«الإدارة الذاتية» لفرض ضرائب شرق الفرات... ومظاهرات كردية في حلب

أكراد يحتلفون بعيد رأس السنة (نوروز) في حلب في 21 مارس الماضي (أ ف ب)
أكراد يحتلفون بعيد رأس السنة (نوروز) في حلب في 21 مارس الماضي (أ ف ب)
TT

«الإدارة الذاتية» لفرض ضرائب شرق الفرات... ومظاهرات كردية في حلب

أكراد يحتلفون بعيد رأس السنة (نوروز) في حلب في 21 مارس الماضي (أ ف ب)
أكراد يحتلفون بعيد رأس السنة (نوروز) في حلب في 21 مارس الماضي (أ ف ب)

قررت «الإدارة الذاتية» في شمال سوريا وشمالها الشرقي فرض ضرائب إضافية، في وقت تظاهر أهالي حي الشيخ مقصود في حلب ضد «حصار» تفرضه قوات النظام السوري.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، إنه «على وقع الحصار الخانق الذي تفرضه حواجز (الفرقة الرابعة) التي يقودها ماهر شقيق الرئيس بشار الأسد، على حيي الشيخ مقصود والأشرفية الخاضعين لسيطرة قوى الأمن الداخلي (الأسايش) بمدينة حلب، خرج الأهالي بمظاهرة بالقرب من مشفى ياسين بحي الشيخ مقصود، مطالبين برفع الحصار عن أحياء الشيخ مقصود والأشرفية، ومنددين باستخدام النظام السوري سلاح التجويع لإخضاع الأهالي».
وأصدرت «الإدارة الذاتية» قراراً يفضي برفع الضرائب على جميع المحال التجارية والمعامل في مناطقها شمال وشرق سوريا، في حين أوعز الموظفون في لجنة الاقتصاد في مجلس الرقة المدني، وأبلغت أصحاب الفعاليات والمحال التجارية والاقتصادية في أسواق المدينة وريفها، برفع نسبة الضريبة المفروضة عليهم من رأس مال المحل سنوياً من 2 في المائة إلى 3 في المائة، مضافاً إليها رسوم الترخيص وضرائب أخرى.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أفادت بأن «قوات تابعة للجيش الأميركي أخرجت عشرات الآليات، ضمنها صهاريج محملة بالنفط السوري المسروق من اليعربية في الحسكة باتجاه الأراضي العراقية عبر معبر الوليد». ونقلت «سانا» عن مصادر محلية من ريف اليعربية في الحسكة شرق سوريا، أن «قوات أميركية أخرجت صباح الجمعة، رتلاً مؤلفاً من 60 آلية بينها عدد من الشاحنات وعشرات من صهاريج معبأة بالنفط السوري المسروق ترافقها مدرعات عسكرية باتجاه الأراضي العراقية عبر معبر الوليد غير الشرعي». وقالت وسائل الإعلام السورية الرسمية، إن القوات الأميركية «أخرجت رتلاً من 65 شاحنة وصهريجاً محملة بكميات من القمح والنفط المسروق للأراضي العراقية عبر معبر الوليد غير الشرعي أقصى الريف الشرقي للحسكة».
إلى ذلك، أعلن مسؤول في المجلس التنفيذي لـ«الإدارة الذاتية»، أن الإدارة اتخذت سلسلة قرارات وخطوات بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في المناطق الخاضعة لنفوذ «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، وستعمل على دعم قطاع الزراعة الحيوي، وزيادة أجور العاملين في مؤسساتها ودوائرها، إلى جانب دعم مادة الطحين والخبز، للحد من انعكاسات الأزمة الاقتصادية والغذائية التي تعاني منها سوريا عموماً، ومناطق شرق الفرات خصوصاً، جراء تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقال حسن كوجر، نائب رئيس المجلس التنفيذي لدى الإدارة لـ«الشرق الأوسط»، إنهم ناقشوا خلال اجتماعاتهم الأخيرة، الأسبوع الحالي، كيفية الاستفادة من موارد المنطقة الزراعية والصناعية وتنظيم الاقتصاد، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي، وإن «الإدارة تدعم الكثير من المواد الأساسية والغذائية سنوياً، على رأسها المحروقات ومادة الطحين، بتخصيص مبلغ 375 مليون دولار أميركي بهدف الحفاظ على توازن الأسعار لتتناسب مع رواتب ودخل العاملين لديها»، مشيراً إلى أن المجلس التنفيذي اتخذ مجموعة قرارات وخطوات لدعم قطاع الزراعة.
وأضاف كوجر: «سندعم قطاع الزراعة بشكل كبير، وسنوفر كل مستلزماته، من مازوت وسماد ومبيدات حشرية، لأنها شريان الحياة لمناطق شمال شرقي سوريا». كان عدد من المعلمين والمدرسين والمجمعات التربوية التابعة للإدارة، في ريف دير الزور الشرقي وأرياف الرقة والحسكة، قد أعلنوا الإضراب والتوقف عن التدريس والدوام نهاية الشهر الماضي، احتجاجاً على تردي الواقع التعليمي، وتدني الرواتب الشهرية، وتدهور الأوضاع المعيشية، وطالبوا بزيادة الأجور والرواتب حتى تتماشى مع سعر صرف الدولار الأميركي مقابل انخفاض الليرة السورية الحاد مؤخراً، وتتماشى مع الحد الأدنى للمعيشة جراء تدهور الوضع الاقتصادي الذي تشهده سوريا عموماً، والذي تمثل في ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع والمواد التموينية والأساسية.
