قصر باكنغهام حاول منع تصوير أندرو في حفل تأبين الأمير فيليب

الملكة إليزابيث برفقة الأمير أندرو في حفل تأبين الأمير فيليب (أ.ف.ب)
الملكة إليزابيث برفقة الأمير أندرو في حفل تأبين الأمير فيليب (أ.ف.ب)
TT

قصر باكنغهام حاول منع تصوير أندرو في حفل تأبين الأمير فيليب

الملكة إليزابيث برفقة الأمير أندرو في حفل تأبين الأمير فيليب (أ.ف.ب)
الملكة إليزابيث برفقة الأمير أندرو في حفل تأبين الأمير فيليب (أ.ف.ب)

حاول قصر باكنغهام منع مصور رسمي من التقاط صورة للأمير أندرو، دوق يورك، وهو يرافق الملكة إليزابيث في حفل تأبين الأمير فيليب الأسبوع الماضي.
وحسب صحيفة «ديلي بيست»، فقد كان قرار الملكة مطالبة أندرو بمرافقتها إلى حفل التأبين مثيراً للجدل بشكل كبير حيث إن هذا كان أول ظهور علني لدوق يورك منذ تسوية قضية أمام المحكمة مع سيدة أميركية اتهمته بالاعتداء عليها جنسياً عندما كانت قاصراً.

وعلى الرغم من أن أندرو لم يعترف بالذنب، فإنه دفع للسيدة مبلغا من المال يزيد على 15 مليون دولار. ويقال إن الملكة دفعت جزءاً من التسوية من ثروتها الشخصية.
وكان من المتوقع أن يدخل أندرو إلى حفل التأبين في كنيسة وستمنستر مع أبنائه ويجلس معهم، لكنه دخل مع الملكة واصطحبها إلى مقعدها قبل أن يجلس في الصفوف الأمامية بجوار شقيقه الأمير إدوارد.
وكتب المصور ريتشارد بول، المكلف بتصوير الحدث نيابةً عن جميع وسائل الإعلام المطبوعة في المملكة المتحدة، مقالاً شخصياً في جريدة «ذا تايمز أوف لندن» يصف فيه كيف سعى مسؤولو القصر في البداية إلى منعه من التقاط صورة للملكة قبل جلوسها على مقعدها.

ووفقاً لبول، فقد أراد المسؤولون بهذه الخطوة منعه من تصوير أندرو في أثناء مرافقته للملكة تفادياً لإثارة الجدل. ولفت إلى أنه حاول أن يُقنع المسؤولين بأنه نظراً لوجود اهتمام كبير بكيفية وصول الملكة إلى الحدث، وهل ستدخل على قدميها أو على كرسيّ متحرك، فيجب السماح له بالتقاط صور لوصولها. إلا أنه أشار إلى أن المسؤولين رفضوا طلبه في البداية، ومع ذلك، ومع بدء الحدث، أخبرهم بول بأن «بي بي سي» كانت تنقل حفل التأبين بأكمله على الهواء مباشرةً، الأمر الذي دفعهم للسماح له بالتقاط صور للملكة وأندرو وقت وصولهما.

وعدّ مراقبو العائلة المالكة اصطحاب أندرو لوالدته في الحفل بمثابة عرض من الملكة لدعم ابنها الثاني، الذي غالباً ما يوصف بأنه المفضل لديها، ومحاولة مستعجلة لإعادة تأهيله.
وجُرّد الأمير أندرو في يناير (كانون الثاني) الفائت من ألقابه العسكرية وأدواره في رعاية الجمعيات، غداة رفض القضاء الأميركي ردّ الدعوى المدنية التي كانت السيدة الأميركية فيرجينيا جوفري قد رفعتها ضدّه وتتّهمه فيها بالاعتداء عليها جنسياً في عام 2001 حين كان عمرها 17 سنة.
https://twitter.com/RoyalFamily/status/1481674049310896129?s=20&t=yfrIa6MlMOu6NETPTV0GEQ
وجاء في بيان أصدره القصر الملكي البريطاني في ذلك الوقت: «بموافقة الملكة وقبولها، أُعيدت إليها ألقاب دوق يورك العسكرية ورعاياته الملكية»، وأشار البيان إلى أنّ «دوق يورك سيستمرّ في عدم تولّي أي منصب عام، وسيدافع عن نفسه في هذه القضية كمواطن عادي»، في إشارة إلى أنّ الملكة إليزابيث الثانية لن تموّل أتعاب محاميه ورسوم المحاكمة.


