العراق: «الإطار التنسيقي» يحاول تفكيك الأغلبية

عبر مفاوضة حلفاء الصدر من القوى السنية والكردية

العراق: «الإطار التنسيقي» يحاول تفكيك الأغلبية
TT

العراق: «الإطار التنسيقي» يحاول تفكيك الأغلبية

العراق: «الإطار التنسيقي» يحاول تفكيك الأغلبية

يسعى «الإطار التنسيقي» العراقي إلى تفكيك الأغلبية النيابية عبر مفاوضته حلفاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لإقناعهم بالتوافق على حكومة تقودها «الكتلة الشيعية الأكبر»، إلا أن أي مفاوضات مرتقبة بين الطرفين في غياب الصدر ستبدأ بخلق وسائل ضغط غير سياسية.
ومع فقدان «الإطار» صلاحية أي مبادرة يمكن عرضها على الصدر، فإنه انتقل إلى مرحلة التفاوض مع جميع القوى السياسية، ومن ضمنهم حلفاء التيار من القوى السنية والكردية، ومن الواضح أن إقناعهم في هذه اللحظة الملتبسة لن يكون سهلاً. ولن يعرض «الإطار» توافقاً سياسياً يخرج الصدر من المعادلة، إذ فهم قادة التحالف الشيعي رسائل مختلفة من البيان المشترك لـ«تحالف السيادة» السني، والحزب الديمقراطي الكردستاني، أهمها تأكيدهما «استحالة» تشكيل حكومة قوية من دون الصدر.
ولأن «الإطار» غير قادر على تقديم عروض مغرية في حكومة يقاتل بنفسه للظفر بحصة من نفوذها، فإنه سيلجأ إلى تذكير حلفاء الصدر بورقة «الجوكر» في مناطقهم. وثمة معلومات تفيد بأن الإيرانيين المعنيين بمفاوضات الإطار صمّموا مجموعة من «بؤر الاشتباك» باستخدام فصائل شيعية مسلحة، سترسم مساراً مختلفاً في التفاوض.
وحتى انتهاء مهلة الصدر، يتوقع كثيرون من القوى السنية والكردية ضغوطاً هائلة في مناطقهم، يستخدمها «الإطار» كمقدمات للتفاوض. ويبدو أن الهدف من مفاوضات الإطار المعلنة ليس إقناع حلفاء الصدر بالتوافق، بل إنهاكهم وإضعاف قدرتهم على البقاء في معسكر الأغلبية. ذلك أن الهدف المحتمل من كل هذا، بعد انتهاء «مهلة الحنانة»، دفع الصدر إلى التفاوض مع الإطار بدلاً من حلفاء يمثلون خاصرته الضعيفة.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».