كورتوا حارس عرين الريال المتألق غير مرحب به في «ستامفورد بريدج»

كورتوا حارس عرين الريال المتألق غير مرحب به في «ستامفورد بريدج»
TT

كورتوا حارس عرين الريال المتألق غير مرحب به في «ستامفورد بريدج»

كورتوا حارس عرين الريال المتألق غير مرحب به في «ستامفورد بريدج»

يُعتبر الحارس الدولي البلجيكي تيبو كورتوا، إلى جانب المهاجم الدولي الفرنسي كريم بنزيمة، أحد أهم الأسلحة في ريال مدريد الإسباني هذا الموسم، ويتحتم عليه مرة أخرى إثبات قدراته بمواجهة فريقه السابق تشيلسي الإنجليزي على ملعبه «ستامفورد بريدج» اليوم في ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.
لم يعد بالإمكان تعداد مآثر حارس عرين النادي الملكي في موسم 2021 – 2022، من إنقاذه بقدمه ركلة جزاء سددها راؤول غارسيا في الدقيقة 88 في نهائي الكأس السوبر الإسبانية في يناير (كانون الثاني)، وأخرى للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في ذهاب ثمن نهائي المسابقة القارية أمام باريس سان جيرمان الفرنسي على ملعب «بارك دي برانس»، وأخيراً صده لركلة حرة مباشرة للاعب سلتا فيغو إياغو أسباس في مباراة الفوز الصعب 2 - 1 السبت.
خلال تلك الأمسية، وعلى ملعب «بالايدوس» ضمن المرحلة الثلاثين من الدوري الإسباني، اجترح كورتوا معجزة صد تسديدة دنيس سواريز في الدقيقة 14 في حين كان التعادل السلبي سيّد الموقف، قبل أن «يحلّق» لصد كرة أسباس المتجهة إلى الزاوية اليمنى.
وأثنت صحيفة «أس» الإسبانية على إنجاز كورتوا، فعنونت: «ثنائية من البلجيكي بأهمية ثنائية بنزيمة»، مشيرة إلى هدفي المهاجم الفرنسي من ركلتي جزاء منحتا النقاط الثلاث لريال في سعيه لاستعادة اللقب من جاره أتلتيكو، في حين أبرزت «ماركا» على صفحتها الأولى لإصدار الأحد صورة تحليق البلجيكي طائراً.
وحذّر كورتوا رفاقه في النادي الملكي من مواجهة فريقه السابق حامل اللقب، قائلاً: «لا أعرف ما إذا كنا نستحق الفوز في مباراة سلتا فيغو، لأنني في الشوط الأول أنقذت فرصتين كبيرتين. لكن الفوز كان ضرورياً، لا بد أن نكون أكثر شراسة أمام تشيلسي لأن المنافس هذه المرة لن يفوت الفرص». وأضاف: «شاهدنا خسارة تشيلسي على أرضه (1 - 4 أمام برنتفورد) لذا نتوقع أن يخوض مواجهته معنا بروح الانتقام. في بعض الأحيان نفتقر إلى القوة، وتشيلسي بارع في ذلك».
اختير كورتوا أفضل لاعب في فبراير (شباط) في «لا ليغا» بعدما نجح في الحفاظ على شباكه نظيفة في أربع مباريات، ويتابع حارس تشيلسي السابق (2014 - 2018) تقديم عروضه الرائعة منذ مطلع الموسم الحالي. ويتنافس البلجيكي مع حارس إشبيلية الدولي المغربي ياسين بونو للفوز بجائزة زامورا لأفضل حارس في الدوري هذا الموسم، علما بأنه سبق لكورتوا أن فاز بها أعوام 2013 و2014 و2020. بالتأكيد، لن ترحّب جماهير ملعب «ستامفورد بريدج» بعودة «ابنها الضال» إلى لندن كونها تنظر إليه كخائن تعرض لانتقادات شديدة فور إعلان رحيله إلى مدريد، كما لم تغفر له ما قام به ولقبته بـ«الأفعى».
وكتب كورتوا على موقعه: «سيبقى تشيلسي في مكانة خاصة بالنسبة لي، ساعدوني لكي أصبح الحارس الذي أنا عليه اليوم. امنحوني فرصة اللعب في الدوري الإنجليزي والفوز به... هو فريق مهم بالنسبة لي، وما زال لدي الكثير من الرفاق هناك، ومن الممتع دائماً اللعب بمواجهتهم».
وتابع ابن الـ29 عاماً: «ستكون مباراة استثنائية. العام الماضي خسرنا في نصف النهائي بمواجهتهم، وآمل في أن نتمكن من الفوز هذا العام. ستكون الأمور مختلفة لأن الجماهير ستكون حاضرة»، مشيراً إلى إقامة مباريات الموسم الماضي خلف أبواب موصدة بسبب جائحة كورونا. وتابع: «بالتأكيد ستكون هناك صافرات استهجان، لكني آمل في أن تتذكر الجماهير اللحظات الجميلة. مع تشيلسي، فزنا بلقبين للدوري والكأس».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».