مقالات ذات صلة

بمناسبة عيد ميلادها الـ43... الأمير وليام يشيد بزوجته

أوروبا الأمير وليام وزوجته كايت (أرشيفية - رويترز)

بمناسبة عيد ميلادها الـ43... الأمير وليام يشيد بزوجته

أشاد الأمير وليام بالقوة «الرائعة» التي أظهرتها زوجته كايت، التي تحتفل بعيد ميلادها الثالث والأربعين، الخميس، بعد عام حاربت خلاله مرض السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ابتسامةٌ للحياة (أ.ف.ب)

ميغان ماركل «الطباخة»... في مسلسل

أعلنت ميغان ماركل عن بدء عرض مسلسلها المُتمحور حول شغفها بالطهو، وذلك في 15 يناير (كانون الثاني) الحالي عبر منصة «نتفليكس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج (إنستغرام)

الأمير هاري يصطحب نجله آرتشي في رحلة ركوب أمواج بكاليفورنيا

نُشرت لقطات للدوق البالغ من العمر 40 عاماً وهو يرتدي بدلة سباحة سوداء برفقة الطفل البالغ من العمر 5 سنوات في مدرسة ركوب الأمواج في كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا (الولايات المتحدة))
أوروبا ملك بريطانيا تشارلز الثالث والملكة كاميلا خلال وصولهما قداس عيد الميلاد في كنيسة مريم المجدلية في نورفولك بإنجلترا (أ.ب)

في رسالة عيد الميلاد... الملك تشارلز يشكر الفريق الطبي على رعايتهم له ولكيت (فيديو)

وجّه الملك تشارلز الشكر إلى الأطباء الذين تولوا رعايته ورعاية زوجة ابنه كيت أثناء تلقيهما العلاج من السرطان هذا العام، وذلك في رسالة بمناسبة عيد الميلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك تشارلز في زيارة لمصنع الشوكولاته (غيتي)

الملك تشارلز يسحب الضمان الملكي من شركة «كادبوري» بعد 170 عاماً

ألغى الملك البريطاني تشارلز الثالث الضمان الملكي المرموق لشركة كادبوري بعد 170 عاماً، على الرغم من أنها كانت الشوكولاته المفضلة لوالدته.

«الشرق الأوسط» (لندن)

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
TT

رحيل الإعلامية ليلى رستم يذكّر ببدايات التلفزيون المصري

الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)
الإعلامية المصرية ليلى رستم من جيل الرواد بالتلفزيون المصري (منصة إكس)

رحلت الإعلامية المصرية ليلى رستم، الخميس، عن عمر يناهز 88 عاماً، بعد تاريخ حافل في المجال الإعلامي، يذكّر ببدايات التلفزيون المصري في ستينات القرن العشرين، وكانت من أوائل المذيعات به، وقدمت برامج استضافت خلالها رموز المجتمع ومشاهيره، خصوصاً في برنامجها «نجمك المفضل».

ونعت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، الإعلامية القديرة ليلى رستم، وذكرت في بيان أن الراحلة «من الرعيل الأول للإعلاميين الذين قدموا إعلاماً مهنياً صادقاً متميزاً وأسهموا في تشكيل ثقافة ووعي المشاهد المصري والعربي، حيث قدمت عدداً من البرامج التي حظيت بمشاهدة عالية وشهرة واسعة».

والتحقت ليلى بالتلفزيون المصري في بداياته عام 1960، وهي ابنة المهندس عبد الحميد بك رستم، شقيق الفنان زكي رستم، وعملت مذيعةَ ربط، كما قدمت النشرة الفرنسية وعدداً من البرامج المهمة على مدى مشوارها الإعلامي، وفق بيان الهيئة.

