قمة سيتي وليفربول تنتهي بتعادل مثير... والمطاردة مستمرة على الصدارة

خيسوس مهاجم سيتي (يمين) يسجل هدف فريقه الثاني في مرمى ليفربول (رويترز)
خيسوس مهاجم سيتي (يمين) يسجل هدف فريقه الثاني في مرمى ليفربول (رويترز)
TT

قمة سيتي وليفربول تنتهي بتعادل مثير... والمطاردة مستمرة على الصدارة

خيسوس مهاجم سيتي (يمين) يسجل هدف فريقه الثاني في مرمى ليفربول (رويترز)
خيسوس مهاجم سيتي (يمين) يسجل هدف فريقه الثاني في مرمى ليفربول (رويترز)

انتهت مواجهة قمة المرحلة الـ32 بين مانشستر سيتي المتصدر وحامل اللقب ومطارده وضيفه ليفربول بالتعادل 2 - 2 ليظل فارق النقطة كما هو لصالح الأول، ولتستمر الإثارة على لقب الدوري الإنجليزي مشتعلة في الجولات السبع المتبقية.
وشهدت الجولة أيضاً تعرض آمال وستهام في المنافسة على مكان بالمربع الذهبي لضربة قوية بخسارته صفر - 2 أمام مضيفه برنتفورد، فيما حقق المتذيل نوريتش سيتي فوزاً على ضيفه بيرنلي 2 - صفر، وانتزع ليستر سيتي انتصاراً صعباً على ضيفه كريستال بالاس 2 - 1.
وعلى ملعب الاتحاد، معقل سيتي، خرجت مباراة القمة أمام ليفربول في قمة الإثارة، ورغم أن أصحاب الأرض كانت لهم الفرص الأكثر والأخطر على مدار اللقاء فإن هناك شعوراً بالرضا لانتهاء اللقاء بالتعادل.
ولم يستطع ليفربول فكّ معضلة عدم القدرة على التغلب على سيتي في عقر دار الأخير منذ عام 2015، إلا أنه انتزع نقطة تعادل مثيرة أمام المتصدر الذي كان قريباً من حسم الفوز لصالحه في الثواني الأخيرة.
وتقدم البلجيكي كيفن دي بروين بهدف لسيتي بعد 5 دقائق إثر تسديدة قوية من حافة منطقة الجزاء لامست فيها الكرة قدم مدافع ليفربول ودخلت مرمى الحارس البرازيلي أليسون.

ماني نجم ليفربول (في الوسط) يسجل هدف التعادل الثاني لفريقه في مرمى سيتي (رويترز)
 

