روسية تقتل طفلها وتحاول إغراق الآخر بسبب «غضبها من حرب أوكرانيا»

السيدة الروسية ناتاليا ألكساندروفنا هيتشكوك (الإندبندنت)
السيدة الروسية ناتاليا ألكساندروفنا هيتشكوك (الإندبندنت)
TT
20

روسية تقتل طفلها وتحاول إغراق الآخر بسبب «غضبها من حرب أوكرانيا»

السيدة الروسية ناتاليا ألكساندروفنا هيتشكوك (الإندبندنت)
السيدة الروسية ناتاليا ألكساندروفنا هيتشكوك (الإندبندنت)

اتُهمت امرأة روسية تعيش في ولاية ويسكونسن الأميركية بقتل ابنها البالغ من العمر ثماني سنوات ومحاولة قتل الآخر، البالغ من العمر 11 عاماً، بعد أن زُعم أنها أصبحت «غاضبة» من الحرب الروسية في أوكرانيا.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد قالت شرطة مقاطعة شيبويغان فولز بويسكونسن إن السيدة الروسية ناتاليا ألكساندروفنا هيتشكوك (41 عاماً) قامت في يوم 30 مارس (آذار) بخنق ابنها أوليفر (8 سنوات) ومحاولة إغراق ابنها الآخر (11 سنة) أثناء نوم زوجها.
وقال جيف هيتشكوك، زوج السيدة، إنه استيقظ من نومه على صوت صياح ابنه الأكبر وهو يخبره أن شقيقه قد مات حيث خنقته والدته بيديها.
وذهب جيف إلى غرفة أوليفر، ليجده مستلقياً على الأرض، وحاول إجراء عملية إنعاش قلبي رئوي له لكن دون جدوى.
وأبلغ الابن الأكبر لجيف وناتاليا المسؤولين بأن والدته حاولت إغراقه في حوض الاستحمام، قبل مقتل أخيه، ولكنه تمكن من النجاة.
وأخبر الزوج مسؤولي الشرطة أن ناتاليا أصيبت بحالة من «الذهول» بعد خنق ابنها وتجولت في الشقة بسكين قائلة إنها «ستقتل كل من في المنزل».
وأشار جيف إلى أن ناتاليا كانت تشعر بغضب وقلق شديدين أثناء مشاهدتها لمشاهد الحرب بين روسيا وأوكرانيا في التلفزيون، وأن صحتها العقلية تأثرت بشدة مؤخراً بسبب هذه الأحداث. وأوضح قائلاً: «كانت والدتها تعيش في روسيا وقد كانت غاضبة للغاية بسبب عدم قدرتها على حجز رحلة طيران إلى موسكو لرؤيتها». وأضاف أن زوجته طلبت منه مؤخراً البقاء في المنزل من العمل وأنها أرادت شراء السكاكين والبنادق لحماية نفسها وأسرتها من أي اعتداء قد يتعرضون له.
وبينما لم يتم تشخيص إصابة ناتاليا باضطرابات نفسية في وقت سابق، فقد أخبرت مسؤولي الشرطة أن «شخصاً ما كان يتحكم في عقلها».
كما قالت إنها كانت تحت نوع من «الضباب الدماغي» واعترفت بأنها «خنقت» ابنها الأصغر. وقالت: «لم أرد أن يتعرض للإساءة». وأضافت أنها كانت تشعر أن الناس يعتبرونها جاسوسة روسية، ولذلك، اشتبهت في أن الاختصاصيين الاجتماعيين سيأخذون أطفالها منها.
وتم اتهام ناتاليا بـ«القتل العمد من الدرجة الأولى ومحاولة القتل العمد من الدرجة الأولى»، وفقاً لشكوى جنائية تم تقديمها يوم الثلاثاء الماضي.



القضايا الاجتماعية رهان دراما النصف الثاني من رمضان بمصر

دنيا سمير غانم في مسلسل عايشة الدور (الشركة المنتجة)
دنيا سمير غانم في مسلسل عايشة الدور (الشركة المنتجة)
TT
20

القضايا الاجتماعية رهان دراما النصف الثاني من رمضان بمصر

دنيا سمير غانم في مسلسل عايشة الدور (الشركة المنتجة)
دنيا سمير غانم في مسلسل عايشة الدور (الشركة المنتجة)

يشهد النصف الثاني من شهر رمضان مجموعة جديدة من المسلسلات القصيرة، تحل محل الأعمال التي استهلت الموسم الرمضاني، وتنطلق الأعمال الجديدة بداية من 16 رمضان، في ظل تزايد الإنتاج الدرامي بمصر للمسلسلات المكونة من 15 حلقة، وتفوقها الكبير على المسلسلات الطويلة ذات الـ30 حلقة.

وتراهن أغلب الأعمال الجديدة على قضايا اجتماعية متباينة، ما بين قضايا تتعلق بالأطفال، كما في مسلسل «لام شمسية» وتطرح من خلاله الكاتبة مريم نعوم قضية التحرش بالأطفال داخل المدارس من خلال معلمة تكتشف أن عدداً من الأطفال يتعرضون للتحرش والتنمر في المدرسة فتتصدى لهذا الأمر، فيما تواجه هي نفسها مشكلات عدة مع زوجها تهدد باستقرار حياتها، والعمل من بطولة أمينة خليل، وأحمد صلاح السعدني، ويسرا اللوزي، ومحمد شاهين، والفنانة السعودية آسيل عمران ويخرجه كريم الشناوي.

