انتصار ليفربول وسيتي الأوروبي يرفع من سخونة مواجهتهما المحلية الأحد

كوناتي لاعب ليفربول (يمين) يفتتح التسجيل لفريقه برأسية في مرمى بنفيكا (د ب ا)
كوناتي لاعب ليفربول (يمين) يفتتح التسجيل لفريقه برأسية في مرمى بنفيكا (د ب ا)
TT

انتصار ليفربول وسيتي الأوروبي يرفع من سخونة مواجهتهما المحلية الأحد

كوناتي لاعب ليفربول (يمين) يفتتح التسجيل لفريقه برأسية في مرمى بنفيكا (د ب ا)
كوناتي لاعب ليفربول (يمين) يفتتح التسجيل لفريقه برأسية في مرمى بنفيكا (د ب ا)

بعد أن وضع ليفربول قدماً في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بانتصاره خارج معقله على بنفيكا البرتغالي 3 - 1 ذهاباً، وتحقيق مانشستر سيتي انتصاراً صعباً على ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني 1 - صفر، ينقل الفريقان الإنجليزيان صراعهما للدوري المحلي، حيث سيتواجهان الأحد المقبل في قمة قد تكون حاسمة في تحديد الفائز باللقب.
واستهل ليفربول فترة حاسمة لمعرفة حظوظه بإمكانية إحراز رباعية نادرة، بأفضل طريقة ممكنة، بعودته بانتصار لافت من معقل بنفيكا 3 – 1، في حين عانى سيتي للخروج فائزاً على ضيفه أتلتيكو بأقل فارق وبنتيجة 1 - صفر.
ودخل ليفربول المتوج بالمسابقة الأوروبية الأهم ست مرات، آخرها عام 2019، المباراة وهو في أفضل حال بعد فوزه في آخر 10 مباريات توالياً في الدوري المحلي، كما أنه فاز في المباريات السبع الأولى في دوري الأبطال هذا الموسم قبل أن يخسر مرة واحدة على أرضه أمام إنتر الإيطالي صفر – 1، لكن ذلك لم يحول دون تأهله إلى ربع النهائي لفوزه ذهاباً خارج ملعبه 2 - صفر.
ويبحث ليفربول عن رباعية تاريخية (دوري وكأس رابطة في إنجلترا ودوري أبطال أوروبا) أو السير على خطى مانشستر يونايتد الوحيد من بين الأندية الإنجليزية يحرز ثلاثية دوري الأبطال والدوري والكأس في موسم 1999، علماً بأنه حقق الخطوة الأولى من خلال تتويجه بطلاً لكأس الرابطة بفوزه على تشيلسي بركلات الترجيح أواخر فبراير (شباط) الماضي.


دي بروين يسجل هدف انتصار سيتي في مرمى اتلتيكو مدريد (رويترز)

