السعودية تفوز برئاسة الدورة الـ25 للجنة «تسخير العلم والتكنولوجيا»

لإسهاماتها الفاعلة في تعزيز البنية التحتية الرقمية للبلدان النامية

فوز السعودية جاء لإسهاماتها الفاعلة في تعزيز البنية التحتية الرقمية للبلدان النامية (الشرق الأوسط)
فوز السعودية جاء لإسهاماتها الفاعلة في تعزيز البنية التحتية الرقمية للبلدان النامية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تفوز برئاسة الدورة الـ25 للجنة «تسخير العلم والتكنولوجيا»

فوز السعودية جاء لإسهاماتها الفاعلة في تعزيز البنية التحتية الرقمية للبلدان النامية (الشرق الأوسط)
فوز السعودية جاء لإسهاماتها الفاعلة في تعزيز البنية التحتية الرقمية للبلدان النامية (الشرق الأوسط)

فازت السعودية برئاسة أعمال الدورة الخامسة والعشرين للجنة تسخير العلم والتكنولوجيا لأغراض التنمية التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، ممثلة بمدير عام الشؤون الدولية بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس منصور القرشي، وذلك أثناء انعقادها خلال الفترة 28 مارس (آذار) - 1 أبريل (نيسان) الحالي في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف.
ويعكس فوز الـمملكة الدور الفاعل لها في المنظمات الدولية، وخبرتھا المتراكمة في التعامل مع القضايا الدولية في ھذا الـمجال، ولإسهاماتها الفاعلة في تعزيز البنية التحتية الرقمية للبلدان النامية، من خلال تسخير مواردها للمجتمع الدولي، إضافة إلى ريادتها في مجال قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات على مستوى المنطقة، وتقدمها في الترتيب من بين دول مجموعة العشرين من حيث القيمة السوقية.
واستعرض المشاركون خلال أعمال الدورة التي انعقدت بحضور عدد كبير من المسؤولين رفيعي المستوى من الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والجهات الأكاديمية والمنظمات الدولية والإقليمية عدداً من الموضوعات، أهمها الثورة الصناعية الرابعة، وتسخير العلم والتقنية والابتكار من أجل التنمية الحضارية المستدامة في عالم ما بعد الوباء، إضافة إلى استعراض ومراجعة التقدم المحرز في تنفيذ مخرجات القمة العالمية لمجتمع المعلومات، ومتابعتها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
يُذكر أن اللجنة - التي تضم في عضويتها 43 دولة - أُنشئت عام 1992م، بهدف تقديم المشورة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وكذلك إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي بشأن المسائل ذات الصلة بالعلوم والتقنية وآثارها على التنمية والنهوض بسياساتها في البلدان النامية، وصياغة التوصيات والمبادئ التوجيهية في هذا الشأن داخل منظومة الأمم المتحدة، بجانب مسؤوليتها عن المتابعة الدورية لتنفيذ مخرجات القمة العالمية لمجتمع المعلومات، ويأتي ترشيح المملكة لرئاسة اللجنة للمرة الأولى منذ إنشائها عام 1992م، تعزيزاً لمكانة المملكة القيادية الدولية والإقليمية، ونظير ريادتها في مجال عمل اللجنة.



السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
TT

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

اتفقت تركيا وسلطنة عُمان على الاستمرار في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما، وصولاً إلى رفع حجم التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار، وأكدتا دعمهما لأي مبادرات للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، على غرار الاتفاق الذي تم التوصل إليه في لبنان.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إننا «نهدف لرفع حجم تجارتنا مع سلطنة عُمان إلى 5 مليارات دولار بما يتماشى وإمكاناتنا المتوفرة، وسندخل حقبة جديدة في تعاوننا بمجال الطاقة مع بدء إمدادات الغاز المسال من سلطنة عمان إلى تركيا اعتباراً من يوليو (تموز) 2025».

