الريال على أعتاب لقبه الخامس والثلاثين في إسبانيا... وجاهز لمواجهة تشيلسي أوروبياً إياباً

فاسكيز يحتفل بتسجيل هدف الريال الثاني في مرمى خيتافي (أ.ب)
فاسكيز يحتفل بتسجيل هدف الريال الثاني في مرمى خيتافي (أ.ب)
TT

الريال على أعتاب لقبه الخامس والثلاثين في إسبانيا... وجاهز لمواجهة تشيلسي أوروبياً إياباً

فاسكيز يحتفل بتسجيل هدف الريال الثاني في مرمى خيتافي (أ.ب)
فاسكيز يحتفل بتسجيل هدف الريال الثاني في مرمى خيتافي (أ.ب)

قبل 7 جولات على النهاية، بات ريال مدريد هو المرشح الأول للتتويج بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم للمرة الخامسة والثلاثين.
بفوزه على ضيفه خيتافي 2-صفر ضمن منافسات المرحلة الحادية والثلاثين، اختتم الريال أسبوعاً مثالياً، بعد أن قطع نصف الطريق نحو تجريد تشيلسي الإنجليزي من لقب دوري أبطال أوروبا، بالفوز عليه الأربعاء في معقله في لندن 3-1، في ذهاب ربع النهائي بفضل ثلاثية الفرنسي كريم بنزيمة، على أن يتجدد اللقاء بينهما الثلاثاء على ملعب «سانتياغو برنابيو».
وبفضل هدفي كاسيميرو ولوكاس فاسكيز، انتزع الريال انتصاره على خيتافي، وأنهى عقدته مع هذا الفريق الذي أسقطه ذهاباً صفر-1 وتعادل معه سلباً إياباً في الموسم الماضي. وعزز الريال تصدره للدوري بفارق 12 نقطة عن إشبيلية الثاني.
وافتتح البرازيلي كاسيميرو التسجيل بعد مرور 38 دقيقة عن طريق ضربة رأس من مدى قريب، بعد كرة عرضية متقنة من مواطنه المتألق فينيسيوس جونيور الذي كان مصدر الخطورة باستمرار على دفاع خيتافي. وكانت أغلب الهجمات من جانبه على الجناح الأيسر.
وفرض ريال سيطرته التامة قبل أن يضيف فاسكيز الهدف الثاني بهدوء، عقب تبادل التمرير مع زميله رودريغو في الجانب الأيمن.
ولم يسدد خيتافي الذي يتقدم بأربع نقاط على منطقة الهبوط وفاز مرتين فقط في آخر 8 مباريات بالدوري، أي كرة على المرمى.
وقال مارسيلو، قائد ريال مدريد، عقب اللقاء: «لقد جعلنا الأمور تبدو سهلة في مباراة دائماً ما كانت صعبة». وكان مارسيلو صاحب الخبرة ضمن عدة لاعبين بدلاء أشركهم المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في التشكيلة الأساسية، في إطار إراحة البعض لمواجهة تشيلسي.
وقال مارسيلو: «لقد ركضنا كثيراً ولعبنا بقوة حتى النهاية، يريد كل لاعب أن يشعر بأهميته.
من الجيد حصول بعض اللاعبين غير المشاركين كثيراً على فرصة الاستمتاع باللعب أمام مشجعينا. يجب أن نكون جميعاً مستعدين في حال الحاجة إلينا في نهاية الموسم».
ولم ترحب جماهير ريال مدريد بلاعب واحد هو المهاجم الويلزي غاريث بيل الذي تعرض لصيحات الاستهجان عند المشاركة بديلاً في الدقيقة 74. ودافع مارسيلو عن زميله قائلاً: «هذا صعب؛ لكن حدث ذلك لكثير من اللاعبين في النادي. يحتاج المشجعون إلى إدراك أهمية كل اللاعبين. نحن في نهاية الموسم، ولا يزال ينتظرنا الكثير، ونحتاج إلى مساعدة بعضنا بعضاً ومساعدة زملائنا. نحن ندعمه».
وخاض بيل قائد منتخب ويلز البالغ عمره 32 عاماً 4 مباريات فقط مع ريال مدريد في الدوري هذا الموسم، جميعها بعيداً عن «سنتياغو برنابيو»، وكانت آخر مباراة شارك فيها في هذا الملعب في فبراير (شباط) 2020 عندما خسر الريال 1-2 أمام مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا.
وفي الماضي، دخل بيل الذي انضم إلى ريال مدريد من توتنهام هوتسبير في 2013 في صفقة قياسية بلغت مائة مليون يورو في ذلك الوقت، في خلاف مع إدارة النادي، وكاد أن يرحل عن الفريق في 2020 بعد خروجه من دائرة اهتمام المدرب الفرنسي زين الدين زيدان آنذاك.
وعانى بيل مؤخراً من انتكاسات متعددة تتعلق بلياقته البدنية، ليتعرض لهجوم من الجماهير، وكذلك وسائل إعلام محلية ترى أنه يتهرب من المباريات. وحاول أنشيلوتي دعم لاعبه قائلاً: «صيحات الاستهجان يمكن تفهمها؛ لكن جماهيرنا بحاجة إلى إدراك أن مساندتهم مهمة للغاية أيضاً. نعم بيل تعرض لصيحات استهجان؛ لكنه محترف جاد ويتدرب جيداً، وإذا كان ضرورياً فسيخوض الجزء الأخير من الموسم. الجماهير يجب أن تتفهم ذلك».
وانتقد بيل مؤخراً صحيفة «ماركا» الإسبانية لوصفه «بالمتطفل» بسبب مزاعم بأن هدفه كان جني الأموال فقط من النادي الإسباني. واتهمته وسائل إعلام في مدريد بادعاء الإصابة في ظهره عقب غيابه عن هزيمة ريال مدريد 4-صفر أمام برشلونة؛ لكنه بعدها بأربعة أيام فقط شارك مع منتخب بلاده، وسجل هدفين في فوز ويلز على النمسا في مباراة فاصلة في تصفيات كأس العالم 2022.
وعلى عكس الريال، بات الجار أتلتيكو مدريد حامل اللقب يواجه خطر عدم بلوغ دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بعد سقوطه بهدف دون رد أمام مضيفه ريال مايوركا، ليصبح على بعد نقطة فقط من ريال بيتيس الخامس الفائز 2-1 خارج أرضه على قادش.
وتجمد رصيد فريق العاصمة عند 57 نقطة في المركز الرابع، متساوياً مع برشلونة الثالث الذي خاض مباراتين أقل منه، وفشل في اللحاق بإشبيلية الثاني، الفائز الجمعة على غرناطة.
وبات أتلتيكو مدريد متقدماً بفارق نقطة فقط عن بيتيس الخامس، قبل 7 مباريات من نهاية الموسم، علماً بأنه يستضيف ريال مدريد في ديربي العاصمة في المرحلة 35، وإشبيلية في المرحلة ما قبل الأخيرة. وخاض أتلتيكو اللقاء وتفكيره في يوم الأربعاء عندما يستضيف مانشستر سيتي في إياب ربع نهائي دوري الأبطال، بعد خسارته ذهاباً صفر-1 في إنجلترا.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.