شنغهاي تخطط لبناء 100 مستشفى مؤقت ومسؤولون يعترفون بأوجه قصور

موظف يجهز روبوتا في مستشفى مؤقت في المركز الوطني للمعارض والمؤتمرات في شنغهاي أمس (أ.ب)
موظف يجهز روبوتا في مستشفى مؤقت في المركز الوطني للمعارض والمؤتمرات في شنغهاي أمس (أ.ب)
TT

شنغهاي تخطط لبناء 100 مستشفى مؤقت ومسؤولون يعترفون بأوجه قصور

موظف يجهز روبوتا في مستشفى مؤقت في المركز الوطني للمعارض والمؤتمرات في شنغهاي أمس (أ.ب)
موظف يجهز روبوتا في مستشفى مؤقت في المركز الوطني للمعارض والمؤتمرات في شنغهاي أمس (أ.ب)

أعلنت نائبة رئيس بلدية شنغهاي، تشونغ مينغ، تجهيز 100 مستشفى مؤقت لعلاج المصابين بـ«كوفيد - 19». وأقرت بأوجه قصور في إدارة المدينة لمواجهة الجائحة بعدما سجلت 23600 إصابة جديدة، أمس، في حين سمحت الولايات المتحدة للعاملين غير الأساسيين في قنصليتها وأسرهم بمغادرة المدينة.
وتواجه الصين أسوأ موجة وبائية منذ ظهور الفيروس، مع فرض الإغلاق على ملايين الأشخاص، ونصب آلاف الأسرّة على عَجَل، وازدياد الضغط على النظام الطبي - خاصة في شنغهاي.
تطبق الدولة سياسة «صفر كوفيد»، المتمثلة في القيام بكل ما من شأنه الحد من الإصابات. ونتيجة لذلك، يجري عزل آلاف الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس في مراكز مخصصة أو مستشفيات.
ويكافح النظام الصحي في شنغهاي، البؤرة الحالية لتفشي الوباء الناجم عن المتحورة «أوميكرون»، لضمان إجراء الاختبارات وعزل الأشخاص المصابين وتقديم الرعاية لبقية المرضى غير المصابين بـ«كوفيد»، على حد سواء. وقال مسؤولون في المدينة، أمس، إنهم يعتزمون إجراء جولة جديدة من الفحوص على جميع سكان المدينة، وبعد ذلك يبدأ تخفيف القيود في بعض الأحياء، شرط أن تكون استوفت الشروط الصارمة بعدم وجود إصابات فيها في الأيام الـ14 الماضية.
بدأ السكان المحليون بالتعبير عن الغضب من قيود الإغلاق، حيث استخدم البعض وسائل التواصل الاجتماعي ليشتكوا من نقص الغذاء. وتم تخفيف سياسة لم تلق تأييداً، متمثلة في فصل الأطفال المصابين عن أهلهم غير المصابين بالفيروس، هذا الأسبوع، بعدما أثارت غضباً عاماً.
وقالت تشونغ في إفادة يومية إن هناك حاجة لتحسين إدارة التفشي، مضيفة: «لدينا نفس الشعور بالنسبة للمشكلات التي أثارها وعبر عنها الجميع... كثير من عملنا لم يكن كافياً، ولا تزال هناك فجوة كبيرة بالمقارنة بتوقعات الجميع. سنبذل أقصى الجهد للتحسين».
وأشادت تشونغ بالدعم الذي تتلقاه بلدية شنغهاي من الجمهور، وبجهد العاملين الأساسيين في مكافحة التفشي، رغم انتقادات السكان للقيود الصارمة المفروضة عليهم.
وقالت تشونغ إن المدينة شيدت ما يزيد على 100 مستشفى مؤقت تضم أكثر من 160 ألف سرير، لعلاج المصابين بـ«كوفيد - 19»، مشيرة إلى ثمانية مستشفيات أخرى تضم أكثر من 8000 سرير في المدينة، وسيبدأ تشغيل المزيد من المستشفيات، نهاية هذا الأسبوع، بينما سيتم نقل موارد والاحتفاظ بها في المستشفيات المخصصة والمستشفيات المؤقتة بالمدينة، بحسب وكالة «شينخوا» الصينية.
وتدخلت بكين بعد فشل جهود شنغهاي الأولية لعزل الفيروس، وأعلنت إغلاقاً عاماً على مراحل، في إصرار منها على العمل بسياسة التخلُّص التام من المرض، منعاً لتعرض النظام الصحي بها لأعباء فوق طاقته.
وواصل سكان شنغهاي التي يقطنها 26 مليون نسمة الشكوى من أن الإغلاق العام يتسبب في نقص الأغذية، كما يشكون من أنهم لا يعرفون موعداً لانتهاء الإغلاق.
وفي مكان آخر، قالت مدينة قوانغتشو التي يقطنها 18 مليون نسمة إنها ستبدأ في إجراء فحوص بجميع أحيائها الأحد عشر، بعد تسجيل إصابات أمس (الجمعة). وكانت اللجنة الوطنية للصحة في الصين قد أعلنت، اليوم (السبت)، تسجيل 1350 إصابة جديدة مؤكدة، أمس (الجمعة)، مقابل 1576 في اليوم السابق.
وقالت اللجنة إن 1334 من تلك الإصابات انتقلت إليها العدوى محلياً، مقابل 1540 في اليوم السابق.
وسجلت الصين 23815 إصابة جديدة لم تظهر عليها أعراض مقابل 22648 في اليوم السابق الخميس.
وسجلت شنغهاي المركز المالي الصيني 22609 إصابات جديدة دون أعراض، و1015 إصابة مصحوبة بأعراض، أول من أمس (الجمعة).
وكانت المدينة قد سجلت 20398 إصابة دون أعراض، و824 إصابة مصحوبة بأعراض، الخميس.
في غضون ذلك، حذرت الولايات المتحدة، أمس (السبت)، من إجراءات «تعسفية» مُتّخذة في الصين لمكافحة «كوفيد - 19»، وقالت إنها ستسمح لبعض موظفيها بمغادرة قنصليتها في شنغهاي.
وأكد متحدث باسم السفارة الأميركية في بيان أن وزارة الخارجية الأميركية ستسمح حالياً للموظفين غير الأساسيين بمغادرة قنصليتها في شنغهاي «بسبب زيادة الإصابات بـ(كوفيد - 19)، وتأثير القيود المتعلقة بالاستجابة».
ودعا البيان المواطنين إلى إعادة النظر في السفر إلى الصين، «بسبب التطبيق التعسفي للقوانين المحلية والقيود المتعلقة بـ(كوفيد - 19)»، مضيفاً أن السفارة في بكين عبّرت عن مخاوفها بشأن إجراءات الحكومة الصينية.



عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
TT

عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)

أظهر موقع «داون ديتيكتور» الإلكتروني لتتبع الأعطال أن منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» المملوكتين لشركة «ميتا» متعطلتان لدى آلاف من المستخدمين في الولايات المتحدة، اليوم (الأربعاء).

وأبلغ أكثر من 27 ألف شخص عن وجود أعطال في منصة «فيسبوك»، وما يزيد على 28 ألفاً عن وجود أعطال في «إنستغرام»، وبدأ العطل في نحو الساعة 12:50 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

وذكر موقع «داون ديتيكتور» أن «واتساب»، تطبيق التراسل المملوك لـ«ميتا»، توقف عن العمل أيضاً لدى أكثر من ألف مستخدم. وتستند أرقام «داون ديتيكتور» إلى بلاغات مقدمة من مستخدمين.

وربما يتفاوت العدد الفعلي للمستخدمين المتأثرين بالأعطال. وقالت «ميتا» إنها على علم بالمشكلة التقنية التي تؤثر في قدرة المستخدمين على الوصول إلى تطبيقاتها. وذكرت في منشور على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «نعمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها بأسرع ما يمكن ونعتذر عن أي إزعاج».

وكتب بعض مستخدمي «فيسبوك» و«إنستغرام» على منصة «إكس» منشورات تفيد بمواجهتهم عطلاً يعرض لهم رسالة «حدث خطأ ما»، وأن «ميتا» تعمل على إصلاح العطل. وأدّت مشكلة تقنية في وقت سابق من العام الحالي إلى عطل أثّر في مئات الألوف من مستخدمي «فيسبوك» و«إنستغرام» عالمياً. وواجهت المنصتان عطلاً آخر في أكتوبر (تشرين الأول)، لكنهما عادتا إلى العمل إلى حدّ كبير في غضون ساعة.