قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إنه ينبغي ألا يكون لروسيا مكان في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وفقاً لوكالة «رويترز».
وأضاف كوليبا على «تويتر»: «تحدثت مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن الوضع الأمني الحالي ومذبحة بوتشا».
ومضى يقول: «شددت على أن أوكرانيا ستستخدم جميع آليات الأمم المتحدة المتاحة لجمع الأدلة ومحاسبة مجرمي الحرب الروس. لا مكان لروسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة».
https://twitter.com/DmytroKuleba/status/1511083595787554832?s=20&t=K6sXvHpXhPuq7d4hWIWGYg
ويلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم (الثلاثاء) أمام مجلس الأمن الدولي كلمة عبر الفيديو غداة زيارته بوتشا، البلدة الواقعة قرب كييف والتي عثر فيها على عشرات الجثث بعد انسحاب القوات الروسية منها.
وأعلنت المملكة المتحدة التي تترأس حاليا مجلس الأمن أن زيلينسكي الذي اتهم روسيا بارتكاب «جرائم حرب» و«إبادة جماعية» بعد اكتشاف عشرات الجثث بملابس مدنية بعضها على الطرقات والبعض الآخر في مقابر جماعية في بوتشا وبلدات أخرى في محيط العاصمة الأوكرانية، سيقوم بمداخلة أمام الهيئة الدولية للمرة الأولى منذ بدء الغزو الروسي لبلاده في 24 فبراير (شباط)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأكد زيلينسكي في فيديو نشر ليل الاثنين - الثلاثاء أنه سيتوجه إلى المجلس من غير أن يعرف ما إذا كان سيلقي كلمة مسجلة مسبقاً أو ستكون مباشرة على الهواء.
وقال في الفيديو «سيأتي وقت يعرف فيه كل روسي الحقيقة كاملة حول أي من مواطنيه قام بالقتل ومن أعطى الأوامر» داعيا إلى تشديد العقوبات على موسكو وتسليم بلاده المزيد من الأسلحة.
وزار زيلينسكي في وقت سابق أمس (الاثنين) بوتشا الواقعة على مسافة ثلاثين كلم إلى شمال غربي كييف. وقال متوجها إلى الصحافيين في شارع من وسط المدينة تنتشر فيه هياكل آليات لنقل الجند ومدرعات روسية مدمرة وسط منازل مهدمة «أنتم هنا ويمكنكم رؤية ما جرى. نعرف أن آلاف الأشخاص قتلوا وتعرضوا للتعذيب، تم تمزيق أطرافهم، وأن نساء تعرضن للاغتصاب وأطفالا قتلوا».
وأكد أن 300 شخص «تعرضوا للقتل والتعذيب في بوتشا وحدها».
ونفت روسيا أي مسؤولية مؤكدة أنها ستقدم «وثائق» تظهر بحسبها «الطبيعة الحقيقية» لما حصل في بوتشا.
وأثارت مشاهد بوتشا موجة تنديد شديد بين حلفاء أوكرانيا الغربيين الذين توعدوا بفرض عقوبات جديدة «هذا الأسبوع» على روسيا لارتكابها «جرائم حرب».
ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى «محاكمة في جرائم حرب» بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤكدا «يجب أن يحاسب».