الهلال يكسب بشخصية البطل... والشباب يدشن «أسهل بداية»

الحماد والدوسري: الخبرة خذلت الفيصلي في أولى مواجهاته القارية

الخبرة خذلت الفيصلي في أولى مواجهاته أمام الوحدات الأردني (تصوير: عيسى الدبيسي) - لاعبو الهلال يحتفلون بهدف الفوز على الشارقه الإماراتي (تصوير: علي الظاهري)
الخبرة خذلت الفيصلي في أولى مواجهاته أمام الوحدات الأردني (تصوير: عيسى الدبيسي) - لاعبو الهلال يحتفلون بهدف الفوز على الشارقه الإماراتي (تصوير: علي الظاهري)
TT

الهلال يكسب بشخصية البطل... والشباب يدشن «أسهل بداية»

الخبرة خذلت الفيصلي في أولى مواجهاته أمام الوحدات الأردني (تصوير: عيسى الدبيسي) - لاعبو الهلال يحتفلون بهدف الفوز على الشارقه الإماراتي (تصوير: علي الظاهري)
الخبرة خذلت الفيصلي في أولى مواجهاته أمام الوحدات الأردني (تصوير: عيسى الدبيسي) - لاعبو الهلال يحتفلون بهدف الفوز على الشارقه الإماراتي (تصوير: علي الظاهري)

أشاد خبراء كرويون بانطلاقة الفرق السعودية في منافسات دوري أبطال آسيا، باستثناء تعثر الفيصلي في مباراته الأولى ضد فريق الوحدات الأردني بالتعادل الإيجابي وخسارته نقطتين مهمتين.
وقال الخبراء إن التمرس كان له دور في بداية الفرق السعودية، حيث إن فرق الهلال والشباب وحتى التعاون، تفوقت من خلال خبرتها في المشاركة، خلاف الفيصلي الذي خاض أولى مبارياته أمام فريق يملك خبرة أكثر، ما أجبره على الخروج متعادلاً.
وقال سعود الحماد نجم الهلال السابق إن الفرق السعودية أظهرت صورة إيجابية في بداية المشوار، وإن فوز فرق الهلال والشباب والتعاون في بداية المشوار مثل أهمية بالغة من أجل المواصلة والعبور إلى الدور الثاني.
وبين الحماد أن الفيصلي افتقد للخبرة في بداية المشوار، وهذا ما جعله يبدأ بشكل إيجابي قبل أن يتراجع في الشوط الثاني ويقبل هدف التعادل، إلا أنه أكد أن الفرق الأربعة قادرة على تحقيق هدف العبور من هذا الدور.
وحول وضع الهلال ونجاحه في تجاوز مباراته ضد فريق الشارقة الإماراتي، قال الحماد: «الهلال تفوق على كثير من الظروف الصعبة التي واجهته قبل المباراة من غياب عدة نجوم على مستوى عالٍ، ومن ثم فقد لاعبين آخرين لهم قيمتهم الفنية نتيجة الإصابات، عدا كون مدرب فريق الشارقة هو الروماني كوزمين الذي يعرف الشيء الكثير عن الهلال بشكل خاص وفرق المنطقة بشكل عام، إلا أن الهلال بخبرته وقيمته نجح في تخطي عقبة البداية».
وأضاف: «الهلال كعادته يتطلع للمحافظة على اللقب، ولذا كانت البداية إيجابية ومهمة، وتغلبه على كل الظروف التي أحاطت به أثبت أنه دائماً يملك شخصية البطل القادر على تخطي كل الظروف».
أما بالنسبة للشباب فقد خاض مباراة سهلة أمام فريق مومباي الهندي، وهذا الفوز ليس مقياساً على قوة الفريق في هذه البطولة، ولكن الشباب مرشح قوي لتخطي هذه المجموعة التي تضم إلى جانبه فرق الجزيرة الإماراتي والقوة الجوية العراقي، وهو جاهز للعبور.


بانيغا قائد الشباب محتفلاً بهدفه في مرمى مومباي سيتي الهندي (تصوير: عبد الرحمن السالم)

