الدورة الرابعة عشرة من منتدى الإعلام العربي تناقش 6 ملفات تعكس واقع قضايا المنطقة

عمل المنتدى منذ بداياته على دعم الحوار بين صناع القرار الإعلامي ودعم مسيرة الإعلام العربي

من منتدى الإعلام العربي ({الشرق الأوسط})
من منتدى الإعلام العربي ({الشرق الأوسط})
TT

الدورة الرابعة عشرة من منتدى الإعلام العربي تناقش 6 ملفات تعكس واقع قضايا المنطقة

من منتدى الإعلام العربي ({الشرق الأوسط})
من منتدى الإعلام العربي ({الشرق الأوسط})

شكل منتدى الإعلام العربي محورا لانعكاسات القضايا الإعلامية العربية منذ انطلاقته في عام 2001، حيث حرص على مناقشة أبرز القضايا على الساحة الإعلامية من ظواهر ومستجدات، بغية تكوين صورة واضحة الملامح لواقع المشهد الإعلامي في العالم العربي، في الوقت الذي حرص على أن تعزز مخرجاته دوره كرافد مهم من روافد التنمية في المنطقة، مواكبًا في مسيرته الطويلة سلسلة من الأحداث المهمة التي تركت آثارًا عميقة على منطقتنا والعالم.
وينطلق منتدى الإعلام العربي في الدورة الرابعة عشرة يوم غد بمشاركة خبراء في مجالات الفكر والثقافة والإعلام في العالم العربي، ورؤساء المؤسسات الإعلامية ورؤساء التحرير، والكتاب والخبراء المتخصصين، يناقشون قضايا مختلفة في المنتدى الذي سينعقد خلال الفترة من 12 - 13 مايو (أيار) الحالي.
وتطرح الدورة الرابعة عشرة من منتدى الإعلام العربي 6 ملفات إعلامية تعكس واقع العالم العربي، يسعى المنتدى في جلسة «اتجاهات تغيّر العالم» التوصّل إلى قراءة شافية عن أوضاع العالم وواقع العالم العربي وما يعيشه من متغيرات تنطوي على تحولات واتجاهات تطال مختلف الجوانب، ما يتطلب جهودًا ضخمة للسير بهذه المتغيرات نحو اتجاهات إيجابية، حيث يقرأ الدور الإعلامي لـ«عاصفة الحزم»، وهي التي تكشف عن مدى الجاهزية التي يجب أن يكون عليها الإعلام العربي في مواكبته لأحداث المنطقة، وتحديدًا بعد أن أدخلت تلك العملية العسكرية المراهنين على «العجز العربي» بما يمكن تسميته بـ«صدمة الحسابات الخاطئة» وما حملته في طياتها من مؤشرات على صحوة عربية يمكن أن تؤسس لنظام «أمن جماعي» يصون الوجود العربي، ويضع حدًا لاستباحة دول عربية من قِبَل قوى إقليمية ودولية، ويكفل للشعوب العربية حقوقها في العيش بأمان واستقرار.
وتدير الجلسة التي تأتي بالتعاون مع قناة «العربية» الإعلامية نجوى قاسم، ويتحدث فيها كل من سلمان الدوسري، رئيس تحرير صحيفة «الشرق الأوسط»، والدكتور فهد الشليمي رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، والدكتور علي النعيمي مدير جامعة الإمارات، والدكتور مأمون فندي رئيس معهد الدراسات العالمية بلندن.
كما يطرح منتدى الإعلام العربي قضية التعصب الرياضي، التي شكلت في الآونة الأخيرة أحد الاتجاهات الإعلامية الجديدة، عندما بدأت بالخروج من المستديرة الخضراء باتجاه السياسة والكثير من القضايا الشائكة، وتعقد جلسة تحت عنوان «فوضى الأخلاقيات!!»، لتسلط الضوء على مدى اهتمام المؤسسات الإعلامية بأخلاقيات المهنة وإلزام العاملين بها، في حين يتطرق بجلسة بعنوان «ما هي رسالة الفنان اليوم؟» إلى دور الفن في التخفيف من وطأة الألم المصاحب لحالة الشتات وفتح نوافذ أمل جديدة.
