تحرك رسمي في مصر بعد جدل «شوكولاتة الخشخاش»

أحد متاجر بيع الشيكولاتة والحلوى في مصر (وسائل إعلام مصرية)
أحد متاجر بيع الشيكولاتة والحلوى في مصر (وسائل إعلام مصرية)
TT

تحرك رسمي في مصر بعد جدل «شوكولاتة الخشخاش»

أحد متاجر بيع الشيكولاتة والحلوى في مصر (وسائل إعلام مصرية)
أحد متاجر بيع الشيكولاتة والحلوى في مصر (وسائل إعلام مصرية)

أعلنت وزارة الداخلية المصرية مساء أمس (الاثنين) أنها ستقوم بسحب عينات من شوكولاتة متداولة بالأسواق المصرية للتأكد من مطابقتها للأسواق العالمية، بعدما أثير الجدل حول وجود شوكولاتة تحتوي على نسبة من مخدر الخشخاش.
وأشار بيان وزارة الداخلية أن بعض بذور الخشخاش تدخل ضمن مكونات بعض المواد الغذائية وتتم معالجتها قبل استخدامها للتأكد من خلوها من المواد المخدرة.
https://www.facebook.com/MoiEgy/posts/353076863522371
وكان جابر نصار، القانوني ورئيس جامعة القاهرة سابقا، قد كتب على صفحته بفيسبوك أمس (الاثنين) أن عددا ممن يتولون مناصب ووظائف «مهمة» قد ظهرت في نتائج تحاليلهم تعاطي المخدرات ومشتقاته، الأمر الذي يعرضهم لعقوبات قاسية تصل إلى الفصل من الوظيفة، وهم في حيرة من أمرهم، ويتضح تناولهم للشوكولاتة.
ونشر نصار صورة من غلاف إحدى عبوات الشوكولاتة المقصودة، وهي شوكولاتة مستوردة من الخارج، ومكتوب على الغلاف أن الشوكولاتة تحتوي على نسبة 2.3 في المائة من الخشخاش.
https://www.facebook.com/DrGaberNassar/posts/1568328503537239
وكتب نصار أنه اكتشف «بالصدفة أن بالأسواق والمولات الكبرى ومحطات البنزين المختلفة يباع شوكولاتات من مكوناتها نسبة معتبرة من الخشخاش. وهذا أمر أصبح مباحاً في أغلب الدول الأوروبية وأميركا، ولكن تداولها وتناولها مع العلم بحقيقتها وكونها بها مخدر الخشخاش يشكل جريمة تعاطى أو اتجار بحسب الأحوال».
بدورها، أعلنت وزارة التموين المصرية اليوم (الثلاثاء) أنه تم سحب عينات من الشيكولاتة من السوق المصري إلى وزارة الصحة للتأكد من صحة إضافة الخشخاش إليها من عدمه. وقال رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين عبد المنعم خليل في تصريحات لوسائل إعلام مصرية أن جميع الشحنات القادمة من الخارج تخضع للعديد من للتحاليل قبل تداولها فى الأسواق وهناك 5 جهات تشترك فى هذه التحاليل وهى  وزارة الصحة والطب البيطري والحجر الصحى وهيئة الرقابة على الصادرات والواردات، ويصل عدد التحاليل اكثر من 100 تحليل.
واستبعد خليل إضافة نبات الخشخاش إلى الشيكولاتة، مرجعا ذلك لـ«غلاء سعره»، مرجحا أن الشيكولاتة تضم تضم بذرة الخشخاش وليس النبات نفسه وقد يكون طعم الخشخاش فقط أو رائحته ولكن لا يمكن الجزم قبل إجراء التحاليل اللازمة والتى من المتوقع أن تظهر خلال 10 أيام.
وفي منشور لاحق، أوضح نصار أن بعض المختصين تواصلوا معه، و«أن هناك فرقا بين استعمال بذور الخشخاش والخشخاش ذاته في الصناعة، وأن اللبس جاء مما ورد بنسب المكونات الموجودة علي غلاف الشوكولاتة من وجود الخشخاش مطلقاً بمكوناتها وهو خطأ الشركة وكان يلزم على الشركة المصنعة والمستوردة توضيح الأمر بأن ما ورد من مواد داخلة في تصنيعها».
وطالب نصار الجهات المختصة بتبيين ذلك، وخاصةً أن نبات الخشاش مجرم في القانون المصري حيازة وتداولاً واتجاراً.
https://www.facebook.com/DrGaberNassar/posts/1568574500179306
ووصلت «شوكولاتة الخشاش» إلى مجلس النواب المصري، إذ تقدمت عضو مجلس النواب آمال عبد الحميد، اليوم (الثلاثاء)، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، موجه إلى الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، بشأن وجود مخدر «الحشيش» في أنواع معينة من الشوكولاتة المستوردة في الأسواق المصرية، حسبما أفادت وسائل إعلام مصرية.
وقالت عبد الحميد في طلبها، إن هناك تحذيرات من وجود أنواع معينة من الشوكولاتة المنتشرة في الأسواق في مصر، يوجد بها نسبة معينة من مخدر الحشيش، وهي تباع وفي متناول الجميع دون أن ينتبه لها أحد أنها مصنعة من مادة الخشخاش، وهو أمر شديد الخطورة أولاً على صحة المواطنين الذين يتناولونها دون علم بمكوناتها الأساسية.
وطالبت «نائبة البرلمان»، الجهات المعنية في وزارة التموين، بتكثيف الرقابة على الأسواق والوقوف حول طبيعة المواد التي تصنع منها المنتجات المستوردة التي تدخل مصر.



تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.