انتقادات للحكومة الألمانية بعد الفشل في فرض إلزام لقاح {كورونا}

لوترباخ يتحدث خلال جلسة عامة في البوندستاغ الألماني الخميس الماضي (د.ب.أ)
لوترباخ يتحدث خلال جلسة عامة في البوندستاغ الألماني الخميس الماضي (د.ب.أ)
TT

انتقادات للحكومة الألمانية بعد الفشل في فرض إلزام لقاح {كورونا}

لوترباخ يتحدث خلال جلسة عامة في البوندستاغ الألماني الخميس الماضي (د.ب.أ)
لوترباخ يتحدث خلال جلسة عامة في البوندستاغ الألماني الخميس الماضي (د.ب.أ)

انتقد رئيس حكومة ولاية ألمانية الحكومة الاتحادية تحت قيادة المستشار الألماني أولاف شولتس بعد الفشل في فرض إلزامية تلقي تطعيم ضد فيروس كورونا المستجد في ألمانيا.
وقال فينفريد كرتشمان، رئيس حكومة ولاية بادن - فورتمبرج، لصحيفة «تاجس شبيغل» الألمانية في عددها الصادر أمس: «من الواضح تماماً أن هناك نقصا في القيادة».
وكان كرتشمان ورئيس حكومة ولاية بافاريا ماركوس زودر طلبا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بفرض بإلزامية تلقي التطعيم.
وقال كرتشمان: «كانت هذه هي النقطة الزمنية المناسبة، ولكن الأوساط السياسية لم تغتنم هذه اللحظة... بعد ذلك أُثير اللغط حول إلزام تلقي اللقاح، وأخفق تطبيقه في النهاية»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ورفض غالبية المشرعين الألمان الخميس الماضي الحل الوسط الذي أيده شولتس ووزير الصحة الألماني كارل لوترباخ بالنسبة لفرض تطعيم إجباري بدءاً من عمر 60 عاما.
وكان شولتس قد دعا إلى فرض هذا الإلزام كإجراء احترازي لفصل الخريف.
وقال وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ الخميس أمام البرلمان إن هناك حاجة حاليا لدعم فرض التطعيم الإجباري كي يختلف الوضع في الخريف عما هو عليه حالياً، رافضا وصف إلزام تلقي اللقاح بأنه ليس ضروريا لأن متحور أوميكرون أقل خطورة، موضحا أن مسارات الإصابة بأوميكرون تسير على نحو أكثر اعتدالا، نظرا لأن كثيرا من الأشخاص قد تلقوا اللقاح بالفعل.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.