أميركية تنجو «بأعجوبة» بعدما علقت بمظلتها خلال القفز من ارتفاع 4 آلاف متر

قافزة المظلات جوردان هاتميكر تتلقى العلاج في المستشفى بعد الحادث (إندبندنت)
قافزة المظلات جوردان هاتميكر تتلقى العلاج في المستشفى بعد الحادث (إندبندنت)
TT

أميركية تنجو «بأعجوبة» بعدما علقت بمظلتها خلال القفز من ارتفاع 4 آلاف متر

قافزة المظلات جوردان هاتميكر تتلقى العلاج في المستشفى بعد الحادث (إندبندنت)
قافزة المظلات جوردان هاتميكر تتلقى العلاج في المستشفى بعد الحادث (إندبندنت)

لم تعش قافزة المظلات من ولاية فيرجينيا الأميركية التي علقت في مظلتها بمنتصف قفزتها البالغة 13 ألفا و500 قدم (4.115 متر) لتروي قصتها فحسب، بل هي الآن في خضم الاستعداد لتسلق قمة جبل إيفرست، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
ونجت جوردان هاتميكر، البالغة من العمر 35 عاماً، من الموت، حيث وصف الأطباء الأمر بـ«المعجزة» لأنها لم تكن على قيد الحياة فحسب، بل لم تتعرض للشلل بسبب الحادث أيضاً.
كتبت هاتميكر في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2021 على «إنستغرام»: «منذ 9 أيام لم أكن أعلم أبداً إلى أي مدى سيتغير عالمي».
وشرحت بالتفصيل كيف كانت تمارس في 14 نوفمبر قفزتها المنفردة رقم 16 كطالبة في السقوط الحر المتسارع (AFF)، مما يجعلها قريبة تماماً من الحصول على ترخيص «إيه» - والذي يوفر دليلاً على أن لاعباً جديداً للقفز بالمظلات قد أكمل تدريبه وتم إعطاؤه الإذن للقفز بدون إشراف.
وأوضحت: «واجهت عطلا عالي السرعة يسمى (حدوة الحصان) حيث كان اللجام يلتف حول ساقي». وأشارت الشابة إلى أن ساقها ظلت معلقة في الهواء.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Jordan (@jpaigeh05)

وبعد أن علقت ساقاها في حبال مظلتها الأساسية، شرعت في إطلاق مظلتها الاحتياطية، والتي تم إرسالها للأسف في الاتجاه المعاكس للمظلة الأولى، مما أدى إلى ما يشير إليه المحترفون باسم «داون بلين».
وتابعت هاتميكر: «لقد استعدت قليلاً من السيطرة وتمكنت من توجيه نفسي... عند 300 قدم، تم إرسالي إلى دوامة هبوط متسارعة».
واستغرق الأمر 20 ثانية من اللحظة التي أطلقت فيها هاتميكر الحبل حتى اصطدمت بالأرض، حيث ظلت واعية تماماً قبل نقلها جواً إلى مستشفى سينتارا نورفولك العام في فيرجينيا.
وأمضت هاتميكر ما مجموعه 25 يوماً في المستشفى، قضت خمسة منها في وحدة العناية المركزة، حيث تعافت من كسر في الكاحل وكسر في عظم الساق والظهر وإصابة في العمود الفقري.
وفي مقطع فيديو تم نشره على حسابها على «إنستغرام»، بعد أيام فقط من حادثة المظلة المرعبة، قدمت تحديثاً عن تعافيها وتمكنت حتى من الضحك مع عائلتها.
بعد خضوعها للعديد من العمليات الجراحية والعلاج الفيزيائي، سمح لها بالخروج من المستشفى في 9 ديسمبر (كانون الأول) لمواصلة عملية الشفاء في المنزل.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Jordan (@jpaigeh05)

ووفر حساب عبر «غو فاند مي» الذي تم إنشاؤه نيابة عن هاتميكر تمويل الجهود المضنية التي بذلتها الرياضية للوقوف على قدميها، مشيرة في تحديث يناير (كانون الثاني) 2021 إلى أنها «استعادت عافية معظم جسدها بالكامل».
في مقابلة مع صحيفة «ديلي ميل»، أكدت هاتميكر أنها لا تزال تضع عينيها على تسلق جبل إيفرست في نوفمبر، وهي رحلة كانت قد حددتها مسبقاً قبل وقوع الحادث المؤسف.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».