أنشيلوتي: الريـال لم يخرج من سباق الدوري ومتفائلون بتخطي عقبة يوفنتوس

الطريق أصبح ممهدًا أمام برشلونة لحصد اللقب الإسباني.. وتعادل أتلتيكو مع ليفانتي يشعل الصراع على المركز الثالث

أنشيلوتي مدرب الريـال (رويترز)  -  الفيس حارس فالنسيا يتصدى لتسديدة رونالدو من ركلة الجزاء (أ.ف.ب)
أنشيلوتي مدرب الريـال (رويترز) - الفيس حارس فالنسيا يتصدى لتسديدة رونالدو من ركلة الجزاء (أ.ف.ب)
TT

أنشيلوتي: الريـال لم يخرج من سباق الدوري ومتفائلون بتخطي عقبة يوفنتوس

أنشيلوتي مدرب الريـال (رويترز)  -  الفيس حارس فالنسيا يتصدى لتسديدة رونالدو من ركلة الجزاء (أ.ف.ب)
أنشيلوتي مدرب الريـال (رويترز) - الفيس حارس فالنسيا يتصدى لتسديدة رونالدو من ركلة الجزاء (أ.ف.ب)

رفض كارلو أنشيلوتي مدرب ريـال مدريد الاستسلام بعد أن ترك التعادل 2 - 2 مع فالنسيا آمال الفريق في تجاوز برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم معلقة بخيط رفيع.
وعوض ريـال تأخره بهدفين باستاد سانتياغو برنابيو لكنه لم ينجح في انتزاع هدف الفوز وتراجع بفارق أربع نقاط وراء غريمه التقليدي قبل مباراتين على النهاية.
ويستطيع برشلونة - الذي فاز 2 - صفر بملعبه على ريـال سوسيداد - ضمان لقبه الخامس في سبع سنوات إذا فاز خارج أرضه على أتلتيكو مدريد بطل الموسم الماضي في الجولة القادمة عندما يلعب ريـال في ضيافة إسبانيول.
وقال أنشيلوتي عقب اللقاء: «الأمر أصبح أكثر صعوبة بالنسبة لنا الآن لكننا سنواصل اللعب، تتبقى مباراتان ويجب أن نحاول الفوز بهما». وبدأ الريـال الموسم بإحراز لقب كأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية قبل نهاية 2014. لكنه في خطر إنهاء موسم 2014 - 2015 من دون الدفاع عن لقب دوري أبطال أوروبا أو الفوز بالدوري المحلي لأول مرة منذ 2012.
وتبقى المسابقة القارية العريقة المنقذ الوحيد للنادي الملكي بعد خروجه خالي الوفاض من مسابقة الكأس المحلية أيضا، وسيكون مطالبا بتعويض خسارته 1 - 2 أمام مضيفه يوفنتوس الإيطالي عندما يستضيفه الأربعاء المقبل في إياب نصف النهائي.
يذكر أنها المرة الرابعة على التوالي التي يفشل فيها ريـال مدريد في الفوز على فالنسيا في سانتياغو برنابيو في الدوري.
ومهد تعادل الريـال مع فالنسيا الطريق لبرشلونة لاستعادة اللقب الذي يحمله أتلتيكو مدريد حيث رفع الفريق الكاتالوني رصيده إلى 90 نقطة وبات يبتعد بفارق 4 نقاط عن ريـال مدريد الذي تبخرت آماله نسبيا كون غريمه التقليدي برشلونة تنتظره مباراة صعبة أمام مضيفه أتلتيكو مدريد في المرحلة المقبلة وأخرى سهلة على أرضه أمام ديبورتيفو لا كورونيا صاحب المركز قبل الأخير.
وأصبح برشلونة - الذي يستطيع تكرار ثلاثية ألقاب دوري الأبطال والدوري الإسباني وكأس الملك التي حققها في 2009 - قاب قوسين أو أدنى من التأهل للمباراة النهائية لدوري الأبطال أيضا الشهر المقبل بعد فوزه 3 - صفر على بايرن ميونيخ باستاد نو كامب وسيخوض لقاء العودة في ألمانيا غدا.
ورغم خيبة التعادل قال أنشيلوتي بأن فريقه إذا لعب ضد يوفنتوس مثلما لعب في الشوط الثاني أمام فالنسيا ستكون لديه فرصة كبيرة في بلوغ نهائي دوري الأبطال. ويستطيع ريـال أن يزعم بأنه لم يكن محظوظا بعد أن حرمت العارضة كريستيانو رونالدو وغاريث بيل وخافيير هرنانديز من التهديف، كما أضاع رونالدو ركلة جزاء في نهاية الشوط الأول.
وقال أنشيلوتي: «النتيجة لم تكن جيدة لكن الطريقة التي لعبنا بها كانت جيدة جدا.. أتيحت لنا الكثير من فرص التسجيل.. قاتلنا حتى النهاية وكنا نستحق الفوز. نأمل أن تسير الأمور في صالحنا يوم الأربعاء».
وتابع أنشيلوتي: «علينا أن يكون لدينا حافز إيجابي وأن نثمن الأشياء الجيدة التي قمنا بها وأن نأخذ في اعتبارنا أيضا الأخطاء التي كلفتنا ثمنا باهظا وأن نتمتع بعد ذلك بالهدوء اللازم والثقة بأننا إذا لعبنا بهذا الشكل سيكون لدينا فرصا كبيرة للوصول إلى النهائي».
واختتم أنشيلوتي حديثه قائلا: «النتيجة ليست جيدة ولكن الأداء في المباراة كان مغايرا ولا يعبر عن النتيجة.. لقد كافحنا وأضعنا ثلاث فرص محققة بالإضافة إلى إهدار ضربة جزاء.. كافحنا حتى النهاية ولكن أحيانا لا يكون هذا كافيا».
من جهته يرى البرتغالي الدولي بيبي مدافع فريق ريـال مدريد أن الحكم الذي أدار مباراة فريقه مع فالنسيا تسبب بشكل كبير في انتهاء اللقاء بالتعادل 2-2. ومن ثم إضعاف آمال الفريق الملكي بنسبة كبيرة في التتويج بلقب المسابقة هذا الموسم.
ورغم أن حكم المباراة كارلوس كلوس غوميز احتسب ركلة جزاء لمصلحة الريـال قبل نهاية الشوط الأول مباشرة، وأهدرها رونالدو، فإن بيبي ألقى باللائمة على حكم المباراة في أنه تسبب في فقدان فريقه نقطتين ثمينتين في صراع المنافسة على اللقب.
وصرح بيبي عقب اللقاء «إنه أمر صعب. إنني لا أريد التحدث عن التحكيم كثيرا، إن كرة القدم هي لعبة يكثر بها الالتحامات، ولكن الحكم احتسب ضدنا الكثير من الأخطاء غير المفهومة».
وأوضح بيبي: «إن أندريه غوميز (لاعب فالنسيا) ارتكب مجموعة كبيرة من الأخطاء، ولكنها لم تحتسب، المباراة كانت سهلة تحكيميا، ولكن الحكم جعلها معقدة دون داع».
إلى ذلك بدا لاعب وسط ريـال مدريد، الألماني طوني كروس واثقا من إمكانية مشاركته أمام يوفنتوس رغم تعرضه إلى إصابة في العضلة الخلفية لفخذه الأيسر في المباراة ضد فالنسيا، وقال كروس: «خضعت لفحوصات. لا تقلقوا. لنركز على مباراة الأربعاء، أشكر الجماهير على رسائلهم اللطيفة». وكان كروس، 25 عاما، اضطر إلى ترك الملعب في الدقيقة 25 بسبب الإصابة تاركا مكانه لاسيير يارامندي.
وصرح أنشيلوتي مدرب الريـال بأنه مطمئن على الحالة الصحية لكروس ومتفائل بمشاركته أمام يوفنتوس.
من جهة أخرى تعادل فريق أتلتيكو مدريد بصعوبة مع مضيفه ليفانتي بهدفين لكل منهما أمس ليهدر الأول حامل اللقب نقطتين ثمينتين في حملته نحو التأهل المباشر لدوري أبطال أوروبا في ظل صراعه مع فالنسيا على المركز الثالث.
وحصد أتلتيكو حامل اللقب نقطة واحدة رفعت رصيده إلى 77 نقطة في المركز الثالث بفارق أربع نقاط أمام فالنسيا الرابع.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.