العراق يفتح استيراد المواد الغذائية كافة لمدة 3 أشهر

العراق يفتح استيراد المواد الغذائية كافة لمدة 3 أشهر
TT
20

العراق يفتح استيراد المواد الغذائية كافة لمدة 3 أشهر

العراق يفتح استيراد المواد الغذائية كافة لمدة 3 أشهر

أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي اليوم (الأربعاء) عن فتح استيراد المواد الغذائية كافة لمدة ثلاثة أشهر، وذلك حسبما نشرت وكالة الأنباء العراقية.
وحسب الوكالة، قال المتحدث باسم الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي حيدر مجيد في مؤتمر صحفي عقد بشأن الأمن الغذائي والمائي بمشاركة ممثلي وزارات الداخلية والزراعة والتجارة والموارد المائية إن «الحكومة العراقية اتخذت عدة إجراءات، فعقدت جلستين طارئتين وأصدرت العديد من القرارات واجبة التنفيذ، بعضها تم تنفيذه على أرض الواقع لمواجهة الأزمة الغذائية؛ منها تسلًم محصول الحنطة المحلية داخل وخارج الحصة المقررة للموسم الحالي ورفع سعر طن الحنطة من 560 ألف دينار الى 750 ألف دينار ودفع مستحقات الفلاحين للموسم الماضي خلال عشرة أيام وذلك تمّ إنجازه».
واضاف مجيد «أما مستحقات العام الحالي فقد تمّ وضع سقف زمني لانجازها خلال فترة لا تتجاوز حزيران المقبل». مشيراً الى أن «هناك مبادرة من البنك المركزي لإقراض الفلاحين بفائدة 5‎% تستقطع لمرة واحدة لغرض استيراد معدات الري من مناشئ عالمية». وتابع انه «تم السماح لوزارة التجارة باستيراد الحنطة بسقف لايتجاوز الـ 3 ملايين طن وتصفير الرسوم الجمركية على المواد الغذائية والانشائية والأدوية»، موضحاً أنه «تقرر ايضا إلغاء جميع القرارات المتعلقة باستيراد المواد الغذائية لمدة ثلاثة أشهر وإطلاق حصتين لشهر رمضان».
وأكد مجيد «وجود منصة اطلقتها الأمانة العامة عبر بوابة أور الالكترونية؛ وهي تطبيق (راقبتي) خاص بتسلّم الشكاوى من قبل المواطنين ضد وكلاء البطاقة التموينية والسلة الغذائية»، لافتاّ الى أن «دور وزارة الداخلية هو متابعة التجار المتلاعبين والمستغلين للأسعار، لاسيما نحن نشهد موجة برفع اسعار المواد الغذائية».
وشرع العراق، وهو مستورد رئيسي للحبوب، بإجراءات عاجلة لتأمين مخزون استراتيجي من القمح ومساندة برنامج محلي لدعم المواد الغذائية في وقت أشعلت فيه الحرب بين أوكرانيا وروسيا مخاوف بشأن الإمدادات الغذائية.
وقالت وزارة التجارة يوم أمس (الثلاثاء) إنها تعمل على تخصيص مليوني طن من القمح لاحتياطيات العراق الاستراتيجية والتي ستكون كافية لمدة ستة أشهر، وفق وكالة أنباء «رويترز».



التضخم في الصين يتحول إلى سلبي للمرة الأولى منذ 13 شهراً

الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)
الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)
TT
20

التضخم في الصين يتحول إلى سلبي للمرة الأولى منذ 13 شهراً

الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)
الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)

انخفض معدل التضخم الاستهلاكي في الصين إلى ما دون الصفر للمرة الأولى منذ 13 شهراً، بسبب التوقيت المبكر لعطلة السنة القمرية الجديدة، ولكنها تذكير بالضغوط الانكماشية المستمرة في الاقتصاد.

وقال المكتب الوطني للإحصاء يوم الأحد، إن مؤشر أسعار المستهلك انخفض بنسبة 0.7 في المائة عن العام السابق، مقارنة بزيادة بنسبة 0.5 في المائة في الشهر السابق. وكان متوسط ​​توقعات خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءهم «بلومبرغ» هو انخفاض بنسبة 0.4 في المائة.

وعلى أساس شهري، انخفضت الأسعار بنسبة 0.2 في المائة عن شهر يناير (كانون الثاني).

وفي الوقت الذي يتصارع فيه كثير من الدول الأخرى مع التضخم، يواجه صانعو السياسة في الصين انخفاض الأسعار، واحتمال تطورها إلى دوامة انكماشية من شأنها أن تسحب الاقتصاد إلى الأسفل. وقد شددت الحكومة على الحاجة إلى زيادة الطلب المحلي والإنفاق الاستهلاكي في تقرير سنوي الأسبوع الماضي، إلى مجلسها التشريعي الاحتفالي، المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، لكنها أحجمت عن الكشف عن أي خطوات جديدة مثيرة لتعزيز الاقتصاد.

وجاء العام القمري الجديد، وهو الوقت الذي يرتفع فيه الإنفاق على السفر وتناول الطعام في الخارج والترفيه، في أواخر يناير هذا العام بدلاً من فبراير (شباط)، حيث إنه يعتمد على دورات القمر. وقد ساعد الإنفاق خلال العطلات في ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.5 في المائة في يناير، ولكنه انخفض بعد ذلك في الشهر الماضي مقارنة بالمستوى المرتفع الذي سجله في عام 2024.

وقال دونغ ليغوان، وهو خبير إحصائي في مكتب الإحصاء الحكومي، في تحليل مكتوب، إنه مع أخذ تأثير العطلة في الحسبان، ارتفع المؤشر بنسبة 0.1 في المائة الشهر الماضي.

ولا يزال هذا أقل بكثير من المستوى المثالي.

وتضمن التقرير السنوي للحكومة الأسبوع الماضي، هدفاً للتضخم بنسبة 2 في المائة لهذا العام، ولكن من المرجح أن يكون أقل بكثير من هذا الهدف. وكان مؤشر أسعار المستهلك ثابتاً في عام 2024، حيث ارتفع بنسبة 0.2 في المائة.

وقد تضيف الحرب التجارية المزدهرة مع الولايات المتحدة إلى الرياح الاقتصادية المعاكسة للصين.

المشاركون يحملون لافتات أثناء انتظارهم المندوبين الذين يحضرون الجلسة العامة الثالثة للمؤتمر السياسي للشعب الصيني (رويترز)
المشاركون يحملون لافتات أثناء انتظارهم المندوبين الذين يحضرون الجلسة العامة الثالثة للمؤتمر السياسي للشعب الصيني (رويترز)

وقال دونغ إنه إلى جانب السنة القمرية الجديدة في وقت مبكر، أسهم عاملان آخران في انخفاض الأسعار في فبراير: أدى تحسن الطقس إلى تعزيز إنتاج المزارع، مما أدى إلى انخفاض أسعار الخضراوات الطازجة، كما كثفت شركات صناعة السيارات من العروض الترويجية في محاولة لزيادة المبيعات، مما أدى إلى انخفاض أسعار السيارات الجديدة.

وقال مكتب الإحصاء إن مؤشر أسعار المنتجين، الذي يقيس أسعار الجملة للسلع، انخفض بنسبة 2.2 في المائة في فبراير. وقد انخفضت أسعار المنتجين بشكل أكثر حدة من أسعار المستهلكين، مما فرض ضغوطاً على الشركات لخفض العمالة والتكاليف الأخرى.