الاتحاد الأوروبي والجنائية الدولية يناقشان الانتهاكات في أوكرانيا

مهاجرون من أوكرانيا يصلون بولندا (إ.ب.أ)
مهاجرون من أوكرانيا يصلون بولندا (إ.ب.أ)
TT

الاتحاد الأوروبي والجنائية الدولية يناقشان الانتهاكات في أوكرانيا

مهاجرون من أوكرانيا يصلون بولندا (إ.ب.أ)
مهاجرون من أوكرانيا يصلون بولندا (إ.ب.أ)

أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم (السبت)، أن الاتحاد الأوروبي سيناقش دعمه للتحقيقات في جرائم حرب محتملة في أوكرانيا خلال اجتماعيْ الأحد والاثنين مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ومن المقرر أن يلتقي كريم خان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في لوكسمبورغ الأحد ثم يشارك في اجتماع الاثنين لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد.
سيسلط الاجتماعان الضوء على رغبة الاتحاد الأوروبي التي عبرت عنها أيضاً مجموعة الدول السبع الكبرى الخميس، في إجراء تحقيقات عاجلة بشأن الفظائع التي ارتكبت في أوكرانيا، ولا سيما قتل مدنيين في بلدة بوتشا الواقعة على بعد 30 كيلومتراً من كييف حيث عثر على عشرات الجثث بعد انسحاب القوات الروسية.
وتتهم الحكومة الأوكرانية ودول الاتحاد الأوروبي القوات الروسية بارتكاب جرائم حرب، وهو ما تنفيه موسكو.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1510944016841334790?t=qK67A9MaC-7pj7j8jeJ6bg&s=09
فيما يتعلق بجرائم الحرب المحتملة، أكد كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي ضرورة احترام المسار القضائي وانتظار نتائج التحقيقات التي يجريها القضاء الأوكراني بدعم من المحكمة الجنائية الدولية والاتحاد الأوروبي ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وخصص الاتحاد الأوروبي 7.5 مليون يورو لتدريب المدعين العامين الأوكرانيين على التحقيق في جرائم حرب محتملة.
تبدو الحاجة إلى جمع أدلة بشأن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا ملحة خصوصاً بعد القصف الذي طال محطة كراماتورسك الجمعة وقتل خلاله 52 مدنياً كانوا يحاولون مغادرة المدينة خوفاً من هجوم روسي.
وذكرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشيليه في لائحة اتهام ضد أعمال الجيش الروسي الأربعاء أن «جرائم حرب» ارتكبت في أوكرانيا.
وقالت إن مكتبها تلقى «تقارير موثوقاً بها بأن القوات المسلحة الروسية استخدمت ذخائر عنقودية في مناطق مأهولة».
كما فتحت المحكمة الجنائية الدولية منذ 3 مارس (آذار) عدة تحقيقات في جرائم حرب محتملة.
وشكل الاتحاد الأوروبي فريق تحقيق مشتركاً مع الأوكرانيين لجمع الأدلة في بوتشا وغيرها من الأماكن التي شهدت انتهاكات، وسينضم إليه خبراء طب شرعي وشرطة علمية من دول أوروبية.
وذكرت المفوضية الأوروبية أن محادثات جارية بين وكالة التعاون القضائي «يوروجست» والمحكمة الجنائية الدولية من أجل انضمام المحكمة إلى فريق التحقيق المشترك.
على الصعيد الوطني، فتحت عشر من أصل 27 دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي تحقيقات في جرائم حرب محتملة في أوكرانيا.
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية الأربعاء إن الأخيرة «تشجع» الدول الأعضاء التي فتحت تحقيقات على الانضمام إلى فريق التحقيق المشترك الذي تنسق أنشطته «يوروجست».


مقالات ذات صلة

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أوروبا صورة تظهر حفرة بمنطقة سكنية ظهرت بعد ضربة صاروخية روسية في تشيرنيهيف الأوكرانية (رويترز)

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أعلن الجيش الروسي اليوم (السبت)، أنه اعترض 8 صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا في اتجاه أراضيه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون في موقع هجوم مسيّرة روسية بكييف (إ.ب.أ)

مقتل 5 أشخاص على الأقل بهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

أسفرت هجمات روسية بمسيّرات وصواريخ على أوكرانيا، يوم الجمعة، عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ، في حين قُتل شخصان في ضربات أوكرانية طالت مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا ترمب وزيلينسكي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: ترمب قادر على وقف بوتين

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس إن بمقدور الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أن يحسم نتيجة الحرب المستعرة منذ 34 شهرا مع روسيا،

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناة تلغرام)

زيلينسكي: عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترمب قد يساعد في إنهاء حرب أوكرانيا

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد يساعد على إنهاء الحرب مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف )
أوروبا صورة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية 7 نوفمبر 2024 يُظهر جنوداً من الجيش الروسي خلال قتالهم في سودجانسكي بمنطقة كورسك (أ.ب)

روسيا: كبّدنا القوات الأوكرانية خسائر جسيمة على محور كورسك

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، اليوم الخميس، أن الجيش الروسي استهدف القوات المسلحة الأوكرانية بمقاطعة كورسك، وكبّدها خسائر فادحة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.