وفيما يتعلق بأجور العاملين وموظفي الإدارات المدنية، شرق الفرات، أوضح حسن كوجر، أن الإدارة الذاتية ناقشت المقترحات بشأن رفع سقف الأجور، بالنظر إلى ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية. وقال: «ناقشنا بشكل مكثف مسألة كيفية زيادة الرواتب، وبحثنا كل الحلول والمقترحات المقدمة، ونحتاج لأسبوع أو أسبوعين لاتخاذ قرار مناسب في هذا الصدد». إلى ذلك، قال مسؤول في الإدارة العامة للمحروقات في إقليم الجزيرة، أحد التقسيمات الإدارية في الإدارة الذاتية، إنهم بدأوا منذ مطلع الشهر الحالي، تسجيل جميع السيارات والآليات في مدينة الحسكة والبلدات والقرى التابعة لها، لتحديد مخصصاتها من الوقود، التي ستوزع عبر بطاقة ذكية خاصة. وأوضح مسؤول مديرية المحروقات، عبد السلام عباس، أن عدد المركبات يصل لأكثر من 70 ألفاً، وأنه سيجري «تخصيص كميات للآليات الصغيرة من 150 إلى 200 لتر شهرياً لكل آلية، وستخصص كمية 200 إلى 400 لتر للآلية المتوسطة. أما الآليات الكبيرة فستخصص لكل منها كمية تتراوح بين 300 و600 لتر، حسب حركتها، والآليات الهندسية خصص لها ألف لتر».
في سياق متصل، قال نوري خليل، نائب رئيس البلدية المشتركة للإدارة الذاتية في مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن جباية الضرائب منصوص عليها في قوانين البلدية منذ 8 سنوات، «لكن، تقديراً للظروف الاقتصادية والمعيشية للسكان، خصوصاً خلال سنوات الجفاف الماضية، تم إعفاؤهم طيلة هذه المدة من الضرائب»، بعد تنظيم أصحاب المحال التجارية في مركز المدينة وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية في 5 من الشهر الحالي، رفضاً لزيادة الرسوم السنوية. وحسب أصحاب محال ومتاجر تجارية في السوق المركزية في القامشلي، رفعت البلدية رسوم الضرائب المفروضة على المحال من 40 ألف ليرة سورية شهرياً إلى 60 ألف ليرة، لتصل الرسوم السنوية إلى نحو 600 ألف، كما تصل رسوم بعض المحال، حسب مساحتها، ونوع بضاعتها، لأكثر من مليون ليرة سورية سنوياً. كما طالبت البلدية، بالإضافة إلى دفع الرسوم الجديدة، بجباية رسوم الضرائب عن السنوات الثلاث الماضية، من الإيجار والاستئجار، التي تبلغ عن كل سنة نحو 400 ألف ليرة، إلى جانب تقديم تراخيص المحال السنوية، التي تبلغ تكلفتها نحو مائة ألف ليرة للحصول على براءة ذمة مالية عن السنوات الماضية والسنة الحالية 2022.
وقال تاجر، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، يقع محله في سوق الأقمشة، أو ما يعرف بالسوق التركي الذي يقابل بلدية القامشلي، إن «ضريبة الفروغية تقدرها البلدية بحسب مساحة المحل ونوع البضاعة الموجودة فيه، مع العلم بأن هذه الضريبة تفرض أثناء عملية بيع المحل، لأن ملكية العقار تعود لبلدية الحكومة السورية»، إذ لا تزال الرسوم تُدفع لبلديات الحكومة، وعند السفر عبر المنافذ والمعابر الحدودية مع مناطق سيطرة القوات الحكومية.
غير أن المسؤول في بلدية الإدارة الذاتية نوري خليل، أكد أنهم، ومنذ مطلع العام الحالي، أصدروا قرارات لجباية الضرائب من مالكي المُنشآت، من بينها محلات تجارية وحدائق عامة ومشاريع استثمارية تعود ملكيتها للبلدية، ولمدة ثلاث سنوات متتالية. وأضاف أنهم «نظراً لمطالبة غالبية أصحاب المحال التجارية وبعد النقاشات حول هذا الموضوع، أقروا الجباية سنوياً، ونحن باشرنا بإعطاء تراخيص إدارة ورسوم إيجار واستئجار للذين راجعوا البلدية».
وأعرب أصحاب محال تجارية عن أن حركة الأسواق شبه متوقفة، جراء ارتفاع الأسعار بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، وحدث تدهور غير مسبوق في الأوضاع المعيشية، تزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، ما أدى إلى ركود الأسواق وجمود حركة البيع والشراء.