وسيكون على ليفربول خوض مباراتين مهمتين في مدى الأيام العشرة المقبلة كلتيهما ضد مانشستر سيتي، الأولى في الدوري الأحد خارج ملعبه ضد منافسه الذي يتقدم عليه بفارق نقطة واحدة، قبل أن يلتقي الفريقان مجدداً بعدها بأسبوع في نصف نهائي كأس إنجلترا على ملعب ويمبلي.
وحسم ليفربول موقعة بنفيكا بفضل ثلاثية الفرنسي إبراهيما كوناتي في الدقيقة الـ17، والسنغالي ساديو ماني (34) والكولومبي لويس دياز، في حين سجل الأوروغوياني داروين نونيز هدف بنفيكا الوحيد في الدقيقة الـ49.
وأشاد الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول بلاعبيه، وأكد أنه كان بإمكانهم مضاعفة النتيجة لولا تألق حارس بنفيكا أوديسياس فلاتشوديموس، وقال «كان يجب أن نسجل أهدافاً أكثر من ذلك بكثير. أعتقد أنه يرجع الفضل في ذلك بشكل أساسي إلى حارسهم الذي كان ربما أفضل لاعب في المباراة. لقد قدمنا أداءً جيداً، لكنه أنقذ مرماه من فرصتين بشكل جيد حقاً».
وأضاف «نشعر بالرضا للفوز وأفضلية التقدم بفارق هدفين قبل مباراة العودة الأسبوع المقبل في أنفيلد... كانت مباراة صعبة، لكني توقعت ذلك. اعتمدوا على الهجمات المرتدة لأنهم يستعيدون الكرة في وسط الملعب مما شكل تهديداً علينا. ليس من السهل دائماً الاحتفاظ بالكرة طوال الوقت. كلما تقدمت أكثر زادت المخاطرة. يملكون لاعبين جيدين حقاً».
وواصل «إنها نتيجة جيدة، لكن ليس أكثر من ذلك، لقد انتصرنا بفارق هدفين، وعرفنا الكثير عن منافسنا قبل مباراة العودة وأدركنا مدى جودته».
وقال، إندي روبرتسون مدافع ليفربول «كانت مباراة صعبة، تقدمنا في الشوط الأول وكان بإمكاننا التقدم بأهداف أكثر». وأضاف «بعدها حاولنا الحفاظ على التقدم، لكنهم سجلوا هدفاً أثار حماس الجماهير، وتراجعنا شيئاً ما. لكن الهدف الثالث لنا كان رائعاً».
وتابع روبرتسون «التقدم بفارق هدفين يحدث فارقاً. أتمنى أن ننجز المهمة بنجاح عندما نلتقيهم على ملعبنا الأسبوع المقبل».
وأشار كلوب إلى أن فريقه سيحول تركيزه على مواجهة الأحد ضد مانشستر سيتي، ومؤكداً أن هذه المباراة لن تكون حاسمة في الصراع على اللقب.
وإذا حقق ليفربول فوزه الحادي عشر على التوالي، فإنه سيتفوق على مضيفه سيتي بفارق نقطتين، وهو فارق ضئيل ولكنه مؤثر في هذه المحطة الحاسمة من عمر الموسم.
وقال كلوب «إذا فزنا على مانشستر سيتي، وهي مواجهة صعبة للغاية، أعتقد أنه لن يفكر أي شخص في أن الأمور قد حسمت، نظراً لإمكانات المنافس». وأضاف «نلعب أمام أفضل فريق في العالم، لكننا سنحاول على كل حال... الجميع يدرك أهمية المواجهة التالية، ولكن بعد المباراة ستكون هناك مباراة أخرى في مسابقة أخرى».
وحول اهتمام ناديه بمحاولة التعاقد مع النرويجي إرلينغ هالاند مهاجم دورتموند الألماني، قال كلوب «التكهنات حول سعره جنونية، بالطبع نحن خارج هذا السباق، لن نقترب من هذه الأرقام. لا علاقة لنا بها. لا توجد فرصة، هذا شيء لا أريده بصراحة».
ومن المقرر أن يغادر هالاند البالغ 21 عاماً النادي الألماني في نهاية الموسم وسط اهتمام كبير من فرق أوروبية بارزة، مثل ريال مدريد وباريس سان جيرمان ومانشستر سيتي التعاقد معه.
وذكرت تقارير، أن الشرط الجزائي في عقد هالاند يبلغ 75 مليون يورو (82 مليون دولار)، لكن التكلفة الإجمالية للتعاقد في صفقة لسنوات عدة قد تتجاوز 300 مليون يورو من راتب ورسوم الوكيل والمكافآت.
على الجانب الآخر، خرج مانشستر سيتي، الطامح للقبه الأول في المسابقة القارية، بفوز صعب على ضيفه أتلتيكو مدريد العنيد بهدف قائده البلجيكي كيفن دي بروين في الدقيقة الـ70.
قال دي بروين بعد الفوز «الشوط الأول كان صعباً، في الثاني حصلنا على بعض الفرص وكان من الجيد أننا سجلنا هدفاً. ركضت وفيل فودن رآني بشكل ممتاز. كان عليّ أن أحافظ على رباطة جأشي ونجحت في ذلك».
وقال الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب سيتي «لعبنا ضد فريق قوي من الصعب مواجهته ولكن نجحنا في التسجيل وحصلنا على فرص تسجيل الهدف الثاني والثالث».
وأضاف «ليس من السهل اللعب أمام فريق يحمل خبرات كبيرة في هذه البطولة. سنحاول الذهاب إلى هناك وتحقيق الفوز مجدداً».
وعن لحظات التوتر والعصبية في اللقاء إثر تصويب مدافع أتلتيكو أنخيل كوريا في رأس جاك جريليش لحظة سقوط الأخير على الأرض من مدى قريب، علق غوارديولا «يجب أن نتحكم في عواطفنا ومشاعرنا والقيام بما يجب أن نفعله. سيكون هناك حكم ويجب أن نؤدي بطريقتنا المعتادة... كان رد فعل جاك جيداً حقاً وحافظ على تركيزه ولم يندفع للعراك وهذا ما يتعين علينا القيام به». وأضاف «علينا أن نجنب الكلام في هذه المباراة وننقل تركيزنا لمواجهة ليفربول الحاسمة بالدوري».
في المقابل كال الأرجنتيني دييغو سيميوني المديح لسيتي، وقال، إن الشوط الأول خرج بهذا الشكل بسبب قوة الفريق الإنجليزي، وبشكل أكبر من أسلوبه الخططي، وقال «لم نلعب بالطريقة التي نريدها في الشوط الأول، ولم نتمكن من التقدم. تحسنت الأمور قليلاً بعد الاستراحة، لكن سيتي هو أفضل فريق في العالم. لقد سجل الكثير من الأهداف على أرضه في الفترة الماضية».
وأضاف المدرب الأرجنتيني «هذا هو الشوط الأول، ودعونا نرى كيف ستسير الأمور في المباراة الثانية في مدريد».
وحافظ مانشستر سيتي الذي خسر نهائي العام الماضي أمام مواطنه تشيلسي، على سجله خالياً من الهزائم في آخر 18 مباراة على أرضه في دوري الأبطال (16 فوزاً وتعادلان).
وهيمن سيتي على مجريات الشوط الأول استحواذاً الذي وصل إلى 70 في المائة مع نهايته، إلا أن التكتلات الدفاعية لأتلتيكو منعت أصحاب الأرض من تشكيل أي خطورة على المرمى في ظل معاناتهم عبر الأطراف وفي العمق لتنتهي الدقائق الـ45 الأولى من دون أي تسديدة على المرمى من جانب الطرفين. وبدأ أتلتيكو الشوط الثاني بطريقة أفضل وشنّوا مرتدتين خطيرتين، لكن دي بروين هو من كان له الكلمة العليا في النهاية».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.