وحول وضع التعاون والفيصلي اللذين يسعيان أيضاً للجاهزية للجولات الحاسمة في دوري المحترفين السعودي، حيث يتهددهما الصراع على الهبوط، قال الحماد: «بكل تأكيد حقق التعاون فوزاً لافتاً وقوياً على فريق الدحيل القطري، وهذه المباراة أعطت مؤشراً إيجابياً جداً أن الفريق يسعى لتغيير وضعه مع وجود طاقم فني جديد بقيادة الهولندي جون برودوم، وأتوقع أن يقدم الأفضل في بقية المباريات، ومن ثم يواصل نتائجه الإيجابية في جولات الحسم بالدوري السعودي للمحترفين».
وفيما يخص الفيصلي، فإنه في وضع أفضل نسبياً في الدوري، ولذا تركيزه أكثرعلى تقديم نتائج مميزة في البطولة القارية في مشاركته الأولى، ومن ثم مواصلة النتائج الإيجابية في الدوري، وقد اتضح أنه يفقد الخبرة في المشاركة القارية، ومع ذلك سيتحسن المستوى والنتائج مع خوض المباريات.
من جانبه، قال المدرب حمد الدوسري إن الهلال حامل اللقب أظهر شخصية البطل في بداية مشواره في النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا، حيث تفوق على كل الظروف الصعبة التي صادفته قبل وأثناء مواجهة الشارقة الإماراتي، الذي يعد من أفضل الفرق الإماراتية حالياً ويملك عناصر على مستوى فني مميز.
وأضاف: «القيمة الفنية في الهلال والهيبة والخبرة ظهرت وإن كانت الظروف التي تعرض لها موجعة بفقدان نجوم بحجم سالم الدوسري وغيره قبل المباراة، ثم فقدان المدافع الكوري البارز جانغ لي سو، قبل أن تكون الإصابة الأكثر وجعاً بإصابة المهاجم الدولي صالح الشهري التي قد تغيبه طويلاً عن الملاعب، ولكن مع كل ذلك حافظ الهلال على توازنه وحقق الأهم».
وبين أن الشباب لم يختبر كثيراً بمواجهة فريق مومباي الهندي، لكن في هذه البطولات لا يمكن التقليل من قيمة أي فريق، خصوصاً أن هناك من يريد أن يصنع تاريخاً، ولذا لم يترك الشباب أي مجال للفريق الهندي لصنع مفاجأة وحقق فوزاً منطقياً.
وأشاد بالأداء الفني والروح القتالية اللذين كانا عليهما فريق التعاون في بدايته الصعبة ضد فريق الدحيل القطري، حيث ظهر الأثر الفني نتيجة تولي المهمة من قبل المدرب الهولندي برودوم، حيث تخلص الفريق من كثير من السلبيات والتحفظ، وحرر المدرب لاعبيه في الملعب، ما ساعدهم في تقديم أفضل ما لديهم، رغم أن التعاون فقد عدداً من نجومه المميزين، وواجه فريقاً له قيمته وإمكاناته.
وأعتبر أن الفيصلي افتقد خبرة مواجهات البداية، وهذا ما اعترف به مدربه اليوناني مارينوس، مبيناً أن البطولة الآسيوية تحتاج إلى التمرس من أجل التطور في الأداء والطموح، مشيراً إلى أن الفريق فنياً جيد، ولكن يحتاج إلى مزيد من التطوير في النواحي الهجومية من أجل كسب المباريات في ظل التعادلات التي انتهت عليها مباريات الجولة الأولى من هذه المجموعة.


مقالات ذات صلة

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

رياضة سعودية استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

كشف فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عن بلوغ نسبة الإنجاز 81 في المائة حتى الآن، إذ تم توثيق 103 أعوام من تاريخ كرة القدم السعودية.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو في مهمة قيادة النصر نحو فوز آسيوي جديد (تصوير: نايف العتيبي)

الأهلي والنصر لاقتناص نقاط العين والغرافة «آسيوياً»

يتطلع الأهلي السعودي لمواصلة رحلة انتصاراته في «دوري أبطال آسيا للنخبة» والاقتراب أكثر من اقتناص بطاقة العبور نحو الدور الثاني بصورة رسمية، وذلك عندما.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

قال المهندس علاء الهمل، رئيس نادي الخليج، إن فوز فريقه التاريخي على الهلال في الدوري السعودي للمحترفين، لن يدفعهم إلى رفع سقف التوقعات بشكل عاطفي، بل يجعلهم.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية مدرب الفتح قال إن لاعبيه قدّموا ما عليهم في المباراة رغم الخسارة (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

أكد ينز غوستافسن، مدرب الفتح، أن فريقه عمل جاهداً لمحاولة الخروج بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد، ولكنه خسر في نهاية المطاف.

نواف العقيل (جدة )
رياضة سعودية فابينهو محتفلاً بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الصدارة تعود للاتحاد بثنائية فابينهو وعوار

اعتلى الاتحاد صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين مع نهاية الجولة الـ11، بعد انتصاره على ضيفه الفتح بثنائية فابينهو وحسام عوار.

نواف العقيل (جدة)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.