مصر وأميركا في عهد ترمب: لا عقبات ثنائية... وتباين حول «مفاهيم السلام»

صورة أرشيفية من لقاء بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عام 2017 (رويترز)
صورة أرشيفية من لقاء بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عام 2017 (رويترز)
TT

مصر وأميركا في عهد ترمب: لا عقبات ثنائية... وتباين حول «مفاهيم السلام»

صورة أرشيفية من لقاء بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عام 2017 (رويترز)
صورة أرشيفية من لقاء بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عام 2017 (رويترز)

جاء فوز دونالد ترمب بانتخابات الرئاسة الأميركية مُحمّلاً بتطلعات مصرية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، والعمل معاً من أجل إحلال «سلام إقليمي»، وهو ما عبر عنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في منشور له عبر حسابه الرسمي على موقع «إكس» الأربعاء، هنأ خلاله الرئيس الأميركي المنتخب.

وقال السيسي: «نتطلع لأن نصل سوياً لإحلال السلام والحفاظ على السلم والاستقرار الإقليمي، وتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة وشعبيهما الصديقين»، وأضاف: «البلدان لطالما قدما نموذجاً للتعاون ونجحا سوياً في تحقيق المصالح المشتركة»، مؤكداً تطلعه إلى مواصلة هذا النموذج في «هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها العالم».

وأثارت أنباء فوز ترمب تفاعلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، لتتصدر وسوم عدة الترند في مصر، مصحوبة بمنشورات لتهنئة للرئيس الأميركي المنتخب. وبينما عول سياسيون وإعلاميون مصريون على ترمب لوقف الحرب الدائرة في غزة منذ أكثر من عام، ووضع حد للتصعيد في المنطقة، أكدوا أن «مواقف الرئيس المنتخب غير التقليدية تجعل من الصعب التنبؤ بسياسة الإدارة الأميركية في السنوات الأربع المقبلة».

ولا يرى الإعلامي وعضو مجلس النواب المصري (البرلمان) مصطفى بكري «اختلافاً بين ترمب ومنافسته الخاسرة كامالا هاريس من القضية الفلسطينية»، لكنه أعرب في منشور له عبر «إكس» عن سعادته بفوز ترمب، وعده «هزيمة للمتواطئين في حرب الإبادة».

أما الإعلامي المصري أحمد موسى فعد فوز ترمب هزيمة لـ«الإخوان»، ومن وصفهم بـ«الراغبين في الخراب». وقال في منشور عبر «إكس» إن هاريس والرئيس الأميركي جو بايدن «كانوا شركاء في الحرب» التي تشنها إسرائيل على لبنان وغزة.

وعول موسى على ترمب في «وقف الحروب بالمنطقة وإحلال السلام وعودة الاستقرار». وكذلك أعرب الإعلامي المصري عمرو أديب عن أمله في أن «يتغير الوضع في المنطقة والعالم للأفضل بعد فوز ترمب».

مفاهيم السلام

رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية ووزير خارجية مصر الأسبق، السفير محمد العرابي، أكد أن «العلاقات بين مصر والولايات المتحدة لن تواجه عقبات أو مشكلات على المستوى الثنائي خلال عهد ترمب»، لكنه أشار إلى أن «مواقف الرئيس المنتخب من القضية الفلسطينية وأفكاره غير التقليدية بشأنها قد تكون أحد الملفات الشائكة بين القاهرة وواشنطن».

وأوضح العرابي لـ«الشرق الأوسط» أن «ترمب يتبنى مفاهيم عن السلام في الإقليم ربما تختلف عن الرؤية المصرية للحل»، مشيراً إلى أن «القضية الفلسطينية ستكون محل نقاش بين مصر والولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة».

وتبنى ترمب خلال ولايته الأولى مشروعاً لإحلال «السلام» في الشرق الأوسط عُرف باسم «صفقة القرن»، والتي يرى مراقبون أنه قد يعمل على إحيائها خلال الفترة المقبلة.

وعدّ سفير مصر الأسبق في واشنطن عبد الرؤوف الريدي وصول ترمب للبيت الأبيض «فرصة لتنشيط التعاون بين مصر والولايات المتحدة لوقف الحرب في غزة، وربما إيجاد تصور لكيفية إدارة القطاع مستقبلاً».

وقال الريدي لـ«الشرق الأوسط» إن «ترمب يسعى لتحقيق إنجازات وهو شخص منفتح على الجميع ووجوده في البيت الأبيض سيحافظ على الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن».

تصحيح العلاقات

من جانبه، رأى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير حسين هريدي أن فوز ترمب بمثابة «عودة للعلاقات الاستراتيجية القائمة على المصالح المشتركة بين القاهرة وواشنطن». وقال لـ«الشرق الأوسط»: إن «فوز ترمب هو تدعيم للعلاقة بين القيادة المصرية والبيت الأبيض»، مشيراً إلى أن الرئيس المصري لم يزر البيت الأبيض طوال أربع سنوات من حكم بايدن، واصفاً ذلك بأنه «وضع غريب في العلاقات الثنائية سيتم تصحيحه في ولاية ترمب».

وأضاف هريدي أن «فوز ترمب يسدل الستار على الحقبة الأوبامية في السياسة الأميركية، والتي بدأت بتولي الرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2009 واستُكملت في ولاية جو بايدن الحالية»، وهي حقبة يرى هريدي أن واشنطن «انتهجت فيها سياسات كادت تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة». ورجح أن تعمل إدارة ترمب على «وقف الحروب وحلحلة الصراعات في المنطقة».

وزار الرئيس المصري السيسي البيت الأبيض مرتين خلال فترة حكم ترمب عامي 2017 و2019. وقال ترمب، خلال استقباله السيسي عام 2019، إن «العلاقات بين القاهرة وواشنطن لم تكن يوماً جيدة أكثر مما هي عليه اليوم، وإن السيسي يقوم بعمل عظيم».

لكن السيسي لم يزر البيت الأبيض بعد ذلك، وإن التقى بايدن على هامش أحداث دولية، وكان أول لقاء جمعهما في يوليو (تموز) 2022 على هامش قمة جدة للأمن والتنمية، كما استقبل السيسي بايدن في شرم الشيخ نهاية نفس العام على هامش قمة المناخ «كوب 27».

بدوره، أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة قناة السويس الدكتور جمال سلامة أن «مصر تتعامل مع الإدارة الأميركية أياً كان من يسكن البيت الأبيض». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «العلاقات مع واشنطن لن تتأثر بفوز ترمب، وستبقى علاقات طبيعية متوازنة قائمة على المصالح المشتركة».

وعد مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فوز ترمب فرصة لحلحلة ملف «سد النهضة»، الذي لعبت فيه الولايات المتحدة دور الوسيط عام 2019.

وهنا أكد العرابي أنه «من السابق لأوانه معرفة الدور الذي ستلعبه إدارة ترمب في عدد من الملفات المهمة لمصر ومن بينها (سد النهضة)»، وقال: «ترمب دائماً لديه جديد، وطالما قدم أفكاراً غير تقليدية، ما يجعل التنبؤ بمواقفه أمراً صعباً».

بينما قال هريدي إن «قضية سد النهضة ستحل في إطار ثنائي مصري - إثيوبي»، دون تعويل كبير على دور لواشنطن في المسألة لا سيما أنها «لم تكمل مشوار الوساطة من قبل».