات المقبلة. وقال مدربه نيلسون فيريسيمو السبت الماضي، بعد الهاتريك الذي سجله مهاجمه في الدوري ضد بيلينينسيس: «داروين لاعب ممتاز، من الطبيعي أن يثير اهتمام كبار الأندية الأوروبية. كمشجع لبنفيكا، آمل أن يغادر مقابل مبلغ قريب من صفقة جواو فيليكس» (126 مليون يورو من بنفيكا إلى أتلتيكو مدريد الإسباني عام 2019).
وتبدو أندية: باريس سان جيرمان الفرنسي، ومانشستر يونايتد وتشيلسي الإنجليزيان، وبرشلونة، من الفرق المهتمة بالتعاقد مع الشاب الذي تأسس في نادي بينيارول.
يبدو أن صيف داروين سيكون نشيطاً، وبفضل تطوره السريع، قد يطير في غضون عامين فقط من ألميريا إلى كبار القارة الأوروبية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.