قمة سيتي وليفربول أثبتت سر اعتبار الدوري الإنجليزي الأقوى في العالم

سباق على الكرة بين صلاح مهاجم ليفربول ولابورت مدافع سيتي في مباراة القمة الإنجليزية (أ.ف.ب)
سباق على الكرة بين صلاح مهاجم ليفربول ولابورت مدافع سيتي في مباراة القمة الإنجليزية (أ.ف.ب)
TT

قمة سيتي وليفربول أثبتت سر اعتبار الدوري الإنجليزي الأقوى في العالم

سباق على الكرة بين صلاح مهاجم ليفربول ولابورت مدافع سيتي في مباراة القمة الإنجليزية (أ.ف.ب)
سباق على الكرة بين صلاح مهاجم ليفربول ولابورت مدافع سيتي في مباراة القمة الإنجليزية (أ.ف.ب)

إثارة وندية وجودة منذ الدقيقة الأولى وحتى الأخيرة، أظهر التعادل 2 - 2 بين المتصدر مانشستر سيتي وليفربول صاحب المركز الثاني سبب اعتبار الدوري الإنجليزي الممتاز أقوى مسابقة لكرة القدم في العالم.
وتعني النتيجة أن الصراع على اللقب يبقى مفتوحاً، إذ يتصدر فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا الترتيب بفارق نقطة واحدة عن فريق نظيره الألماني يورغن كلوب، وسيراهن قليلون على أن السباق لن يستمر حتى الرمق الأخير مع تبقي سبع مباريات.
لكن حتى من دون الإثارة المضافة من صراع القمة تضمنت المباراة في استاد الاتحاد كل عناصر المتعة للمشاهد خلال 90 دقيقة. وتنجذب الجماهير حول العالم إلى الدوري الإنجليزي لوفرة النجوم الدوليين سواء من اللاعبين أو المدربين خارج الخطوط، وجمعت هذه المباراة أفضل العناصر على الإطلاق.
وأظهر البلجيكي كيفن دي بروين نجم سيتي، أكثر لاعب وسط متكامل في العالم، قوته ولمسته الحاسمة ليضع فريقه في المقدمة بالدقيقة الخامسة، وبعد الاستراحة مرر مهاجم الضيوف المصري محمد صلاح كرة رائعة إلى زميله السنغالي ساديو ماني ليضمن تقاسم النقاط.
ومن بين اللاعبين المحليين أظهر فيل فودن لاعب سيتي براعته في التحكم بالكرة ومهاراته في المراوغة، بينما صنع مدافع ليفربول ترينت ألكسندر - أرنولد هدفاً لديوغو جوتا ليدرك التعادل 1 - 1 في الدقيقة 13 بتحرك مذهل ووعي قبل أن يضع البرازيلي غابرييل خيسوس أصحاب الضيافة في المقدمة مجدداً.
ومن الناحية الخططية شهدت المباراة تناقضاً بين التزام غوارديولا المعروف بالاستحواذ عبر التمريرات القصيرة واللعب المباشر وأسلوب الضغط لكلوب. لكن المباراة لم تمضِ بهذا السيناريو تماماً، حيث بدأ سيتي اللقاء بضغط عالٍ وطاقة كبيرة، وهو الأسلوب الذي يشتهر به منافسه، وشن هجمات شرسة وجد ليفربول صعوبة في التعامل معها.
ورغم ذلك، تمسك الفريق الزائر بواجباته ولم يبالغ في الدفاع أو يكتفي بدور المطارِد، بل كان يبحث دائماً عن المساحات بين خطوط سيتي. ولم تكن الأدوار نمطية لفريقين سيطرا على الدوري في آخر أربعة مواسم.
وساعد في ذلك العمل الدؤوب والروح القتالية والإصرار من الفريقين، وهي صفات تقليدية لكرة القدم الإنجليزية كان من الممكن أن تختفي بسهولة في عصر هيمنة اللاعبين والمدربين الأوروبيين. كانت المواجهة مزيجاً من صفات ميزت الكرة الإنجليزية لفترة طويلة، وهي الشراسة والسرعة الفائقة واللعب الهجومي، وأضيفت إليها أفكار مدربين أجانب وإمكانات لاعبين دوليين من الصفوة، وهو ما يدفع الجماهير حول العالم لعشق الدوري الإنجليزي. ولم يرغب أي فريق في التعادل، وكللت النتيجة عرضاً مذهلاً دفع حتى أكثر المحللين تحفظاً للتغني بروعته.
وقال روي كين لاعب وسط مانشستر يونايتد السابق والمحلل بمحطة «سكاي سبورتس»: «ما أبهرني رغبة كل اللاعبين من أعلى مستوى في مواصلة القتال من أجل الفوز حتى النهاية».
وأضاف: «لم يسيطر فريق لفترات طويلة وكانت المواجهة شديدة التكافؤ من الجانبين. أظهر ليفربول شخصيته في الشوط الثاني لكن سيتي حظي بفرص خطيرة، وهذا تنبيه كبير لنا جميعاً بما تعنيه اللعبة».
وربما لا يشتهر استاد الاتحاد بأجوائه الحماسية، لكنه كان مشتعلاً في معظم فترات المباراة، وأدى مشجعو الفريقين الدور المطلوب مع إدراك أن النتيجة قد تنقلب في أي لحظة. واستمتع غوارديولا، الذي كان متقد الحماس مثل نظيره خارج الخطوط، بهذه الأجواء، وقال: «أعتقد أنها كانت مباراة ممتعة للجماهير حول العالم. ترغب في أن تكون مدرباً من أجل هذا النوع من المباريات».
وحتى الفرصة التي أهدرها مهاجمه الجزائري رياض محرز في آخر دقيقة لم تعكر صفوه، وتابع: «لا يوجد ما أندم عليه. يمكن للاعبين إهدار ما يريدون من الفرص. هذا إيجابي وهذه هي كرة القدم».
وكان كلوب، الذي عاد إلى الملعب بعد 20 دقيقة من صفارة النهاية لتحية الجماهير الزائرة، على القدر نفسه من الحماس، وقال: «كانت مباراة استثنائية. اثنان من الوزن الثقيل يتصارعان. هذا جنوني. الندية. مستوى مختلف تماماً». وقارن كلوب الفريقين بملاكمين من فئة الوزن الثقيل، لأنه «في اللحظة التي تُنزِل فيها ذراعيك، تتلقى اللكمة في منتصف وجهك (تقدّم سيتي مرتين)، ثم يتعيّن عليك النهوض مرّة أخرى ومحاولة استعادة السيطرة مجدداً».
وينتظر جمهور الكرة تجدد الموعد بين الفريقين السبت المقبل، لكن هذه المرة على ملعب «ويمبلي» بلندن في نصف نهائي مسابقة الكأس.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».