الجيش الإسرائيلي: «فلسطينيو 48» جبهة صعبة

الجيش الإسرائيلي: «فلسطينيو 48» جبهة صعبة
TT
20

الجيش الإسرائيلي: «فلسطينيو 48» جبهة صعبة

الجيش الإسرائيلي: «فلسطينيو 48» جبهة صعبة

كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية، أمس الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي يتعامل مع المواطنين العرب (فلسطينيي 48) كجبهة أخرى في الحرب المقبلة، يضعها بالمقام نفسه للتهديدات الحربية من إيران و«حزب الله».
لذلك، وضع الجيش خططاً عسكرية بديلة لنقل القوات والعتاد العسكري بعيداً عن بلداتهم، خلال الحرب، وأدرج التوتر المحتمل معهم كعامل استراتيجي ذي تأثير سلبي، على مجريات أي حرب تخوضها سواء على الجبهة الشمالية مع «حزب الله» وغيرها من الأذرع الإيرانية أو على الجبهة الجنوبية في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصادر عسكرية رفيعة المستوى، إن هذا التقييم نابع من التجربة التي حصلت خلال الحملة العسكرية الأخيرة ضد قطاع غزة، وسميت في تل أبيب «حامي الأسوار»، في مايو (أيار) الماضي، والتي شهدت خلالها مواجهات بين اليهود والعرب في المدن المختلطة، اللد ويافا والرملة وعكا وحيفا.
وبحسب هذه المصادر، تعتبر هذه «الهبَّة العربية» ضد الحرب على القطاع «عوامل تأثير استراتيجية سلبية بدرجة أكبر على الأمن الإسرائيلي من إيران وحزب الله».
ووفقاً للصحيفة، فإن تحديث الخطط الحربية الفعلية في الجيش يهدف إلى «الاستعداد لوضع تندلع فيه مواجهات واسعة النطاق داخل إسرائيل خلال حرب على الجبهة الشمالية». وقالت: «المصدر ذاته يؤكد أن الجيش يستعد لمجابهة سيناريوهات اندلاع مواجهات داخلية مع بدء العمليات الحربية، تعرض حياة السكان للخطر ما سيفرض حاجة للدفع بقوات شرطية كبيرة في هذه البلدات، ولن يكون بمقدور عناصرها في هذه الحالة تقديم المساعدة للجيش».
وكشفت الصحيفة أن قادة الجيش وغيره من الأجهزة الأمنية عرضوا على الحكومة تصوراتهم لما سيحدث، في حال اندلاع تصعيد عسكري وحرب على الجبهة الشمالية، بما في ذلك إطلاق آلاف الصواريخ والمسيرات المتفجرة والهجومية من لبنان وهضبة الجولان (حزب الله) وقطاع غزة (حماس)، وأكدوا أنهم لا يستبعدون إمكان حدوث تأخير وتعطيل وتشويش على نقل القوات والعتاد العسكري، بفعل إغلاق محاور طرق وشوارع رئيسية تمر من المدن والبلدات الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي، ما سيضع عراقيل ومصاعب أمام وصول عناصر الشرطة لمواقع سقوط القذائف، أو إغلاق مناطق معينة للحيلولة دون إصابة مدنيين.
يذكر أن هذه التصورات كانت قد طرحت في الجيش، في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، عندما كشف الرئيس السابق لقسم التخطيط اللوجيستي في رئاسة أركان الجيش الجنرال إيتسيك تورجمان، أن هناك مخاوف لدى قيادة الجيش بخصوص نقل قواته وعتاده العسكري عبر محاور الطرق القريبة من البلدات العربية الفلسطينية ولا سيما وادي عارة.
وقال الجنرال تورجمان في مقابلة صحافية إن الجيش يقوم بإعداد طرق ترابية بديلة، وهو خطط لاستخلاص العبر من أحداث مايو المذكورة.
وأشارت تقارير متعددة لاحقاً إلى خطط لنشر وحدات من الجبهة الداخلية وحرس الحدود، وتخصيص وحدات عسكرية للتدخل السريع في هذه المدن وفي القرى والبلدات العربية الأخرى في حال اندلاع حرب جديدة، وقمع أي مظاهر احتجاج عربي ضد الحرب.



الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
TT
20

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)

قال الحوثيون في اليمن، اليوم (الاثنين)، إنهم سيتخذون إجراءات عسكرية بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الجمعة، إن الحركة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا لم تُنهِ تعليقها دخول المساعدات إلى غزة خلال 4 أيام، مما يشير إلى تصعيد محتمل.

وشنت الحركة المتمردة المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن البحرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلة إن الهجمات تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، وتراجعت الهجمات في يناير (كانون الثاني) بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

خلال تلك الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية لتُضطر الشركات إلى تغيير مسار سفنها لتسلك طريقاً أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

وقال الحوثي، الجمعة: «سنعطي مهلة 4 أيام وهذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود، إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأيام الأربعة في منع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الدواء إلى قطاع غزة فإننا سنعود إلى استئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي. كلامنا واضح ونقابل الحصار بالحصار».

وفي الثاني من مارس (آذار)، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة مع تصاعد الخلاف حول الهدنة، ودعت «حماس» الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل.

ورحّبت الحركة الفلسطينية بإعلان الحوثي، الجمعة. وقالت في بيان: «هذا القرار الشجاع الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يعد امتداداً لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة في قطاع غزة».