وبحسب تقرير حصلت «الشرق الأوسط» عليه فإن المنتدى عمل منذ عامه الأول على تعريف المشاركين بأهدافه المتمثلة في دعم الحوار بين صناع القرار الإعلامي، وتحليل أبرز التطورات والظواهر الإعلامية، سعيًا إلى تبنّي رؤى متناسقة تصف المشهد الإعلامي بدقة وتقف على جل التحديات التي تواجهه، ومن ثم وضع الخطط التي من شأنها دعم مسيرة الإعلام العربي.
ويمكن الإشارة إلى أن المنتدى ناقش على مر تاريخه تفاصيل المشهد الإعلامي والسياسي العربي، حيث عرضت الدورة الأولى مستقبل الإعلام الحكومي، والبث الإعلامي عبر الإنترنت، بالإضافة إلى صورة الانتفاضة الفلسطينية في الإعلام العربي.
وشكّلت أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) التي شهدها العالم في هذا التاريخ علامة فارقة في تاريخ البشرية، وطالت آثاره العميقة مختلف قطاعات الإعلام العالمي، وتفاعل المنتدى بطرح تلك القضية في دورته الثانية في عام 2002، التي عقدت تحت شعار «إشكاليات الخطاب العربي في الغرب».
فرضت الأحداث التي مر بها العالم العربي خلال الحرب على العراق نفسها على الدورة الثالثة للمنتدى، والتي عقدت تحت عنوان «الإعلام والحرب» لتناقش دور الإعلام خلال الأزمات والحروب في ظل تداعيات الحرب على العراق، وتأثيرها على العلاقة بين دول الغرب والعالم العربي.
وحرص المنتدى، في سعيه لرسم الاستراتيجيات والخطط الرامية إلى التعرف على واقع الإعلام العربي، على إقامة شراكات مع مختلف المنظمات والمؤسسات المهنية والفكرية، فجاءت الدورة الرابعة للمنتدى بالشراكة مع «مؤتمر الفكر العربي» الذي تنظمه «مؤسسة الفكر العربي».
وبحسب التقرير الذي تحدث عن تاريخ الدورات السابقة فإنه قبل سنوات من ظهور مصطلح «الإسلام السياسي» بالشكل المتعارف عليه حاليًا، ناقشت الدورة الرابعة للمنتدى تلك الظاهرة على طاولة الحوار الإعلامي المتخصص، وناقشت الدورة الخامسة قضية الارتقاء بالعمل الإعلامي العربي، وحال الإعلام العربي وشهدت الدورة السادسة مناقشة نتائج الإصدار الأول لتقرير «نظرة على الإعلام العربي»، وركز المنتدى في دورته السابعة على موضوع «التكنولوجيا وتكامل الإعلام العربي» وتناول كيفية استجابة الإعلام العربي لتحديات التكنولوجيا، ودور القطاعين الحكومي والخاص في صناعة الإعلام.
وتضمن جدول أعمال الدورة الثامنة للمنتدى شعار «الإعلام العربي.. ثقل المتغيرات وأعباء الأزمات»، وركزت بشكل أساسي على انعكاسات الأزمة المالية العالمية وآثارها على الوطن العربي، وخلال الدورة التاسعة للمنتدى تم مناقشة دفع مسيرة التعليم وجهود البحث العلمي في العالم العربي من منطلق كونها أساس النهضة الشاملة للدول العربية.



