صحيفة مصرية تعتذر بعد نشر فتوى «كفّرت» المختلفين في الدين

«الأعلى للإعلام» يستدعي ممثل الجريدة

شعار صحيفة «المصري اليوم» (أرشيفية)
شعار صحيفة «المصري اليوم» (أرشيفية)
TT

صحيفة مصرية تعتذر بعد نشر فتوى «كفّرت» المختلفين في الدين

شعار صحيفة «المصري اليوم» (أرشيفية)
شعار صحيفة «المصري اليوم» (أرشيفية)

اعتذرت جريدة «المصري اليوم» المصرية، اليوم (الثلاثاء)، عن نشرها فتوى أثارت «جدلاً وانزعاجاً» بين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة في اعتذارها أن «إطلاق صفة (الكفر) على من هو مختلف في الدين، أمر لا تستخدمه الجريدة، ولا توافق عليه».
وقالت «المصري اليوم»، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: «لأن الاعتراف بالخطأ فضيلة، فإن مؤسسة (المصري اليوم) مدينة لقرائها باعتذار واضح وصريح، لما تم نشره حول فتوى نقلها أحد المحررين بـ(المصري اليوم) -في تجاوز وخطأ واضح– دون تدقيق أو تدبير»، مشيرةً إلى أن «الأوصاف التي تم استخدامها في الخبر ترسم إطاراً لآفات سلبية أصابت الكثيرين في المجتمع المصري، لطالما حاولت (المصري اليوم) طوال تاريخها أن تواجهها وتحاربها».

وأضافت الجريدة أن «المؤسسة على المستوى الداخلي اتخذت قرارات فورية بإجراء تحقيق مكثف حول هذا الخطأ وكيف تم نشر هذه الأوصاف، وستتم محاسبة المتجاوزين على الفور»، مؤكدة «انزعاجها بنفس مستوى انزعاج القراء».
بدوره، أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام استدعاء الممثل القانوني لجريدة «المصري اليوم» بسبب نشر إحدى الفتاوى المنسوبة لأحد الشيوخ وعدّها المجلس الأعلى للإعلام «إثارة للفتنة والحض على التمييز بين المواطنين».
وأوضح المجلس في بيان له اليوم أن «إدارة الرصد بالمجلس الأعلى رصدت الواقعة ضمن متابعة نشاط المواقع الإلكترونية والصحافية، وبناءً على ما تناولته وسائل التواصل الاجتماعي من انتقادات حادة وهجوم عنيف على الجريدة».
كانت «المصري اليوم» قد نشرت، في عددها الورقي الصادر صباح اليوم (الثلاثاء)، وعلى موقعها الإلكتروني، تقريراً بعنوان «ما حكم بيع الطعام في نهار رمضان للكافر؟»، تضمّن فتوى قالت إنها للشيخ السوري الأصل محمد صالح المنجد، تقول إنه «لا يجوز بيع الطعام في نهار رمضان لمن علم أو غلب الظن أنه يأكله نهاراً، إلا لمريض أو مسافر أو نحوهما»، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي وإعلاميون، صوراً للفتوى من الصحيفة، ومن حسابات «المصري اليوم» على مواقع التواصل الاجتماعية، مصحوبة بعبارات «استهجان وانزعاج»، متسائلين عن «كيفية السماح بنشر مثل هذه التوصيفات»، ومنتقدين أداء الجريدة وواصفين ما نشرته بأنه «ليس صحافة»، إلى حد مطالبة البعض «بمحاسبتها وإغلاقها»، حتى إن بعض الصحافيين العاملين بالجريدة نشروا منشورات على حساباتهم الشخصية يعتذرون عن مضمون الفتوى، وأكد الداعية خالد الجندي، في برنامجه «لعلهم يفقهون» على فضائية «دي إم سي»، أن «على المؤسسات الصحافية والفنية أن يأتوا بمن يراجع النص الديني».
ورداً على الانتقادات حذفت الجريدة الفتوى من على موقعها الإلكتروني، ومن على حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، وتقدمت باعتذار للقراء. لكن يبدو أن الاعتذار «لم يكن كافياً»، حيث علق رواد مواقع التواصل الاجتماعي عليه بقولهم إن «(المصري اليوم) لم تنزعج إلا عندما ثارت الدنيا ضد ما نشرته». وحاول إيهاب الزلاقي، رئيس التحرير التنفيذي لـ«المصري اليوم»، الرد على منتقدي الجريدة عبر «تويتر»، بقوله إن «الأخطاء واردة في العمل الإعلامي، والخطأ يعني أنه غير مرتبط بسياسة المؤسسة، وانزعاج (المصري اليوم) أمر جيد يثبت أنها تحقق وتحاسب على الأخطاء».
https://twitter.com/zelaky/status/1513864253169676291?s=24&t=HHGKu3tVazuGfn1kcHJSjA
ويأتي ذلك بعد يوم من جدل أثير على مواقع التواصل الاجتماعي، حول منع أسرة مسيحية من تناول الطعام في أحد مطاعم الكشري، قبل موعد أذان المغرب، وهو ما رد عليه المطعم بقوله إن «الأسرة طلبت طعامها (تيك أواي)، وهذا النوع من الطلبات ممنوع أن يتم تناوله داخل صالة الطعام بالمطعم».



اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
TT

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ نجمتين عالميتين تقديراً لمسيرتيهما، هما الأميركية فيولا ديفيس، والهندية بريانكا شوبرا.

واختتم المهرجان عروضه بفيلم «مودي... 3 أيام على حافة الجنون» الذي أخرجه النجم الأميركي جوني ديب، ويروي حكاية الرسام والنحات الإيطالي أميديو موديلياني، خلال خوضه 72 ساعة من الصراع في الحرب العالمية الأولى.

واختير فيلم «الذراري الحمر» للمخرج التونسي لطفي عاشور لجائزة «اليُسر الذهبية» كأفضل فيلم روائي، أما «اليُسر الفضية» لأفضل فيلم طويل، فنالها فيلم «إلى عالم مجهول» للفلسطيني مهدي فليفل، بالإضافة إلى جائزة خاصة من لجنة التحكيم نالها فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» لخالد منصور.