التعاون يتغلب على أوجاعه المحلية ببداية آسيوية لافتة

التعاون يتغلب على أوجاعه المحلية ببداية آسيوية لافتة
TT

التعاون يتغلب على أوجاعه المحلية ببداية آسيوية لافتة

التعاون يتغلب على أوجاعه المحلية ببداية آسيوية لافتة

رغم ظروفه الصعبة محلياً واقترابه من مراكز الهبوط إلى دوري الأولى، فإن التعاون أبى إلا أن يسجل أفضل بداية في منافسات دوري أبطال آسيا بعد فوزه المثير على الدحيل القطري 2/1 أول من أمس في بريدة.
وكانت أول مشاركة آسيوية للتعاون في عام «2017» حيث نجح من خلالها في الفوز على فريق لوموكوتيف الأوزبكي وفي المشاركة الثانية حقق الفوز في الافتتاح أيضاً على فريق الشارقة الإماراتي «2020» أما في المشاركة الحالية فكانت البداية موفقة أيضاً بالفوز على فريق الدحيل القطري.

ويمثل الفوز على فريق الدحيل أهمية بالغة للتعاونيين ليس بكونه الأول في النسخة الحالية بل لأنه كان بعد سلسلة من التعادلات التي مر بها الفريق في بطولة الدوري السعودي والتي أعادته إلى دائرة الخطر، كما أن الفريق لم يصل إلى دور المجموعات في دوري أبطال آسيا إلا من خلال الركلات الترجيحية أمام فريق الجيش السوري بعد أن انتهت أشواطها الأصلية بالتعادل.
وأعطت تلك المباريات مؤشراً واضحاً بأن المدرب السابق غوميز كان يخشى الخسارة بشكل مبالغ فيه ويحرص على الخروج بالتعادل في أسوأ تقدير رغم أنه يملك أسماء هجومية على مستوى فني عالي يتقدمهم الكاميروني توامبا الذي تكفل بتسجيل هدف التقدم لفريقه.
كما أن اللاعب الإسباني ألفارو ميدران تحرر كثيراً داخل أرض الملعب ونجح في حسم الفوز لصالح فريقه في الدقائق الأخيرة ما سجل أفضل بداية للمدرب الهولندي برودوم مع الفريق بعد أن تولى قبل أيام قليلة الدفة الفنية للتعاون.
وعزز هذا الفوز ثقة اللاعبين بالمدرب جون برودوم بعد أن وظفهم كما ينبغي في أرض الملعب ولم يبالغ في النهج المتحفظ رغم قوة المنافس وبكونه من أفضل الفرق القارية في الوقت الراهن قياساً بالأسماء التي يمتلكها من اللاعبين وكذلك الجهاز الفني حيث مثل ذلك أفضل انطلاقة للتعاون في النسخة الحالية من البطولة القارية.
كما أن التعاون خاض مواجهة الدحيل بثلاثة أسماء أجنبية فقط حيث كانت هناك غيابات مؤثرة يتقدمها الحارس البرازيلي المخضرم كاسيو أنجوس إلا أن البديل معتز البقعاوي كان على قدر الثقة وأظهر شجاعة كبيرة في المباراة.
وتصدى معتز لكرة صعبة في اللحظات الأخيرة في المباراة أعطت شعوراً إيجابياً كبيراً بأن حراسة التعاون في أمان وإن رحل الحارس البرازيلي كاسيو الذي يبدو أنه سيخوض الموسم الأخير مع ناديه بعد كل ما قدمه من عطاءات فنية عالية في سنوات ماضية إلا أن مستواه تراجع بشكل واضح في الموسم الحالي.
وتمثل هذه النسخة من دوري أبطال آسيا أفضل فرصة للتعاون من أجل التقدم مجدداً للدور الثاني بكونه يخوض جميع المباريات على أرضه ووسط جماهيره التي كان لها تأثير واضح في الفوز الذي تحقق بفضل حماسها وتشجيعها للاعبين طوال شوطي المباراة ما مثل حافزاً لتحقيق الفوز الذي طال انتظاره.
وسبق أن وصل التعاون للدور الثاني من هذه البطولة من خلال نسخة «2020» إلا أن الظروف التي كان يعيشها أفضل نسبياً من الظروف الحالية على الأقل من حيث وضعه في جدول ترتيب الدوري المحلي الذي ينتظر أن تبدأ جولات الحسم الخمس الأخيرة بعد دور المجموعات من البطولة الآسيوية.
واعتبر سعود الرشودي رئيس نادي التعاون أن الفوز الذي تحقق على الدحيل يمثل دفعة معنوية كبيرة متمنياً أن يكون هذا الفوز بداية العودة للفريق.
وقدم الرشودي شكره للاعبين والجهازين الفني والإداري كما قدم شكراً خاصاً لجمهور التعاون الذي وصفهم بذئاب المدرجات والحصن المنيع مؤكداً أن بريدة تفخر بالتعاون.
ويسعى التعاون من خلال هذه البطولة إلى إعادة سيناريو التأهل للدور الثاني وتسجيل مشاركة مميزة يثبت من خلالها أنه قادر على صنع المنجز في مشاركته الثالثة.
ويرى رئيس النادي أن أهمية بطولة الدوري السعودية بالغة جداً حيث يعتبر خوض البطولة القارية عاملاً إيجابياً قبل استئناف الدوري كون التوقف يكون مؤثراً سلبياً وأن التواصل في خوض المباريات هو الأفضل للعودة بشكل أفضل لخوض مباريات الحسم بالدوري بأقوى مستوى وتحقيق النتائج التي تجنب حسابات الجولة الأخيرة كما حصل قبل موسمين حينما نجا التعاون من الهبوط في اللحظات الأخيرة بهدف للاعبه السابق محمد السهلاوي في شباك الفيحاء.
كما أن عدد المباريات في البطولة القارية سيمنح المدرب فرصة للتدوير للاعبين واكتشاف قدراتهم بشكل أكبر قبل جولات الحسم بالدوري، إلا أن ذلك قد يتطلب أولاً حسم التأهل المبكر للدور الثاني رغم أن ذلك لا يفوق أهمية الاستمرار في دوري المحترفين السعودي.
وسيعاود التعاون مهمته المحلية بمواجهة الاتفاق مطلع مايو (أيار) المقبل في بريدة أيضاً وهذا ما يعزز أهمية خوضه جميع المباريات في البطولة القارية على أرضه ووسط جماهيره.



خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».