تغييرات البحث على «غوغل» تُثير مخاوف ناشرين

شعار شركة «غوغل» (رويترز)
شعار شركة «غوغل» (رويترز)
TT

تغييرات البحث على «غوغل» تُثير مخاوف ناشرين

شعار شركة «غوغل» (رويترز)
شعار شركة «غوغل» (رويترز)

تحدثت شركة «غوغل» عن خطتها لتطوير عملية البحث خلال عام 2025، وأشارت إلى تغييرات مرتقبة وصفتها بـ«الجذرية»؛ بهدف «تحسين نتائج البحث وتسريع عملية الوصول للمعلومات»، غير أن الشركة لم توضح كيفية دعم الناشرين وكذا صُناع المحتوى، ما أثار مخاوف ناشرين من تأثير ذلك التطوير على حقوق مبتكري المحتوى الأصليين.

الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل»، سوندار بيتشاي، قال خلال لقاء صحافي عقد على هامش قمة «ديل بوك» DealBook التي نظمتها صحيفة الـ«نيويورك تايمز» خلال ديسمبر (كانون الأول) الحالي: «نحن في المراحل الأولى من تحول عميق»، في إشارة إلى تغيير كبير في آليات البحث على «غوغل».

وحول حدود هذا التغيير، تكلّم بيتشاي عن «اعتزام الشركة اعتماد المزيد من الذكاء الاصطناعي»، وتابع أن «(غوغل) طوّعت الذكاء الاصطناعي منذ عام 2012 للتعرّف على الصور. وعام 2015 قدّمت تقنية (رانك براين) RankBrain لتحسين تصنيف نتائج البحث، غير أن القادم هو دعم محرك البحث بتقنيات توفر خدمات البحث متعدد الوسائط لتحسين جودة البحث، وفهم لغة المستخدمين بدقة».

فيما يخص تأثير التكنولوجيا على المبدعين والناشرين، لم يوضح بيتشاي آلية حماية حقوقهم بوصفهم صُناع المحتوى الأصليين، وأشار فقط إلى أهمية تطوير البحث للناشرين بالقول إن «البحث المتقدم يحقق مزيداً من الوصول إلى الناشرين».

كلام بيتشاي أثار مخاوف بشأن دور «غوغل» في دعم المحتوى الأصيل القائم على معايير مهنية. لذا، تواصلت «الشرق الأوسط» مع «غوغل» عبر البريد الإلكتروني بشأن كيفية تعامل الشركة مع هذه المخاوف. وجاء رد الناطق الرسمي لـ«غوغل» بـ«أننا نعمل دائماً على تحسين تجربة البحث لتكون أكثر ذكاءً وتخصيصاً، وفي الأشهر الماضية كنا قد أطلقنا ميزة جديدة في تجربة البحث تحت مسمى (إيه آي أوفرفيوز) AI Overviews، وتعمل هذه الميزة على فهم استفسارات المستخدمين بشكل أفضل، وتقديم نتائج بحث ملائمة وذات صلة، كما أنها توفر لمحة سريعة للمساعدة في الإجابة عن الاستفسارات، إلى جانب تقديم روابط للمواقع الإلكترونية ذات الصلة».

وحول كيفية تحقيق توازن بين استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين البحث وضمان دعم مبتكري المحتوى الأصليين وحمايتهم، قال الناطق إنه «في كل يوم يستمر بحث (غوغل) بإرسال مليارات الأشخاص إلى مختلف المواقع، ومن خلال ميزة (إيه آي أوفرفيوز) AI Overviews المولدة بالذكاء الاصطناعي، لاحظنا زيادة في عدد الزيارات إلى مواقع الناشرين، حيث إن المُستخدمين قد يجدون معلومة معينة من خلال البحث، لكنهم يريدون المزيد من التفاصيل من المصادر والمواقع».

محمود تعلب، المتخصص في وسائل التواصل الاجتماعي بدولة الإمارات العربية المتحدة، رأى في لقاء مع «الشرق الأوسط» أن التغييرات المقبلة التي ستجريها «غوغل» ستكون «ذات أثر بالغ على الأخبار، وإذا ظلّت (غوغل) ملتزمة مكافحة المعلومات المضللة وإعطاء الأولوية لثقة المُستخدم، فمن المرجح أن تعطي أهمية أكبر لمصادر الأخبار الموثوقة وعالية الجودة، والذي من شأنه أن يفيد مصادر الأخبار الموثوقة».

أما فادي رمزي، مستشار الإعلام الرقمي المصري والمحاضر في الجامعة الأميركية بالقاهرة، فقال لـ«الشرق الأوسط» خلال حوار معه: «التغيير من قبل (غوغل) خطوة منطقية». وفي حين ثمّن مخاوف الناشرين ذكر أن تبعات التطوير «ربما تقع في صالح الناشرين أيضاً»، موضحاً أن «(غوغل) تعمل على تعزيز عمليات الانتقاء للدفع بالمحتوى الجيد، حتى وإن لم تعلن بوضوح عن آليات هذا النهج، مع الأخذ في الاعتبار أن (غوغل) شركة هادفة للربح في الأساس».