السعودية توسع الترخيص لنشاط شراء وبيع العملات الأجنبية

السعودية توسع الترخيص لنشاط شراء وبيع العملات الأجنبية
TT

السعودية توسع الترخيص لنشاط شراء وبيع العملات الأجنبية

السعودية توسع الترخيص لنشاط شراء وبيع العملات الأجنبية

في حين أعلن البنك المركزي السعودي، أمس الأربعاء، منح ترخيص لتقديم خدمات شراء وبيع العملات الأجنبية وتداولها داخل المملكة، كشف تقرير حديث صادر عن برنامج تطوير القطاع المالي، أحد برامج رؤية 2030، عن التصريح لـ34 شركة تقنية مالية للعمل تحت مظلة البيئة التجريبية التشريعية داخل البنك المركزي لتقديم حلول ابتكارية.
ووفقاً للتقرير فإن الشركات سوف تقدم الحلول الادخارية للأفراد ومنصات التمويل الجماعي بالدين للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والمدفوعات الرقمية، وكذلك خدمة الدفع الآجل. وأفصح برنامج تطوير القطاع المالي أن 14 شركة تقنية مالية تعمل حالياً تحت مظلة البيئة التجريبية التشريعية داخل البنك المركزي السعودي، بينما بلغ عدد الشركات المرخص لها العام المنصرم 4 شركات ليصبح الإجمالي 18 منشأة تعمل في القطاع 14 منها لتقديم خدمات المدفوعات، و4 تعمل في مجال التأمين والتمويل.
وتأتي هذه الخطوة انطلاقاً من دور البنك المركزي الداعم لتمكين التقنية المالية بالسماح بدخول أنشطة جديدة لتعزيز ودعم القطاع وجذب شريحة جديدة من المستثمرين والشركات للعمل تحت إشرافه.
وأوضح التقرير، أن برنامج «مسرعات» لدعم نمو شركات التقنية المالية الناشئة (فنتك) صمم لنقل أفضل الممارسات والأدوات والموارد المتاحة في مجال التقنية المالية لتطوير وتوسيع نطاق أعمالها القائمة في المملكة، كاشفا عن تخريج 10 منشآت مع إتاحة الفرصة لهم لعرض المشاريع للمستثمرين المحليين والشركاء والإعلاميين ومجتمع التقنية المالية، وذلك بعد 3 أشهر من التدريب المكثف عن طريق ورش العمل والجلسات الاستشارية التي ساعدتهم في تطوير استراتيجية منتجاتهم.
وتصدرت السعودية في تسجيل أعلى معدل في تبني المدفوعات عبر تقنية الاتصال قريب المدى بنسبة 94 في المائة، على مستوى دول الاتحاد الأوروبي وهونغ كونغ وكندا ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويأتي تقدم المملكة على هذه الدول في إطار الرؤية الإستراتيجية للبنك المركزي السعودي، والتي انطلقت من مستهدفات برنامج تطوير القطاع المالي أحد برامج رؤية 2030 الهادف إلى تعزيز الدفع الإلكتروني وتقليل التعامل النقدي للوصول بنسبة المدفوعات الإلكترونية إلى 70 في المائة من إجمالي العمليات في 2025.
ولتحقيق هذه المستهدفات تبنى البنك المركزي السعودي المدفوعات عبر تقنية الاتصال قريب المدى لتنفذ على أرض الواقع منذ 2016 بعد التأكد من مستوى الأمان وظهور المواصفات القياسية العالمية لها والتي كانت بمثابة خطوة استراتيجية لتسريع وتسهيل عمليات الدفع الإلكتروني.
وطبقاً لبرنامج تطوير القطاع المالي، فقد تخطى عدد أجهزة نقاط البيع داخل المملكة حاجز مليون جهاز متوافرة لدى منافذ البيع التجارية في أكثر من 180 مدينة وقرية.
إلى ذلك، أعلن البنك المركزي السعودي الترخيص لشركة «التبديل المالية» لتقديم خدمات شراء وبيع العملات الأجنبية وتداولها داخل المملكة، واستيراد وتصدير العملات، وذلك نتيجةً لاندماج مؤسستي عبد الله حمد النذير، وأسامة عبد المحسن العمري للصرافة، ليبلغ إجمالي عدد المؤسسات والشركات المرخص لها في القطاع نحو 69 منشأة.
وتأتي الخطوة انطلاقاً من دور البنك المركزي في تمكين القطاع عبر السماح بالاندماج لتعزيز استقرار ونمو القطاع وجذب شريحة جديدة من المستثمرين لتحقيق قيمة مضافة، وبشكل يضمن كفاءة الالتزام بما يصدر من متطلبات رقابية وإشرافية، وبما يتوافق مع الدور في تعظيم الاستقرار المالي ودعم فرص النمو والتطور الاقتصادي الذي تشهده البلاد نحو تحقيق أهدافها 2030.
وأكد البنك سعيه المستمر لدعم قطاع الصرافة ورفع مستوى فاعلية ومرونة التعاملات المالية، وبما يحقق أهدافه لتعزيز مستوى الشمول المالي في المملكة وتمكين وصول الخدمات إلى جميع شرائح المجتمع، مشدداً على أهمية التعامل مع المؤسسات المالية المرخصة أو المصرح لها من قبل «المركزي».



ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.