بعد مضي أكثر من 20 عاماً، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن ترحيل المعتقل الجزائري في سجن غوانتانامو العسكري سفيان برهومي إلى بلاده، والذي كان متهماً بتدريب إرهابيي القاعدة، وتأتي هذه الخطوة بترحيل السجناء بهدف الوصول إلى إغلاق المعتقل.
وأوضح البنتاغون في بيان، أنه في الرابع من فبراير (شباط) 2022 أبلغ وزير الدفاع لويد أوستن الكونغرس بنيته إعادة برهومي إلى الجزائر، وأنه تم إنجاز متطلبات النقل الآمن. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن أوستن أشاد باستعداد الجزائر «والشركاء الآخرين» لدعم الجهود الأميركية المستمرة في خفض عدد النزلاء، وذلك «بهدف إغلاق سجن غوانتانامو».
وكان المعتقل الجزائري سفيان برهومي اتُّهم في البداية عام 2005 بالضلوع في مؤامرة إرهابية، ووجهت له تهمة العمل كمدرب في معسكر للقاعدة، وتخصصه في تدريب الإرهابيين على صناعة صمامات تفجير عن بُعد.
لكن في مطلع عام 2008 أسقط البنتاغون التهم الموجهة إليه، ثم في عام 2016 قرر مجلس المراجعة في غوانتانامو أن احتجازه «لم يعد ضرورياً» لحماية أمن الولايات المتحدة من «تهديد خطير». وإجمالاً، لا يزال 37 معتقلاً محتجزين في غوانتانامو بعد هذا الترحيل الذي أعقب إعادة المعتقل السعودي القحطاني إلى بلاده أيضاً مطلع مارس (آذار) الماضي.
ومن بين المحتجزين 18 محتجزاً مؤهلاً للترحيل، وسبعة محتجزين مؤهلين لمراجعة قضيتهم من قبل مجلس المراجعة، وينتظر عشرة آخرون حكم محكمة عسكرية، من بينهم العقل المدبر المفترض لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 خالد شيخ محمد. وحض خبراء مستقلون بتكليف من الأمم المتحدة، الحكومة الأميركية في يناير (كانون الثاني) الماضي، على إغلاق سجنها العسكري في غوانتانامو.
معتبرين أنه يشهد «انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان».
فيما تعهدت حكومة الولايات المتحدة بإغلاق مركز الاعتقال «سيئ السمعة» الذي أقيم بعد هجمات 11 سبتمبر في إطار «الحرب على الإرهاب».
البنتاغون يرحل جزائرياً من غوانتانامو «لا يشكل خطراً»
البنتاغون يرحل جزائرياً من غوانتانامو «لا يشكل خطراً»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة