أميركا تؤكد مواصلة دعم تونس لاستكمال مسار انتقالها السياسي

نجلاء بودن رئيسة الحكومة التونسية (أ.ف.ب)
نجلاء بودن رئيسة الحكومة التونسية (أ.ف.ب)
TT

أميركا تؤكد مواصلة دعم تونس لاستكمال مسار انتقالها السياسي

نجلاء بودن رئيسة الحكومة التونسية (أ.ف.ب)
نجلاء بودن رئيسة الحكومة التونسية (أ.ف.ب)

ثمّنت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن «الدعم الأميركي المتواصّل لتونس، وخصوصا في مجالات الدفاع الوطني والمشاريع التنموية»، مؤكّدة «حرص بلادها على مزيد من تعزيز علاقات التعاون المثمر، التي تجمعها بالولايات المتحدة الأميركية في مختلف المجالات»، وفق تصريحها لوكالة أنباء تونس الرسمية.
جاء ذلك، خلال استقبال نجلاء أمس في قصر الحكومة بالقصبة السفير الأميركي بتونس، دونالد بلوم، وذلك بمناسبة انتهاء مهامه بتونس. وخلال اللقاء عبّرت رئيسة الحكومة للسفير الأميركي عن تقديرها للجهود التي بذلها طيلة فترة عمله بتونس من أجل دعم علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين والشعبين الصديقين.
ومن جانبه، عبّر السفير الأميركي عن امتنانه لما لقيه من دعم من السلطات التونسية طيلة فترة عمله، ما مكنه من أداء مهامه في أفضل الظروف. كما جدّد التأكيد على استعداد الجانب الأميركي مواصلة الوقوف إلى جانب تونس لاستكمال مسار انتقالها السياسي، وإنجاح تجربتها الديمقراطية في المقام الأوّل، فضلا عن مساعدتها في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية الراهنة.
كما استقبلت رئيسة الحكومة بقصر الحكومة وفدا عن اللجنة الفرعية للوقاية من التعذيب لدى الأمم المتحدة، برئاسة عبد الله ونير، الذي يُؤدّي زيارة إلى تونس بهدف تقييم تنفيذ التوصيات، التي قدمتها اللجنة لتونس في تقريرها الأوّل الصادر سنة 2016. وأكّدت رئيسة الحكومة بالمناسبة انفتاح تونس على جميع التوصيات التي ستتقدّم بها اللجنة، وحرص تونس على تطوير المنظومة السجنية، عبر تحسين ظروف الاحتجاز في مراكز الإيقاف والسجون، واعتماد آليات للتخفيف من الاكتظاظ احتراما لمبادئ حقوق الإنسان، وتعهدات منظومة حقوق الإنسان في هذا المجال. مبرزة أنّ زيارة اللجنة الفرعية للوقاية من التعذيب إلى تونس ستمكّن من دعم المكتسبات وتطويرها، ومتابعة المقترحات الجديدة، التي من شأنها أن تساعد على خدمة وتدعيم منظومة حقوق الإنسان في تونس.
ومن جهته، أفاد رئيس الوفد عبد الله ونير أنّ اللقاء مع رئيسة الحكومة كان «بناءً وصريحا»، وتطرّق إلى التزامات تونس في مجال الوقاية من التعذيب، مثمّنا في هذا السياق الخطوات الإيجابية التي حقّقتها تونس في مجال مكافحة التعذيب والوقاية منه، خاصّة من خلال إنشاء الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب، التي تعدّ الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ودورها في هذا المجال.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.