وردّ ليفربول بقوة، وأدرك البرتغالي ديوغو جوتا التعادل بعد 8 دقائق فقط، مستفيداً من تمريرة ترينت ألكسندر - أرنولد، قبل أن يتحول الزخم إلى سيتي الذي فرض سيطرته تماماً ليتقدم مجدداً بهدف البرازيلي غابرييل خيسوس في الدقيقة 36.
ومع بداية الشوط الثاني، وبعد 46 ثانية فقط، باغت ليفربول منافسة بهدف التعادل؛ حيث تلقى السنغالي ساديو ماني تمريرة رائعة من زميله المصري محمد صلاح، انفرد على إثرها وسدد داخل المرمى. وسجل رحيم سترلينغ لسيتي في الدقيقة 63، لكن حكم الفيديو المساعد ألغاه بداعي التسلل بفارق ضئيل.
وكاد سيتي ينتزع الانتصار عبر البديل الجزائري رياض محرز الذي سدد في القائم الأيسر مرة، ثم أعلى المرمى بقليل في الوقت بدل الضائع. وأصبح رصيد سيتي 74 نقطة من 31 مباراة، بفارق نقطة واحدة عن ليفربول الثاني. وسيكون ليفربول على موعد مع صدام جديد مع سيتي في نصف نهائي كأس إنجلترا السبت المقبل على ملعب ويمبلي.
وعلى ملعبه، واصل برنتفورد نتائجه الرائعة بفوزه بهدفين نظيفين على وستهام، ليحقق انتصاره الرابع في 5 مباريات، ويقطع خطوة جديدة نحو تأمين موقعه بين الكبار في أول موسم له بالدوري الممتاز.
وبعد الفوز المفاجئ 4 - 1 على تشيلسي بطل أوروبا في الجولة الماضية، نجح فريق المدرب الدنماركي توماس فرانك في التفوق على وستهام الذي ينافس على التأهل إلى بطولة أوروبية الموسم المقبل. وسجل برايان مبومو هدف التقدم لبرنتفورد في الدقيقة 48، قبل أن يضيف زميله الهداف إيفان توني الثاني في الدقيقة 64. وتقدم برنتفورد إلى المركز 13 برصيد 36 نقطة، مبتعداً بفارق 12 نقطة عن منطقة الهبوط.
وكان برنتفورد قد خسر 7 مرات في 8 مباريات قبل أن ينتفض مطلع الشهر الماضي. وتمثل النتيجة ضربة جديدة لآمال وستهام الذي حقق انتصارين فقط مقابل 3 هزائم في مبارياته الخمس الأخيرة بالمسابقة؛ حيث توقف رصيده عند 51 نقطة في المركز السادس بفارق 6 نقاط عن توتنهام الرابع.
وعاد ليستر سيتي إلى طريق الانتصارات الذي غاب عنه في المرحلة الماضية وحقق فوزاً صعباً 2 - 1 على ضيفه كريستال بالاس. وارتفع رصيد ليستر، الذي تعادل مع مانشستر يونايتد في المرحلة الماضية، إلى 40 نقطة في المركز التاسع، فيما توقف رصيد كريستال بالاس، الذي تكبد خسارته العاشرة في البطولة هذا الموسم، والأولى منذ ما يقرب من شهرين، عند 37 نقطة في المركز العاشر.
وافتتح أديمولا لوكمان التسجيل لمصلحة ليستر في الدقيقة 39، قبل أن يضيف كيرنان ديوسبري هال الهدف الثاني في الدقيقة 45، فيما أحرز ويلفرد زاها هدف كريستال بالاس الوحيد في الدقيقة 65.
وأشعل نوريتش سباق الهروب من شبح الهبوط بفوزه 2 - صفر على ضيفه بيرنلي، بفضلي هدفي بيير لي ميلو في الدقيقة 9، وتيمو بوكي في الدقيقة 86.
ورغم الفوز، بقي نوريتش في قاع الترتيب برصيد 21 نقطة، متأخراً بفارق 3 نقاط خلف بيرنلي، صاحب المركز الـ18 (الثالث من القاع).
على جانب آخر، أعرب الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب توتنهام عن سعادته باستفادة فريقه من تعثر منافسيه ليحكم قبضته على المركز الرابع بفوزه 4 - صفر على ملعب أستون فيلا.
وأحرز الكوري الجنوبي سون هيونغ - مين 3 من أهداف توتنهام، وسجل السويدي ديان كولوسيفسكي الرابع، ليساعد الفريق في التفوق بفارق 3 نقاط على آرسنال منافسه المحلي الذي خسر من برايتون 1 - 2.
ويملك توتنهام 57 نقطة من 31 مباراة، مقابل 54 نقطة لآرسنال من 30 مباراة في المركز الخامس. وساهمت هزيمة مانشستر يونايتد في إيفرتون، وخسارة ولفرهامبتون على ملعب نيوكاسل يونايتد أيضاً، في إحكام قبضة توتنهام على المركز الرابع.
وقال المدرب الإيطالي: «سعيد برباطة جأش اللاعبين الذين تعاملوا مع الضغط في الشوط الأول ضد فيلا قبل حسم الانتصار في الثاني، كان انتصاراً رائعاً لنا، خاصة أنه جاء بعد خسارة منافسينا؛ ولفرهامبتون ومانشستر يونايتد وآرسنال». وتابع: «في هذه الآونة يبدأ الإحساس بالإثارة. من المهم في هذه اللحظات عدم الإخفاق. نعمل كثيراً على عقلية اللاعبين، وبالفعل منحوني الرضا». وواصل: «أدرك أنه يجب علينا العمل من أجل تحسين الأداء. لأنه لا توجد فقط جوانب فنية وخططية وبدنية، لكن عقلية كذلك. توجد مساحة كبيرة للتحسن».
وسيستضيف توتنهام فريق برايتون صاحب المركز 11 السبت المقبل.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.