دعوة أممية للتحقيق في أعمال العنف ضد النساء بأوكرانيا

نساء أوكرانيات يقمن بإزالة الحطام من مدرسة تعرضت للقصف الروسي في خاركيف (رويترز)
نساء أوكرانيات يقمن بإزالة الحطام من مدرسة تعرضت للقصف الروسي في خاركيف (رويترز)
TT

دعوة أممية للتحقيق في أعمال العنف ضد النساء بأوكرانيا

نساء أوكرانيات يقمن بإزالة الحطام من مدرسة تعرضت للقصف الروسي في خاركيف (رويترز)
نساء أوكرانيات يقمن بإزالة الحطام من مدرسة تعرضت للقصف الروسي في خاركيف (رويترز)

دعا مسؤولون في الأمم المتحدة أمس (الاثنين) إلى التحقيق في أعمال العنف التي استهدفت النساء خلال الغزو الروسي لأوكرانيا، مطالبين أيضاً بحماية الأطفال في هذا النزاع، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وخلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي بدعوة من الولايات المتحدة وألبانيا، طالب هؤلاء المسؤولون بوقف الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، خلال الاجتماع إن «هذه الحرب يجب أن تتوقف، الآن».
https://twitter.com/EUatUN/status/1513532134560083972?s=20&t=ZDEQVW4ik_QC_m_t4QDuXQ
بدوره قال مانويل فونتين، مدير برامج الطوارئ في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) «لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب، وأطفال أوكرانيا لا يستطيعون الانتظار». وأضافت بحوث: «نسمع أكثر فأكثر عن عمليات اغتصاب وعنف جنسي». وتابعت: «يجب التحقيق في هذه المزاعم بشكل مستقل لضمان العدالة والمساءلة».
وحذرت المسؤولة الأممية التي عادت لتوها من زيارة إلى المنطقة من أن «مزيج النزوح الجماعي والوجود الكبير للمجندين والمرتزقة والوحشية ضد المدنيين الأوكرانيين، كل ذلك أدى إلى رفع كل الأعلام الحمراء».
https://twitter.com/unwomenchief/status/1513638160345014275?s=20&t=ZDEQVW4ik_QC_m_t4QDuXQ
أما فونتين الذي عاد من زيارة إلى أوكرانيا، فحذر من خطر حصول مجاعة في أوكرانيا. وقال: «من أصل 3.2 مليون طفل ظلوا وفق التقديرات في ديارهم، فإن ما يقرب من نصفهم معرضون لخطر عدم الحصول على ما يكفي من الطعام». وأضاف أن «الوضع أسوأ في مدن مثل ماريوبول وخيرسون، حيث أمضى الأطفال وعائلاتهم حتى اليوم أسابيع من دون مياه جارية أو خدمات صرف صحي أو إمدادات غذائية منتظمة أو رعاية طبية».
وقبل الاجتماع، شددت مونا يول، سفيرة النرويج لدى الأمم المتحدة، على تداعيات الحرب في أوكرانيا على دراسة الأطفال في هذا البلد.
ويول التي تشغل بلادها حالياً مقعداً غير دائم في المجلس، قالت للصحافيين إنه «وفقاً للأمم المتحدة فقد تأثر 5.7 مليون طفل بإغلاق المدارس على مستوى» أوكرانيا. وأضافت: «هؤلاء 5.7 مليون طفل لم يجدوا مدرسة يذهبون إليها صباح اليوم. المدارس مهمة ليس فقط للتعليم بل أيضاً لحماية الأطفال من العنف والاعتداءات الجنسية وحتى الاتجار بالبشر».
وتوجهت السفيرة النرويجية إلى روسيا بالقول إن «الأطفال أبرياء. هم دائماً كذلك. توقفوا عن قتلهم. توقفوا عن تدمير مستقبلهم. أوقفوا الحرب!».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم

شمال افريقيا شاحنة تحمل لاجئين سودانيين من مدينة رينك الحدودية في جنوب السودان (د.ب.أ)

الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم

أفاد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأحد، بأن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا: استهداف إسرائيل لـ«حماس» و«حزب الله» غايته إجبار الفلسطينيين على الهجرة

أكدت تركيا أن هدف إسرائيل الرئيسي من ضرب حركة «حماس» في غزة و«حزب الله» في لبنان هو جعل الفلسطينيين غير قادرين على العيش في أرضهم وإجبارهم على الهجرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي جندي من قوات «اليونيفيل» في برج مراقبة قرب قرية مارون الراس اللبنانية (إ.ب.أ)

إصابة 4 من جنود «اليونيفيل» الإيطاليين في لبنان وروما تُحمّل «حزب الله» المسؤولية

أصيب 4 جنود إيطاليين في هجوم على مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة بلبنان «اليونيفيل» ببلدة شمع جنوب لبنان، وفق ما أعلن مصدران حكوميان، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)

الأمم المتحدة: عمال الإغاثة الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد عمال الإغاثة والرعاية الصحية الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر، بحسب «أسوشييتد برس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الدخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت حياً في الضاحية الجنوبية لبيروت - 22 نوفمبر 2024 وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

الاتحاد الأوروبي يجدد الدعوة لوقف إطلاق نار فوري في لبنان والالتزام بالقرار «1701»

دعت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى لبنان، اليوم (الجمعة)، مجدداً إلى التوصل لوقف فوري لإطلاق النار والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن «1701» بشكل كامل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».