وعبر إردوغان، في مؤتمر صحافي مشترك مع سلطان عُمان هيثم بن طارق عقب مباحثاتهما بالقصر الرئاسي في أنقرة، الخميس، عن سعادته باستضافته في تركيا في أول زيارة رسمية على مستوى سلطان عمان إلى تركيا، مشيراً إلى أنه يعتزم زيارة السلطنة في المستقبل.

وأعرب عن رغبته في الاستمرار في تطوير العلاقات التاريخية بين البلدين في جميع المجالات، وتقدم بشكره إلى سلطان عمان على تضامن بلاده مع تركيا في مواجهة كارثة الزلزال العام الماضي، وكذلك على جهوده لإحلال السلام من خلال تحمل المسؤولية في العديد من القضايا التي تهم منطقتنا، وخاصة الصراع في اليمن، وهي جهود تستحق الإعجاب.

إردوغان والسلطان هيثم بن طارق خلال المؤتمر الصحافي (الرئاسة التركية)

إطار مؤسسي

وقال إردوغان: «نريد توفير إطار مؤسسي لعلاقاتنا، ولهذا الغرض، ناقشنا الخيارات التي يمكننا الاستفادة منها، بما في ذلك آلية التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، وتم التوقيع على 10 وثائق لتعزيز تعاوننا في مجالات مثل العلاقات الخارجية والاقتصاد والصناعة والاستثمار والصحة والثقافة والزراعة والثروة الحيوانية».

وذكر أن التعاون في مجال الصناعة الدفاعية كان أيضاً على جدول الأعمال خلال الاجتماع، وقال إنهم فخورون بتفضيل سلطنة عمان للمنتجات الدفاعية التركية. وأشار إلى أن شركات المقاولات التركية لديها مشاريع بقيمة 7 مليارات دولار في سلطنة عمان حتى الآن، ويمكنها أن تقدم مساهمات ملموسة في إطار «رؤية عمان 2040».

وقال إردوغان إنه ناقش مع سلطان عمان القضايا والتطورات الإقليمية، لافتاً إلى أن إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يعد «خطوة متأخرة للغاية ولكنها مهمة».

وأكد أنه لا يمكن الوصول إلى السلام الإقليمي والعالمي ما لم يتحقق وقف فوري وعادل ودائم لإطلاق النار في غزة، وأن تركيا لن تتردد في بذل كل ما في وسعها لتحقيق الهدوء والسلام في غزة، وتعرب عن ترحيبها بوقف إطلاق النار في لبنان.

بدوره، أكد سلطان عمان هيثم بن طارق أن بلاده ستواصل عملها على تعزيز علاقتها مع تركيا في مختلف المجالات وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما إلى 5 مليارات دولار.

إرساء الأمن في المنطقة

وقال إنه ناقش مع الرئيس التركي العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، وأكد أن الرغبة المشتركة للجميع هي إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضاف: «علينا أن نعمل معاً لتعزيز التعاون الإقليمي، وفي هذا السياق، نود، كسلطنة عمان، أن نعرب عن دعمنا موقف تركيا من القضايا الدولية التي تهم منطقتنا». وأكد أن التعاون «يجب أن يستمر من أجل تحقيق حل الدولتين لفلسطين، ويجب تحقيق هذا الهدف من أجل إقامة العدل والسلام للجميع».

وكان إردوغان قد استقبل سلطان عمان، هيثم بن طارق، في مطار أسنبوغا في أنقرة يوم الخميس، وأقام مراسم رسمية لاستقباله بالقصر الرئاسي، وعقدا جلسة مباحثات ثنائية أعقبتها جلسة موسعة لوفدي البلدين جرى خلالها توقيع 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمي لسلطان عُمان (الرئاسة التركية)

وتبادل إردوغان وسلطان عمان أوسمة رفيعة المستوى، خلال مراسم أقيمت مساء الخميس في بالقصر الرئاسي، حيث قلّد إردوغان السلطان هيثم «وسام الدولة للجمهورية التركية»، وهو أرفع وسام في البلاد، وقلده سلطان عمان «وسام آل سعيد»، أرفع أوسمة السلطنة. وأقام إردوغان مأدبة عشاء على شرف سلطان عمان.