ليلى رستم اشتهرت بمحاورة نجوم الفن والثقافة عبر برامجها (ماسبيرو زمان)

وتصدر خبر رحيل الإعلامية المصرية «التريند» على منصتي «غوغل» و«إكس» بمصر، الخميس، ونعاها عدد من الشخصيات العامة، والعاملين بمجال الإعلام والسينما والفن، من بينهم الإعلامي اللبناني نيشان الذي وصفها على صفحته بمنصة «إكس» بأنها «كسرت طوق الكلاسيكية في الحوار ورفعت سقف الاحترام والمهنية».

كما نعاها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وكتب على صفحته بموقع «فيسبوك» أن المذيعة الراحلة «أهم مذيعة رأتها مصر في زمن الرواد... ثقافة ورقة وحضوراً يفوق أحياناً حضور ضيوفها».

واشتهرت ليلى رستم بلقب «صائدة المشاهير»؛ نظراً لإجرائها مقابلات مع كبار الشخصيات المؤثرة في مصر والعالم؛ مما جعلها واحدة من أعلام الإعلام العربي في تلك الحقبة، وقدّمت 3 من أبرز برامج التلفزيون المصري، وهي «الغرفة المضيئة»، «عشرين سؤال»، و«نجمك المفضل»، بالإضافة إلى نشرات إخبارية ضمن برنامج «نافذة على العالم»، وفق نعي لها نشره الناقد الفني المصري محمد رفعت على «فيسبوك».

الإعلامية المصرية الراحلة ليلى رستم (إكس)

ونعاها الناقد الفني المصري طارق الشناوي وكتب عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «ودّعتنا الإعلامية القديرة ليلى رستم، كانت أستاذة لا مثيل لها في حضورها وثقافتها وشياكتها، جمعت بين جمال العقل وجمال الملامح»، معرباً عن تمنيه أن تقدم المهرجانات التلفزيونية جائزة تحمل اسمها.

ويُعدّ برنامج «نجمك المفضل» من أشهر أعمال الإعلامية الراحلة، حيث استضافت خلاله أكثر من 150 شخصية من كبار الأدباء والكتاب والصحفيين والفنانين، من بينهم طه حسين، وعبد الحليم حافظ، وأحمد رمزي، وفاتن حمامة وتوفيق الحكيم، كما أجرت مقابلة شهيرة مع الملاكم الأميركي محمد علي كلاي.

وأبرزت بعض التعليقات على «السوشيال ميديا» حوار الإعلامية الراحلة مع كلاي.

وعدّ رئيس تحرير موقع «إعلام دوت كوم» محمد عبد الرحمن، رحيل ليلى رستم «خسارة كبيرة» وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإعلامية الراحلة كانت تنتمي إلى جيل المؤسسين للتلفزيون المصري، وهو الجيل الذي لم يكن يحتاج إلى إعداد أو دعم، لكن دائماً ما كان قادراً على محاورة العلماء والمفكرين والفنانين بجدارة واقتدار»، موضحاً أن «القيمة الكبيرة التي يمثلها هذا الجيل هي ما جعلت برامجهم تعيش حتى الآن ويعاد بثها على قنوات مثل (ماسبيرو زمان) ومنصة (يوتيوب) وغيرهما، فقد كانت الإعلامية الراحلة تدير حواراً راقياً يحصل خلاله الضيف على فرصته كاملة، ويبرز الحوار حجم الثقافة والرقي للمذيعين في هذه الفترة».

بدأ أول بث للتلفزيون المصري في 21 يوليو (تموز) عام 1960، وهو الأول في أفريقيا والشرق الأوسط، واحتفل بعدها بيومين بعيد «ثورة 23 يوليو»، وبدأ بقناة واحدة، ثم قناتين، ثم قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع، ومع الوقت تطور التلفزيون المصري ليصبح قوة للترفيه والمعلومات، وفق الهيئة العامة للاستعلامات.

وشهدت بدايات التلفزيون ظهور إعلاميين مثَّلوا علامة بارزة فيما بعد في العمل التلفزيوني مثل أماني ناشد، وسلوى حجازي، وصلاح زكي وأحمد سمير، وكانت ليلى رستم آخر من تبقى من جيل الروَّاد المؤسسين.