ويكشف مسلسل «ظلم المصطبة» الذي كتبه أحمد فوزي صالح وإخراج هاني خليفة ومحمد علي عن بعض عادات وتقاليد خاطئة داخل الريف المصري، وتدور الأحداث حول 3 شخصيات يؤديها كل من إياد نصار وريهام عبد الغفور وطارق لطفي.

أحمد مكي في عمل بعيد عن الكوميديا (الشركة المنتجة)
أحمد مكي في عمل بعيد عن الكوميديا (الشركة المنتجة)

وقال الفنان إياد نصار إن المسلسل يطرح موضوعاً شائكاً ويتخذ من المثل الشائع «ظلم المصطبة ولا عدل المحكمة» منطلقاً له، مؤكداً في تصريحات متلفزة أن المرأة في المجتمعات العربية يحاكمها المجتمع إذا اقتربت فقط من الخطأ، وهذا هو ظلم المصبطة لأن القانون لا يحاكمها في هذه الحالة بل الأعراف الاجتماعية.

فيما يجمع مسلسل «عايشة الدور» بين الدراما الاجتماعية والكوميديا العائلية، وهو من بطولة دنيا سمير غانم التي تؤدي من خلاله شخصية امرأة مطلقة وأم لطفل وابنة مراهقة تعيش حياة بائسة، وتجد فرصة للحياة من جديد حين تلتحق بالجامعة بدلاً من ابنة شقيقتها لتعيش حياة مزدوجة، المسلسل من تأليف وإخراج أحمد الجندي وشارك في كتابته كريم يوسف، ويضم بين أبطاله محمد ثروت، ومحمد كيلاني، وفدوى عابد.

ويتناول مسلسل «حسبة عمري» من بطولة روجينا أزمة زوجين يكتشفان بعد سفر ابنتهما صعوبة الحياة معاً وتتفجر أزمات عديدة بينهما، والعمل كتبه محمود عزت وإخراج مي ممدوح ويشارك في بطولته عمرو عبد الجليل، ومحمود البزاوي، ومحمد رضوان، وعلي الطيب.

وبعيداً عن الكوميديا التي اشتهر بها، يقدم الفنان أحمد مكي مسلسل «الغاوي»، الذي تدور أحداثه في إطار من الدراما الاجتماعية والأكشن، من خلال بطل المسلسل الذي تتغير حياته بعد وفاة زوجته ويواجه تحديات عديدة، والعمل من تأليف طارق الكاشف وإخراج ماندو العدل ويشارك في بطولته عائشة بن أحمد، وعمرو عبد الجليل، وأحمد بدير.

ويطرح مسلسل «منتهي الصلاحية» للمخرج تامر نادي والمؤلف محمد هشام عبية، حياة صالح التي تنهار بعدما تقوده مشكلة في عمله لدخوله السجن، ويقوم ببطولته محمد فراج وياسمين رئيس وهبة مجدي.

غادة عبد الرازق ويوسف عمر في مشهد من مسلسل «شباب امرأة» (الشركة المنتجة)
غادة عبد الرازق ويوسف عمر في مشهد من مسلسل «شباب امرأة» (الشركة المنتجة)

وتعيد الفنانة غادة عبد الرازق تقديم قصة «شباب امرأة» التي سبق أن قدمها المخرج صلاح أبو سيف سينمائياً في فيلم بالعنوان ذاته، من بطولة تحية كاريوكا وشكري سرحان، وتؤدي غادة من خلال المسلسل شخصية «شفاعات» التي تتسم بالقوة والجبروت وتقع في حب شاب ريفي يصغرها بعدة سنوات وتسعى للسيطرة عليه.

وكتب السيناريو والحوار محمد سليمان عبد الملك، وإخراج أحمد حسن، ويضم بين أبطاله يوسف عمر، ومحمد محمود، ومحمود حافظ.

ويطرح مسلسل «نص الشعب اسمه محمد» في إطار اجتماعي رومانسي كوميدي، قصة مهندس يقع في حب فتاتين ويقرر الزواج بهما في الوقت نفسه، وهو من بطولة عصام عمر، وشيرين، ورانيا يوسف، ومايان السيد، ومن تأليف محمد رجاء وإخراج عبد العزيز النجار.

ويعرض مسلسل «قهوة المحطة» للمؤلف عبد الرحيم كمال والمخرج إسلام خيري لغز جريمة قتل غامضة وقعت بقطار، وهو من بطولة أحمد غزي، وبيومي فؤاد، وهالة صدقي، وأحمد خالد صالح.

وترى أستاذة النقد بأكاديمية الفنون الدكتورة سامية حبيب أن «زيادة عدد المسلسلات القصيرة لها ميزة حيث أدت لوجود موسمين للدراما، بأعمال جديدة محققة تنوعاً في الأفكار وفرق العمل، خصوصاً في إطار الدراما الاجتماعية». وتضيف لـ«الشرق الأوسط» أن «الحلقات القصيرة تمثل تكثيفاً مطلوباً، لكن القضية ليست بعدد الحلقات وإنما بالمحتوى الذي سيقدم في الدراما أياً كان عدد حلقاتها».

وتأمل سامية أن تحمل مسلسلات النصف الثاني من رمضان تغييراً حقيقياً حتى لو كان في إطار الدراما الاجتماعية المتجددة، بعد أن سادت أعمال تشير إلى «ثيمات متكررة» وفق وصفها.