قطبا ميلانو يحاصران حلم نابولي بلقب أول منذ 32 عاماً

إليف إلماس (وسط) يختتم ثلاثية نابولي في شباك اتالانتا (رويترز)
إليف إلماس (وسط) يختتم ثلاثية نابولي في شباك اتالانتا (رويترز)
TT

قطبا ميلانو يحاصران حلم نابولي بلقب أول منذ 32 عاماً

إليف إلماس (وسط) يختتم ثلاثية نابولي في شباك اتالانتا (رويترز)
إليف إلماس (وسط) يختتم ثلاثية نابولي في شباك اتالانتا (رويترز)

يدخل السباق على لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم الأمتار الأخيرة، حيث يجد نابولي، الحالم بتتويج أول منذ 32 عاماً أيام أسطورة الأرجنتين الراحل دييغو مارادونا، نفسه محاصراً بين قطبي ميلانو مع الوصول إلى المرحلة الثانية والثلاثين من أصل 38. وبعد تعثر ميلان (الاثنين) بالتعادل مع بولونيا من دون أهداف، يجد نابولي نفسه على بعد نقطة فقط من ميلان المتصدر ومن خلفهما إنتر حامل اللقب الذي يتخلف بفارق أربع نقاط عن جاره اللدود، لكنه يملك مباراة مؤجلة يخوضها في 27 الحالي ضد بولونيا.
ومع خروج يوفنتوس من الصراع باعتراف مدربه ماسيميليانو أليغري، بعدما بات متخلفاً بفارق 8 نقاط عن ميلان إثر خسارته في عطلة نهاية الأسبوع على أرضه أمام إنتر صفر – 1، سيحاول نابولي جاهداً ألا تفوت عليه هذه الفرصة التاريخية رغم صعوبة المهمة في مواجهة قطبي ميلانو. وبدا جلياً الأسبوع الماضي خلال الفوز على أتالانتا في ملعب الأخير 3 - 1 رغم غياب نجمه النيجيري فيكتور أوسيمهين للإيقاف، أن رجال المدرب لوتشانو سباليتي سيقاتلون بكل ما لديهم من أجل عدم التفريط بتحقيق حلم النادي الجنوبي الذي يخوض غداً (الأحد) على ملعبه «دييغو أرماندو مارادونا» مباراة صعبة ضد فيورنتينا.
وسيسعى نابولي جاهداً من أجل ألا يتكرر سيناريو عام 2018 مع مدربه السابق ماوريتسيو ساري حين كان متخلفا قبل ثلاث مراحل عن ختام الموسم بفارق نقطة أيضاً خلف يوفنتوس المتصدر بعد فوزه على الأخير في تورينو، قبل أن يتلقى هزيمة مذلة على يد فيورنتينا بثلاثية نظيفة ما قضى على آماله باللقب. وشدد سباليتي بعد الفوز على أتالانتا في برغامو على أنه «في هذه المرحلة، لا يمكننا أن نخطئ في سلوكنا مرة أخرى؛ لأننا نقاتل على صدارة الترتيب ولا يمكننا أن نختبئ بعد الآن»، مضيفاً «هم (اللاعبون) يفهمون اللحظة التي نحن فيها... وقتنا قد حان» للفوز باللقب.
وسيستعيد سباليتي خدمات أوسيمهين وقلب الدفاع البوسني أمير رحماني، لكنه سيفتقد الظهير الدولي جوفاني دي لورنتسو للإصابة، ولاعب الوسط الكاميروني أندري - فرانك زامبو أنغيسا للإيقاف. لكنّ هذه الغيابات لن تؤثر على معنويات لاعبي سباليتي في هذه المرحلة المهمة جداً في تاريخ النادي الجنوبي الذي يمنّي النفس بخدمة كبيرة من تورينو حيث يلعب ميلان في وقت لاحق من اليوم ذاته، باحثاً عن استعادة توازنه سريعاً. لكن من المستبعد جداً أن يكرر بطل أوروبا سبع مرات نتيجة زيارته الأخيرة إلى ملعب «إل تورو» حين فاز بسباعية نظيفة في مايو (أيار) الماضي، لا سيما أن فريق ستيفانو بيولي يعاني مؤخراً من عقم هجومي.
ومنذ بداية العام الجديد، أهدر ميلان نقاطاً في مباريات كانت سهلة على الورق ضد سبيتسيا، وساليرنيتانا، وأودينيزي وأخيراً بولونيا، في حين اكتفى بهدفين في مبارياته الثلاث الأخيرة من أصل 69 محاولة على المرمى. وفي مباراة عطلة نهاية الأسبوع المنصرم على أرضه ضد بولونيا، اختبر ميلان حظه بـ33 محاولة على مرمى ضيفه، لكن غالبيتها كانت ضعيفة أو غير دقيقة، ما ينذر بإمكانية معاناته ضد تورينو الذي اكتفى بثلاثة انتصارات فقط في 2022، لكنه أظهر أن بإمكانه مقارعة الكبار على أرضه من خلال إجباره إنتر ويوفنتوس على التعادل معه.
ومن جهته، يتواجه إنتر، اليوم، على أرضه مع هيلاس فيرونا باحثاً عن البقاء في قلب الصراع على اللقب الذي تُوج به الموسم الماضي لأول مرة منذ ثلاثيته التاريخية عام 2010 مع مدرب روما الحالي البرتغالي جوزيه مورينيو. وكان الفوز الذي حققه رجال سيميوني إينزاغي في المرحلة الماضية على أرض غريمهم يوفنتوس من ركلة جزاء معادة، ولم يقدموا شيئاً يُذكر لكي يستحقوا هذا الانتصار، ما يجعلهم مطالَبين بأن يرتقوا بمستواهم إذا ما أرادوا نيل النقاط الثلاث في مباراة اليوم ضد فريق يضم في صفوفه الأرجنتيني المتألق جيوفاني سيميوني، نجل مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني دييغو سيميوني.
أما بالنسبة ليوفنتوس الذي تلقى السبت الماضي هزيمته الأولى في الدوري منذ أكثر من أربعة أشهر، فيمنّي النفس بأن يُبقي على آماله الضئيلة باللقب من خلال الفوز على ضيفه كالياري في مباراة مهمة جداً ليس للصراع على اللقب وحسب، بل لأن روما الخامس لا يتخلف عنه إلا بفارق 5 نقاط قبل استضافته لساليرنيتانا غداً، وبالتالي لا يريد أن يمنح فريق مورينيو الأمل بأن ينتزع منه المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ويواجه روما نفسه منافسة شرسة في الصراع على المشاركة في «يوروبا ليغ» الموسم المقبل؛ إذ لا يتقدم إلا بفارق نقطتين على جاره لاتسيو وثلاث على أتالانتا اللذين يلعبان غداً في ضيافة جنوة وساسوولو على التوالي.



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».