أظهرت بيانات اقتصادية نشرت يوم الأربعاء انكماشاً حاداً لنشاط قطاع الخدمات في الصين خلال مارس (آذار) الماضي، في ظل الارتفاع الأخير في أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في الصين وإعادة فرض قيود على الحركة في العديد من المناطق للحد من انتشار الفيروس مما قلص أنشطة الخدمات.
وتراجع مؤشر كايشين لمديري مشتريات قطاع الخدمات في الصين خلال الشهر الماضي إلى 42 نقطة، مقابل 50.2 نقطة خلال شهر فبراير (شباط) الماضي وهو أكبر تراجع للمؤشر منذ بداية تفشي كورونا في فبراير 2020. ويذكر أن قراءة المؤشر أقل من 50 نقطة تشير إلى انكماش النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط.
وسجل المؤشر الفرعي لإجمالي الأعمال الجديدة لقطاع الخدمات في الصين خلال الشهر الماضي أسرع تراجع له منذ مارس (آذار) 2020. وأدى فرض القيود للحد من تجدد انتشار فيروس كورونا المستجد إلى تراجع أعداد العملاء وتدهور أوضاع الطلب على قطاع الخدمات.
كما تراجع مؤشر التوظيف في مارس ولكن بنسبة بسيطة. وواجهت الشركات ارتفاعاً في الالتزامات غير المدفوعة بفعل اضطراب العمليات التجارية وتسيير الأعمال. في الوقت نفسه تراجع المؤشر المجمع لمديري مشتريات قطاعي الخدمات والتصنيع إلى 43.9 نقطة خلال مارس الماضي، مقابل 50.1 نقطة خلال فبراير الماضي. وتعكس هذه القراءة تجدد تراجع أنشطة قطاعي التصنيع والخدمات، حيث تراجع الأخير بوتيرة أكبر.
في شأن مستقل، قالت مصادر مطلعة إن الكونسورتيوم (تحالف الشركات) الفائز بصفقة شراء شركة تسينغهوا يونيغروب الصينية لصناعة الرقائق الإلكترونية، لم يسدد باقي قيمة الصفقة البالغة 60 مليار يوان (9.4 مليار دولار) في الموعد النهائي المقرر في 31 مارس الماضي. وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن الكونسورتيوم الذي تقوده شركة «جيه إيه سي كابيتال» لم يسدد الجزء المتبقي من قيمة الصفقة وقدره 14.6 مليار يوان. وكان الكونسورتيوم فاز بصفقة شراء شركة أشباه الموصلات الصينية المثقلة بالديون والتي كانت عملية إنقاذها قضية أمن قومي للصين. وأضافت المصادر أنه قد يتم تمديد مهلة سداد باقي قيمة الصفقة.
يذكر أن تيسنغهوا يونيغروب، التي يوجد مقرها في العاصمة الصينية بكين، تتبع جامعة تيسنغهوا الصينية المرموقة، ولا تزال تشكل ركيزة أساسية في سباق التفوق التكنولوجي بالصين. ونجح صندوق الاستثمار الصيني، المدعوم من الدولة والذي يركز على قطاع أشباه الموصلات «جيه إيه سي»، في قيادة الكونسورتيوم للفوز بالصفقة متفوقاً على آخر منافس تقوده مجموعة التجارة الإلكترونية الصينية العملاقة «علي بابا غروب هولدنغ».
انكماش حاد لقطاع الخدمات في الصين
انكماش حاد لقطاع الخدمات في الصين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة