النفط يحوم حول 105 دولارات للبرميل

TT

النفط يحوم حول 105 دولارات للبرميل

ارتفعت العقود الآجلة للنفط أمس الأربعاء، لتعوض خسائرها في وقت مبكر من الجلسة مع زيادة المخاوف المرتبطة بالإمدادات بعد التلويح بفرض عقوبات جديدة على روسيا، الأمر الذي فاق تأثيره مخاوف ضعف الطلب بعد زيادة مخزونات الخام الأميركية، وتمديد الإغلاق العام في شنغهاي الصينية.
وبحلول الساعة 14:35 بتوقيت غرينيتش زادت العقود الآجلة لخام برنت 49 سنتا أو 0.3 في المائة إلى 106.03 دولار للبرميل بعد تراجعها إلى 105.06 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 45 سنتا أو 0.4 في المائة إلى 102.42 دولار للبرميل بعد انخفاضها إلى 100.37 دولار للبرميل في المعاملات المبكرة.
يقول ريكاردو إيفانجليستا - محلل أول في شركة «أكتيف تريدس» للوساطة المالية، إنه تم تداول أسعار خام برنت بشكل ثابت تقريبا خلال الجزء الأول من الجلسة، نظرا لتعويض أخبار الإغلاق العام في الصين، وارتفاع مخزونات النفط الخام الأميركية بشكل مفاجئ (تقرير معهد البترول)، عن الأثر المتوقع للعقوبات المحتملة على الصادرات الروسية، والتي قد تحدث خللا في المعروض النفطي العالمي.
وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «العقوبات الجديدة التي اقترحها الحلفاء الغربيون، والتي تشمل حظرا على واردات الفحم، قد تترك صادرات النفط والغاز الروسية كما هي». ولكن يظل الاحتمال الأقرب للواقع هو أن «يظل سعر البرميل بالقرب من مستوياته الحالية على المدى القريب، وذلك رغم موقف الغرب الصارم من الحرب في أوكرانيا، فإذا افترضنا توقيع الاتحاد الأوروبي حظرا على واردات النفط الروسي - رغم أنه لا يزال احتمالا غير مضمون - فإن استمرار الإغلاق العام في الصين للسيطرة على فيروس (كورونا) يخفف من الضغط على جانب الطلب، وبالتالي إبقاء سعر البرميل دون زيادة».
وأعدت الولايات المتحدة وحلفاؤها أمس الأربعاء عقوبات جديدة على موسكو بسبب قتل المدنيين في شمال أوكرانيا الذي وصفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه «جرائم حرب»، مطالبا بعقاب مناسب. وتنفي روسيا استهداف المدنيين.
وستحظر العقوبات التي اقترحها الاتحاد الأوروبي، ويتعين موافقة الدول الأعضاء عليها، شراء الفحم الروسي ومنع السفن الروسية من دخول موانئ الاتحاد. كما حثت بريطانيا دول مجموعة السبع لأكبر اقتصادات عالمية والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي على تحديد إطار زمني لوقف واردات النفط والغاز الروسية تدريجيا.
وعوضت مخاوف الإمدادات المتنامية تراجع الأسعار في وقت سابق بفعل زيادة الدولار الذي يجعل النفط أعلى ثمنا لحائزي العملات الأخرى وزيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأميركية.
وتزايدت المخاوف المرتبطة بالطلب بعدما مددت الصين، وهي من كبار مستوردي النفط، الإغلاق العام في مدينة شنغهاي المركز المالي للبلاد والتي يقطنها 26 مليون نسمة.



تباطؤ الإنتاج يوقف مسيرة أرباح «تويوتا» القياسية

مشاة يمرون أمام مقر شركة «تويوتا» لصناعة السيارات في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
مشاة يمرون أمام مقر شركة «تويوتا» لصناعة السيارات في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
TT

تباطؤ الإنتاج يوقف مسيرة أرباح «تويوتا» القياسية

مشاة يمرون أمام مقر شركة «تويوتا» لصناعة السيارات في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
مشاة يمرون أمام مقر شركة «تويوتا» لصناعة السيارات في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

أعلنت «تويوتا موتور» يوم الأربعاء، عن أول انخفاض في أرباحها ربع السنوية في عامين، حيث أدى تباطؤ المبيعات وحجم الإنتاج إلى توقف مسيرة الأرقام القياسية الأخيرة لصانع السيارات الأكثر مبيعاً في العالم.

وكانت شركة صناعة السيارات اليابانية تسجل أرباحاً قياسية حتى وقت سابق من هذا العام، إذ ساعدها تركيزها الشديد على النماذج الهجينة على الاستفادة من اهتمام المستهلكين المتزايد بالمركبات الأرخص من المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات الأكثر تكلفة وسط ارتفاع التضخم.

لكنَّ المنافسة الشديدة من العلامات التجارية الصينية في أكبر سوق للسيارات في العالم، وتعليق إنتاج طرازين في الولايات المتحدة في وقت سابق من العام، بدأ في إبطاء زخم مبيعاتها في الأشهر الأخيرة.

وبلغت أرباح التشغيل لشركة «تويوتا» في الأشهر الثلاثة حتى نهاية سبتمبر (أيلول) 1.16 تريليون ين (7.55 مليار دولار)، بانخفاض 20 في المائة عن 1.44 تريليون ين قبل عام، وهو ما يتماشى إلى حد كبير مع متوسط ​​تقديرات الأرباح البالغة 1.2 تريليون ين لتسعة محللين استطلعت مجموعة بورصة لندن آراءهم. وأبقت الشركة على توقعاتها للأرباح للعام الحالي عند 4.3 تريليون ين.

وتضرر الدخل التشغيلي في أميركا الشمالية، التي تضم أكبر سوق لـ«تويوتا» في الولايات المتحدة، بسبب تدهور حجم مبيعاتها وارتفاع تكاليف العمالة.

وانخفض الدخل التشغيلي في الصين خلال النصف الأول من السنة المالية بشكل رئيسي بسبب ارتفاع تكاليف التسويق، حيث تسعى الشركة إلى التغلب على المنافسة السعرية الشديدة ضد العلامات التجارية الصينية.

وشكَّلت السيارات الهجينة أكثر من ثلثي إجمالي المبيعات العالمية لسيارات «تويوتا ولكزس» في الفترة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول)، مقارنةً بثلثها في نفس الفترة من العام الماضي.

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، أعلنت شركة «هوندا موتور»، منافس «تويوتا» المحلي الأصغر، انخفاضاً مفاجئاً بنسبة 15 في المائة في أرباح التشغيل في الربع الثاني بسبب انخفاض كبير في المبيعات في الصين، مما أدى إلى انخفاض أسهم ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان بنسبة 5 في المائة.