أشعة الليزر تدخل مجال إنقاص الوزن

أشعة الليزر تدخل مجال إنقاص الوزن
TT

أشعة الليزر تدخل مجال إنقاص الوزن

أشعة الليزر تدخل مجال إنقاص الوزن

في بعض الأحيان لا تكون الحميات الغذائية وممارسة التدريبات الرياضة كافية لانقاص الوزن، مما يضطر البعض إلى اللجوء إلى جراحات مختلفة مثل زرع بالونات طبية داخل المعدة أو إنقاص حجمها جراحيا، لتقليل الاحساس بالجوع وتعزيز الشعور بالامتلاء بعد تناول وجبات ضئيلة.
ولكن فريقا من الباحثين في الولايات المتحدة ابتكر وسيلة جديدة لعلاج مشكلة زيادة الوزن تعتمد على زرع جهاز طبي داخل المعدة يقتل الخلايا التي تفرز هرمون الجريلين الذي يسبب الشعور بالجوع عند تعريضه لأشعة الليزر، حسب وكالة الانباء الالمانية.
في عام 2019، ابتكر فريق بحثي من الجمعية الكيميائية الأميركية جهازا اطلقوا عليه اسم «جهاز تحفيز الشعور بالامتلاء داخل المعدة»، ويتم زرع هذا الجهاز عن طريق التخدير الموضعي داخل المعدة، ويتكون من دعامة تثبت على الجزء السفلي من المريء واسطوانة توضع عند مدخل المعدة، وتحتوي على فجوة تسمح بمرور الطعام. واثبتت التجارب أن هذا الاختراع يحفز الشعور بالامتلاء عن طريق تقليل كمية الجريلين التي تفرز داخل المعدة، ولكن بعد فترة تبين أن هذا الجهاز له مضاعفات جانبية تتعلق بالارتجاع الحمضي داخل المعدة.
ومن أجل علاج هذه المشكلة، قام الفريق البحثي مؤخرا بتغليف القرص الذي يزرع في المرئ بمركب كيميائي يمكن في حالة تعرضه لأشعة الليزر أن يفرز نوعية من الأكسجين المشحون كهربائيا بحيث يقتل الخلايا التي تفرز الجريلين، ثم يمكن بعد ذلك إزالة الجهاز من داخل المعدة لتجنب أي أعراض جانبية قد تحدث في حالة استمرار وجوده.
وأفاد الموقع الإلكتروني «ميديكال إكسبريس» أن تجربة هذه التقنية الجديدة على الخنازير أثبتت أن الجهاز الجديد يقلل من كمية هرمون الجريلين داخل المعدة بل ووزن الخنازير بواقع النصف خلال أسبوع واحد، وإن كان الوزن يعود إلى معدلاته تدريجيا خلال الأسابيع التالية في حالة عدم تكرار العلاج بأشعة الليزر.
ويؤكد الباحثون أن التقنية الجديدة يمكن أن تفتح الباب على مصراعيه أمام ابتكار وسائل علاجية جديدة لعلاج مشكلة السمنة داخل الحاجة للجراحات باختلاف أنواعها.


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.