«العربي للتنمية الاقتصادية» يحدد رأس المال بـ20 مليار دولار

جانب من الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية في جدة (واس)
جانب من الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية في جدة (واس)
TT

«العربي للتنمية الاقتصادية» يحدد رأس المال بـ20 مليار دولار

جانب من الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية في جدة (واس)
جانب من الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية في جدة (واس)

حدد مجلس محافظي المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا رأس المال المُصرح به بـ 20 مليار دولار، والمُكتتب القابل للاستدعاء بعشرة مليارات دولار، والمدفوع بخمسة مليارات دولار.
جاء ذلك على هامش استضافة السعودية الاجتماعات السنوية للهيئات المالية العربية في جدة، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وقال وكيل محافظ البنك المركزي السعودي للأبحاث والدولية، رئيس مجلس إدارة المصرف، الدكتور فهد الدوسري؛ إن المصرف يواصل السعي نحو تحقيق الأهداف الإستراتيجية لخطته الخمسية الثامنة (2020-2024م) وتحقيق أهداف إستراتيجيته العشرية.
وأضاف أنه لبلوغ هذه الغاية تم تحديد بعض الأنشطة والأهداف لإدارة عملياته، مع الاسترشاد بالركائز الإستراتيجية والمتمثلة بتعزيز دور المصرف كمنصة للتعاون الاقتصادي العربي الأفريقي وضمان استمراريته مؤسسةَ تمويل إنمائي، والسعي للإسهام في مقابلة احتياجات التنمية الشاملة للدول الأفريقية وفقاً لأهداف التنمية المستدامة في أفق 2030 وأجندة أفريقيا 2063، بالتنسيق مع عدد من الشركاء الإستراتيجيين، إضافة إلى تشجيع تدفق الاستثمارات العربية إلى أفريقيا للمساعدة في تحقيق التنمية المستدامة في أفق 2030م، وتوفير الدعم اللازم لتنمية القدرات في الدول المستفيدة، بما يمكنها من الاستفادة من التقنيات الجديدة، ويرفع من قدراتها التنفيذية، كذلك رفع أسقف تدخلات المصرف وفقاً للمخصصات التي تم اعتمادها، مع المحافظة على جودة عملياته وتنوعها وزيادة فاعليتها، ومواصلة المساهمة في مبادرة تخفيف عبء الديون عن الدول الفقيرة، وتعزيز التنسيق مع مؤسسات التمويل الإنمائي خاصة مؤسسات مجموعة التنسيق العربية في مجال التمويل المشترك للمشاريع.
وأوضح الدكتور الدوسري أن مجلس المحافظين هنأ مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية على العمل الدؤوب الذي مكن المصرف من الحصول على تصنيف ائتماني عالي بمستوى Aa2 من وكالة موديز.
ووصف قرارات مجلس المحافظين بأنها تاريخية وتُشكل دعماً قوياً للمصرف وسنداً مهماً لجهود مجلس الإدارة، والإدارة التنفيذية لتحقيق الطموحات الكبيرة التي يسعى لها للمصرف.



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».