قتل شخصان على الأقل وسقط العديد من الجرحى في هجوم مسلح جديد، مساء اليوم الخميس، في وسط تل أبيب الإسرائيلية، حيث أفاد شهود عيان بحدوث فوضى في وسط المدينة.
وقالت خدمة «نجمة داود الحمراء» للإسعاف في بيان موجز إنها عالجت عدة مصابين بعضهم في وضع حرج نقلوا إلى مستشفى إيخيلوف.
وبعد فترة وجيزة، أعلن المستشفى مقتل شخصين وإصابة ثمانية في هذا الهجوم الثاني خلال تسعة أيام في منطقة تل أبيب والرابع خلال أقل من ثلاثة أسابيع في إسرائيل.
وعاد المتحدث باسم «نجمة داود الحمراء» زكي هيلر وأكد مقتل شخصين ونقل 16 شخصا إلى المستشفيات أربعة منهم إصاباتهم بالغة.
وصرّح شهود عيان في الموقع لوكالة الصحافة الفرنسية أنهم سمعوا طلقات نارية وعاينوا مشاهد فوضى وسط تل أبيب حيث قالت الشرطة الإسرائيلية إنها عززت انتشارها.
وقال بنيامين بلوم الذي يعمل في مطعم قريب من مكان الهجوم «إنها أجواء حرب والجنود والشرطة في كل مكان... فتشوا المطعم في حين كان أشخاص يبكون ويركضون في كل الاتجاهات».
وقالت بريندا إرليش (31 عاما) من ضاحية حولون في تل أبيب إنها سمعت بالهجوم بينما كانت تستقل حافلة متوجهة إلى المدينة للاحتفال بعيد ميلاد صديق لها.
وأضافت «أشعر بالاستنفار. أشعر أنني بحاجة إلى النظر في جميع الاتجاهات حتى لا أفاجأ. كنا نفكر في العودة إلى المنزل، لكن الأمر يبدو خطرا بعض الشيء، لذا قد نبقى بالداخل في تل أبيب قبل أن نعود إلى المنزل».
ودعت القوات الأمنية في بيان السكان إلى عدم الخروج من منازلهم تجنبا لتعرضهم لإطلاق نار. وقالت في بيانها: «تدعو الشرطة الناس إلى التزام بيوتهم والسماح للقوات بالتعامل مع الحادث الذي لا يزال مستمرا من أجل تحديد مكان المشتبه بهم». وأوضحت أن «مئات من أفراد الشرطة القتالية والقوات الأخرى تجري عمليات بحث مكثفة داخل المجمع وحوله» حيث وقع الهجوم.
كما طلبت قوات الأمن من حشد فضولي مغادرة مكان الحادث ودخول منازلهم.
من جانبه، توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى مقر الجيش في تل أبيب، حيث يتلقى آخر المعلومات حول هذا الهجوم الرابع خلال أسبوعين وبضعة أيام في إسرائيل، بحسب ما أفاد مكتبه.
والأسبوع الفائت، أطلق فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة النار من سيارته على جمع في بني براك، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم أوكرانيان وشرطي من عرب اسرائيل.
وقبل بضعة أيام من ذلك الهجوم، قتل شرطيان أحدهما شابه فرنسية اسرائيلية في اطلاق نار تبنته حركة الجهاد الاسلامي في الخضيرة (شمال).
وفي 22 مارس (آذار) في بئر السبع بصحراء النقب (جنوب)، قتل أربعة اسرائيليين في هجوم طعنا وصدما نفذه مدرس حكم العام 2016 بالسجن أربعة أعوام لنيته التوجه إلى سوريا بهدف القتال في صفوف تنظيم «داعش».